مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

المشروع القرآني أتى للإنقاذ من هذه الحالة، لهذا المستوى الذي قد يصل إليه البعض عندما يتفاعلون مع الأحداث؛ ولذلك يقول شهيد القرآن "رِضْوَانُ اللهِ عَلِيْهِ": ((ولنتحدث، ولكن بروحيةٍ أخرى، نتناول أحداثاً ليست على ما تعودنا عليه، ونحن ننظر إليها كأحداث بين أطرافٍ هناك وكأنها لا تعنينا، صراعٌ بين أطرافٍ هناك، وكأننا لسنا طرفاً في هذا الصراع، أو كأننا لسنا المستهدفين نحن المسلمين في هذا الصراع. نتحدث بروحية من يفهم أنه طرفٌ في هذا الصراع، ومستهدف فيه شاء أم أبى، بروحية من يفهم بأنه وإن تنصّل عن المسؤولية هنا، فلا يستطيع أن يتنصّل عنها يوم يقف بين يدي الله)).

هذه النقلة المهمة من حالة الضياع إلى هذا المستوى، فنتحدث ونتابع الأحداث بهذه الروحية: باعتبارنا طرفاً في هذا الصراع، باعتبارنا مستهدفين، نستذكر هذه الحقيقة، التي هي حقيقةٌ لا شك فيها، نحن جميعاً كمسلمين- بلا استثناء- مستهدفون، مستهدفون من أعدائنا، الأمريكي، الإسرائيلي، ومن يدور في فلكهم، اليهود الصهاينة ومن يرتبط بهم، هم أعداء لنا بكل ما تعنيه الكلمة، خططهم استراتيجياتهم، مؤامراتهم، مشاريع عملهم، أنشطتهم تجاهنا هي كلها عدائية، ومن منطلقٍ عدائي، مهما حاولوا أن يغطُّوا عليها بعناوين مخادعة، أو أن يجعلوها ضمن أنشطة مخادعة، مع العناوين المخادعة، ((بروحية من يفهم بأنه وإن تنصّل عن المسؤولية هنا، فلا يستطيع أن يتنصّل عنها يوم يقف بين يدي الله))، يعني: ونحن نستشعر أيضاً وندرك هذه الحقيقة المهمة، وهي: مسؤوليتنا الدينية في موقفنا من أعدائنا أولئك، من أنشطتهم ومؤامراتهم العدائية ضدنا وضد أمتنا، فعلينا مع أنه ينبغي علينا أن نتحرك بشكلٍ تلقائي، مقتضى الفطرة الإنسانية ونحن أمة مستهدفة، وأولئك أعداء لنا، يعادوننا بكل ما تعنيه الكلمة، سياساتهم كلها مبنية على موقفهم العدائي منَّا، فمقتضى الفطرة: أن نتحرك تلقائياً، وألَّا تحتاج المسألة إلى صعوبة في الإقناع لنا أن نتحرك ضد عدو، وللتصدي لعدو يستهدفنا بكل خططه المعادية لنا، مؤامراته وحربه الشرسة والشاملة ضدنا كمسلمين، كان يفترض بنا أن نتحرك بشكلٍ تلقائي، ولكن مع هذا هناك مسؤولية دينية علينا، في أن نتحرك للتصدي للأعداء، ولمؤامراتهم التي يستهدفوننا بها.

يقول أيضاً: ((نتحدث أيضاً لنكتشف الكثير من الحقائق داخل أنفسنا))، هذا التحرك في مواجهة الزيف، التضليل، الخداع، الذي يستخدمه أعداؤنا ضدنا كمسلمين؛ لأن اليهود الصهاينة ومن يرتبط بهم، الأمريكي، الإسرائيلي، ومن يدور في فلكهم، في حملتهم ضدنا، حملتهم المعادية لأمتنا، هم يعتمدون على حالة الخداع وأسلوب الخداع والتزييف من الحقائق؛ ولذلك فجزء كبير من النشاط الذي نواجههم به، وجزء أساسي في المشروع القرآني هو: مواجهة زيفهم، التصدي لخداعهم، وكذبهم، وتضليلهم، والفضح لهم، الفضح لهم من خلال هذا المشروع القرآني التنويري، الذي يكشف الحقائق لنا ولأمَّتنا.

((لنكتشف الكثير من الحقائق داخل أنفسنا، وفي الواقع، وعلى صعيد الواقع الذي نعيشه وتعيشه الأمة الإسلامية كلها، نتحدث بروحٍ عملية))، في إطار مشروع عملي، وتحرُّك عملي، وليس كالحالة السابقة: مجرد أن تتحول هذه الأمة كلها إلى إعلاميين، يقتصرون على وظيفة التحليل، التحليل الخبري، هذا لا يفيد الأمة بشيء، الأمة بحاجة إلى تحرك عملي.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

الذكرى السنوية للصرخة  1445هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر