فهمي اليوسفي
استمرارية صنعاء باستهداف عمق الكيان الصهيوني سواء من خلال الصواريخ الفرط صوتية الانشطارية او الطيران المسير بلا شك كل ذلك قد شكل ضغطا على هذا الكيان المجرم خصوصا مع تطور قدرات صنعاء من الناحية العسكرية تجلت بالتطوير المتسارع للصواريخ الفرط صوتية او الطيران المسير .
كما أن عجز هذا الكيان عن تحقيق بنك أهدافه في اليمن جعله يدفع بالناتو الغربي بقيادة أمريكا + العربي بقيادة ( السعودية واخواتها ) لتأسيس حلف جديد مساند له ولهذا ماذا يعني إقدام الرياض لعقد مؤتمرات ومشاريع عسكرية مع واشنطن ولندن وباكستان من خلال عقد المؤتمرات او توقيع اتفاقيات دفاع مشترك مع بلدان أخرى منها باكستان والهدف من ذلك اقحامها بمواجهة عسكرية مع صنعاء وبغض النظر عن عناوين هذه المشاريع لكن تعتبر مخرجاتها تصب نحو مساندة إسرائيل وحماية امنها.
يقاس التحرك الغربي والخليجي المساند لهذا الكيان من خلال عده نقاط ابرزها:
.. في تاريخ 16/9/2025 أعلنت السعودية وبريطانيا عقد مؤتمر الرياض لتحالف دولي عنوانه حماية الملاحة اليمنية ودعم خفر السواحل اليمنية وبمشاركة اليابان والاتحاد الأوروبي وهذا كان متزامنا مع الهجمات التي شنها الكيان الإسرائيلي على ميناء محافظة الحديدة والسفير السعودي محمد ال جابر هو المعني بهذا المشروع .
.. في تاريخ 17/9/من2025 أعلنت السعودية توقيع اتفاق دفاع مشترك بينها مع دولة باكستان على أساس أي اعتداء على السعودية تشارك في الدفاع عنها باكستان واي اعتداء على باكستان تشارك السعودية في الدفاع عن باكستان.
.. في تاريخ 18/9 /2025 أعلنت القيادة المركزية الامريكية ونظيرتها السعودية بتنفيذ اكبر تمرين مشترك حي بالذخيرة الحية في الشرق الأوسط لمواجهة الأنظمة القوية غير المأهولة وذلك في اطار نفس البرنامج( الرمال الحمراء ) والذي يركز على تعزيز القدرات الدفاعية عن أي تهديدات للطيران المسير كان ذلك بين رئيس هيئة الأركان السعودي ( الرويلي ) وقائد القوات المركزية الأمريكية ( كوبر) على أساس اختبار أنظمة الرادار لاكتشاف الأصوات.
.. وفي الأيام المنصرمة بثت وسائل الاعلام ان دولة قطر تولت قيادة القوات المشتركة الدولية 152 المتعلقة بالأمن البحري للخليج العربي وتضم مشاركة 33 دولة ضمنها الولايات المتحدة الأمريكية بعد ان كان دور الاستلام والتسليم في المنامة.
.. خلال الأيام المنصرمة طفت على السطح خلافات مجلس المرتزقة الذي يتراسه المرتزق العليمي مما جعل السعودية تسارع بالتدخل لكي لا يؤثر على المشروع الاستهدافي التي تعد وتحضر له السعودية ضد صنعاء.
هذه النقاط سالفة الذكر تكشف للعيان ان هناك تحالف دولي جديد تشكل لحماية الأمن الإسرائيلي ومن الباطن الإعداد والتحضير لاستهداف صنعاء واقحام باكستان في هذا التحالف بتمويل من دول الخليج في طليعتها السعودية لأن المعنيين في هذا التحالف يعتبرون أن دخول باكستان سوف يساهم بإضعاف ايران وبقية فصائل محور المقاومة مع أن استجابة باكستان كانت بدعوة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وباعتبار استجابتها لدعوة الرياض ليس حبا في الرياض بل نكاية بالموقف الروسي الذي وقع عدة اتفاقيات مع الهند.
ولو عدنا لما تضمنته النقاط السالفة الذكر سنجد الهدف من ذلك الاعداد والتحضير لاستهداف صنعاء من قبل هذا التحالف الجديد بمشاركة أمريكية إسرائيلية. ولكن القيادة في صنعاء هي على ادراك بذلك والرسالة التحذيرية التي وجهها قائد الثورة للسعودية تحديدا هي بمثابة جرس انذار لهذه الجارة الحمقاء رغم ان اليمن لن يتراجع عن موقفه حيال القضية الفلسطينية مهما كانت درجة وحجم الفاتورة التي يدفعها ..