مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

عندما نجد اليوم- في واقع الحال- بعض من يسمون أنفسهم باسم علماء، البعض منهم، ونعني: علماء السوء؛ لأن العلماء هم- في واقع الحال- صنفان: علماء سوء، وعلماء ربانيون، علماء السوء منهم تجدهم وهم يقدِّمون أنفسهم باسم ورثة الأنبياء، كمثل ما نرى عليه هيئة كبار العلماء في السعودية كيف يصبحون كلسان وقلم للطاغوت هناك، يفتون- دائمًا- بما يريده، ما أراد أن يفعله هو ابتداءً من نوازعه، من دوافعه، من رغباته هو، رغباته الناتجة عن ما هو عليه من: طغيان، وفساد، وظلم، وهوى النفس، يأتون هم ليقدِّموا على هذا ختم الفتوى الشرعية، ويقدِّمون مسوغات دينية لذلك الذي انطلق فيه الطاغوت بدافع هوى النفس، قد يكون فسادًا، قد يكون ظلمًا، قد يكون جريمةً، قد يكون شرًا، قد يكون منكرًا… بأي عنوان من عناوين السوء، ويشرعنون له ذلك، ويبنون واقع الدين على تدجين الأمة للطاغوت، رسول الله لم يفعل ذلك أبدًا، لقد كان على درجة عالية وعظيمة، ولا يصل إليها أي بشرٍ آخر فيما هو عليه من: الصلابة، والثبات، وقوة الموقف، والثبات والاستقامة على الموقف، والتحمل في مواجهة كل الصعاب وكل التحديات، والثبات على الموقف تجاه كل ما يواجه به من قوى الطاغوت، من حملات دعائية كبيرة ومكثفة، ومن مؤامرات متنوعة، ومكائد متعددة، فإذا هو ذلك الثابت والشامخ، والذي لا يتزعزع أبدًا، ولا يتراجع نهائيًا، ولا تُحنيه العواصف مهما كانت، ولا تدفعه التحديات مهما كبرت للاستسلام أبدًا، أو اليأس، درجة عالية جدًّا من الثبات والتماسك وصلت به إلى درجة أن قال الله عن ذلك المجتمع الذين كانوا: قومًا خصمين، وَلُدًّا، وشرسين، وقساة قلوب، وسيئين جدًّا، أن قال الله عنهم: {وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ} [القلم: 9]، كانوا يتمنون ويودون أن لو يتقبل رسول الله أن يدخل معهم في مداهنة، وأجواء من المجاملات، ونحوٍ من ذلك، فيتغاضى عن بعض باطلهم، ويتغاضون له عن بعض ما هو عليه من الحق، ولكن المسألة ليست كذلك، المبادئ والقيم والتعليمات الإلهية ليست للمقايضة بها، والتنازل عنها مع الطاغوت، حتى يتمكن هذا الطرف أو ذاك من التأقلم مع الطاغوت؛ لأنهم تركوا له شيئًا، والشيء الذي يتركونه- عادةً- هو الشيء الذي إن فُصِل أو بُتِر عن سياقه، عن جذوره، عن أساسه، عن مبدئه، عن ثمرته، لم يعد له جدوى مهمة في واقع الحياة، هذا المَعلَم الرئيسي أكَّد عليه القرآن الكريم، يقول الله تعالى: {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا} [البقرة: من الآية256].

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

بمناسبة الهجرة النبوية 1440هـ – 1 –1.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر