كذلك موضوع آخر غير موضوع الفساد، تصحيح وضع الشراكة، إصلاح مؤسسات الدولة لتؤدي دورها كما ينبغي، بفاعلية، بوعي بطبيعة هذه الظروف، ظروف حرب، وأحداث تستحق الاهتمام الكبير من الجميع.
تصحيح وضع القضاء، نادينا كثيرا وكثيرا كثيرا بتصحيح وضع القضاء، وتفعيل وضع القضاء، وتفعيل القضاء في محاسبة الخونة، البعض يحاول أن يمنع محاسبة الخونة، لماذا؟ لماذا يتاح للبعض أن يذهب ليخون هذا البلد، يذهب إلى الرياض، ويقف في صف العدوان، ومعه ظهر هنا في صنعاء، ما أحد يحاسبه، وما أحد يحاكمه، وما أحد يتخذ ضده أي إجراء، “ليش؟ ليش”؟ والدماء التي سفكت، الدماء التي سفكت هل هي رخيصة؟ آلاف مؤلفة من أبناء هذا البلد، هل دماؤهم مستباحة إلى درجة ألا يحاسب الخونة؟ يجب محاسبة الخونة، أنا سأصر معكم على هذا، وسأعمل لهذا بعون الله سبحانه وتعالى، ولن يحميهم أحد.
الخلايا الإجرامية في هذا البلد، لماذا لا تحاكم، لماذا لا تقاضى، لماذا وضع القضاء مكبل، من الذي يكبل القضاء عن القيام بمسؤولياته في محاسبة الخونة؟ أو حتى في عمله الاعتيادي في حل مشاكل المواطنين وقضاياهم؟ هل أبناء هذا الشعب راضون عن أداء القضاء؟ لا؛ ليس أحد منا راضيا عن أداء القضاء، لا أدائه في التصدي للعدوان وموقفه من الخونة، ولا أداء القضاء في الاهتمام بقضايا الناس وحل مشاكل الناس، ما أحد راضي عن هذا، لكن هناك من يكبل تصحيح وضع القضاء، مع الاعتراف بأن وضع القضاء غير سليم، كل هذا قد قيل سابقا، ويقال حاليا، وضع القضاء غير سليم ويجب أن يصحح وضع القضاء، وفي القضاء اليوم من هو في صف العدوان ضد شعبه اليمني، ويقف مؤيدا لكل تلك الجرائم التي قتل فيها الآلاف المؤلفة من أبناء هذا الشعب، يقف مؤيدا لقتل الأطفال والنساء ويعتبر نفسه قاضيا، هل عاد معه ذرة من العدالة! قاضي أيد قتل الآلاف المؤلفة من الأطفال والنساء، قاضي ما عنده مشكلة أن بلده تحتل وكرامته تسقط وتهون، ما عاد يصلح أبدا قاضي على هذا النحو، أو قاضي مرتشي وزائف و”بيشتغل وفق شغل سياسي” واعتبارات سياسية ومرتبط بحسابات أخرى، ما عاد يصلح يبقى في القضاء، سنصر على تصحيح وضع القضاء وسنعمل معكم من كل المكونات، أنا لا أقول لكم هذا الكلام على أساس أنكم تقفون فيه إلى جانب أنصار الله، هذه مسؤولية الشعب كل الشعب، الأحرار كل الأحرار من كل المكونات، من كان فاسدا من أنصار الله أو من غيرهم نحن ضده، من كان مرتشيا على أي كان محسوب نحن ضده، من كان يؤدي دورا لصالح العدوان نحن جميعا ضده، كل الأحرار في هذا البلد من مختلف المكونات وليس كلامي حزبيا ولا فئويا ولا اعتبار لاعتبارات تخص فئة أو مصلحة فئة معينة، لا، هذه مسؤوليتنا جميعا، هذا الذي نحتاج إليه في هذا البلد جميعا.
أنتم معنيون -حكماء اليمن- أن تعرفوا لماذا يذهب البعض من البرلمانيين إلى الرياض، وهناك سعي أن يذهب أكثر البرلمانيين إلى الرياض، وأن يجتمعوا بدلا من الاجتماع تحت قبة البرلمان في صنعاء يجتمعوا مع ابن سعود، يجتمعوا مع ابن سلمان، ليش؟ ليش ما يتخذ ضدهم إجراءات؟ ليش يصبر للإنسان أنه يتحول خائن ويسير يبتاع ويشتري في هذا الشعب وما أحد يتحاكا، ليش ليش؟ هذا شيء ما أقبله لا أنا ولا أنتم ولا كل الأحرار في هذا البلد، ما هو جدول عمل البرلمان، لماذا لا يتخذ إجراءات ضد هؤلاء الخونة الذين خانوا، هم خانوا البرلمان وخانوا شعبهم وخانوا دوائرهم الانتخابية وتصرفوا هذا التصرف، نحن معنيون بالعمل وبالقول وبالفعل لمعالجة كل هذه الاختلالات بروح مسؤولة بعيدا عن الابتزاز السياسي وبعيدا عن اللعب السياسية.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي
في لقاء وجهاء اليمن 19-08-2017م.