{وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا}، العهد: هو وسيلة من وسائل التوثيق فيما بين أبناء المجتمع والتأكيد على الالتزامات والمعاملات، وعندما يأتي العهد في إطار المعاملات المشروعة، لا بدَّ من الوفاء به، الوفاء به جزءٌ من الالتزامات الأساسية في الدين، الأساسية في الإيمان، العهد ما بين الإنسان وما بين الله -سبحانه وتعالى- العهد في المعاملات: المعاملات الاقتصادية… المعاملات بكل أشكالها، طالما كانت في الإطار المشروع، أيضاً العهد في اتفاقات الأمن والسلم والسلام، وهذه أيضاً مسألة مهمة جدًّا، على مرِّ التاريخ العهد حاضر في التعامل ما بين البشر بهدف الاطمئنان، والتأكيد على الالتزامات، والتوثيق للالتزامات، الإخلال به يفقد الناس الثقة، إذا لم يفِ الإنسان بالعهد فما الذي سيفي به؟ بأي التزامٍ سيفي، بأي كلامٍ سيفي، فالعهد مسألة مهمة جدًّا، والوفاء بها مسألة إنسانية وأخلاقية وإيمانية، في مقدِّمة الالتزامات الإيمانية المهمة، والله -سبحانه وتعالى- أكَّد أيضاً في أية أخرى في قوله تعالى: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا} [النحل: من الآية91] لأنك في العهد تجعل الله كفيلاً عليك، تكفل الله عليك في أن تفي بما عاهدت عليه.
فلكي تبقى الثقة سائدة في أوساط المجتمع، ولكي تبقى الالتزامات قائمة بين أوساط المجتمع، بما يترتب عليها من استقرار في حياة الناس لا بدَّ من الوفاء، الوفاء أصلاً حالة مطلوبة في الالتزامات، فإذا تأكدت هذه الالتزامات والمعاملات إذا تأكدت بالعهد، يصبح الوفاء بالعهد نفسه، والوفاء بتلك الالتزامات بموجب العهد التزاماً أخلاقياً وإيمانياً مهماً.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
رعاية اليتيم والوفاء بالعهد
وموقعهما في منطق الإسلام وواقع الإنسانية
سلسلة المحاضرات الرمضانية 1440هـ المحاضرة العشرون مايو 28, 2019م