يحذر الإنسان في التوبة من التسويف، التسويف من أخطر الأشياء على الإنسان، الله فتح لنا برحمته باب التوبة والرجوع إليه، والشيطان يدخل علينا من ناحية التسويف، أن يسوف الإنسان التوبة: [سوف أتوب فيما بعد، سأستمر الآن، سوف أتوب في مرحلة أخرى، في سنة كذا، أو شهر كذا، أو يوم كذا]. الله -سبحانه وتعالى- يحذِّرنا من الإصرار ومن التسويف، هو -جلَّ شأنه- القائل: {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ}[النساء: من الآية 18]، التسويف قد يفقدك التوفيق، قد لا تتوفق للتوبة، وقد تقع فيما هو أفظع، وأعظم جرماً، وأكبر خطأً، وأنت تُسوِّف، التسويف خطيرٌ جدًّا على الإنسان، وقد يأتيك الموت وأنت لا تدري، عندما يأتي الموت وتريد أن تتوب، تدرك أن الموت أتى، لا يقبل الله منك توبتك، {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ}، ليست مقبولةً منه أبداً.
من المهم للإنسان أن يعزز في نفسه الخشية من الله، الخشية من الله تساعدك على الاستقامة، والحذر من المعصية، وأن ينمِّي فيه الحياء من الله -سبحانه وتعالى- تنمِّي في قلبك الحياء من الله، والإكثار من ذكر الله -سبحانه وتعالى-.
من المهم للمجتمع أن يكون مجتمعاً متعاوناً على البر والتقوى، ناهياً عن المنكر، متواصياً بالحق، متواصياً بالصبر، متناصحاً، هذا الجو نفسه يساعد على الاستقامة والالتزام، وعلى الخلاص من الذنوب والمعاصي والكبائر.
نسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يجعلنا وإيَّاكم من عباده التائبين، الذين يوفَّقون للتوبة النصوح، وأن يرحم شهداءنا الأبرار، وأن يشفي جرحانا، وأن يفرِّج عن أسرانا، وأن ينصرنا بنصره، إنه سميع الدعاء.
والسَّـلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
المحاضرة الرمضانية السابعة 1441هـ.