مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

من أهم سمات المشروع القرآني هو استباقية الرؤية ومصداقيتها، والشواهد في الواقع كثيرة جداً مع مرور الزمن وتسارع الأحداث واستمرارية الأحداث والمتغيرات، تحدث عن أشياء كثيرة عن مخاطر حقيقية عما يمكن أن يصل إليه واقع الأمة إن لم تتحرك عن طبيعة المؤامرات والمكائد التي يتحرك من خلالها الأعداء، وبالتالي فعلاً الزمن بكل ما فيه من متغيرات قدم الشواهد الكثيرة على مصداقية تلك الرؤية.

فالخطر الأمريكي والإسرائيلي الذي حذر منه السيد حسين في تلك المرحلة تزايد، المؤامرات بما فيها توظيف التكفيريين لنشرهم كذرائع والاستفادة منهم في تدمير البنية الداخلية للأمة، المخاطر التي نتجت عن صمت الكثير وتنصلهم عن المسؤولية، تواطؤ الأنظمة.. أشياء كثيرة تحققت في الواقع مما كان قد نبه عليها وحذر منها.

وكما قلنا الواقع ملئ بالشواهد لو تأتي إلى كثير من أقطار العالم الإسلامي نبدأ مثلاً من فلسطين ماذا وصل إليه الوضع في فلسطين خلال خمسة عشر سنة؟ ساء الوضع كثيراً المخاطر التي تتهدد المقدسات وعلى رأسها  المسجد الأقصى الشريف مخاطر كبيرة ومتقدمة، العدو الصهيوني الإسرائيلي حقق تقدماً في أشياء كثيرة هناك، النشاط الاستيطاني متزايد، التراجع في الواقع العربي تجاه القضية الفلسطينية تزايد، شعور الشعب الفلسطيني بالخذلان العربي يتزايد أيضاً، إشكالات كثيرة مخاطر كثيرة تحديات كثيرة، في مجمل الأمر أن الوضع يسوء أكثر فأكثر، ما يحصل في سوريا أيضاً ما يحصل في العراق ما يحصل الآن في ليبيا، في ليبيا خطر يتهدد ليبيا وبشكلٍ كبير، ما حصل ويحصل في مصر ما يحصل في أفغانستان، التهديدات المستمرة ضد إيران، ما يلحق بالمسلمين في دول أخرى في بقاع أخرى من العالم، في آسيا وفي أفريقيا من قتل جماعي من تهجير من جرائم إبادة.

على مستوى بلدنا اليمن، التحذيرات الكبيرة التي كان يطلقها الشهيد القائد وهو يحاول أن يستنهض الشعب اليمني ليدرك طبيعة المخاطر والتحديات المستقبلية ليتحرك تحركاً استباقياً فيدفع الكثير من الأخطار قبل أن تتحقق، نجد خلال الفترة الماضية ما قبل العدوان العسكري حصل فعلاً أشياء كثيرة وسيئة مما كان يحذر منها تحققت، آنذاك كان البعض يسخر كان البعض يقولون (أين هي أمريكا لا توجد أمريكا، أساساً أمريكا لا تريد أن تستهدف اليمن) هكذا كان يقول البعض، (وأمريكا لا تريد أبداً أن تلتفت إلى اليمن، ليس هناك أي خطر أمريكي على اليمن) وخلال ما قبل العدوان ما الذي حصل؟ تحققت كثير من الشواهد على أرض الواقع ولكن للأسف أن يصمت الكثير، أن يتخاذل الكثير حتى تتاح الفرصة للأمريكيين ومن معهم أن يحققوا هذا التقدم الكبير فيما فيه شر وخطر على شعبنا وعلى أمتنا.

خلال المرحلة الماضية تزايد الخطر الأمريكي بشكلٍ محسوس حتى تُوِّج بالعدوان، البعض كانوا يريدون هكذا أن لا يصدقوا إلا عندما يصبح الخطر محسوساً  وألا يكون هناك أي تحرك استباقي لدفع هذا الخطر حتى لا يحصل بالأساس، كانت في المراحل الماضية ما قبل العدوان طائرات بلا طيار تستبيح الأجواء اليمنية، تنتهك سيادة البلد، تقتل الإنسان اليمني رجلاً أو امرأة، كبيراً أو صغيراً في معظم محافظات اليمن حصل هذا، وتصاعد هذا الإجرام وهذا الانتهاك لسيادة البلد تصاعد كثيراً وكثيراً حتى قتل الكثير من اليمنيين لنصل في الأخير إلى إحصائيات كبيرة ولتكون النتيجة أنه يشتغل في اليمن أكثر مما يشتغل في أي بلدٍ عربيٍ وإسلاميٍ آخر.

في نهاية المطاف تصل الأمور إلى هذا المستوى من السوء أن يكون نشاط طائرات بلا طيار في اليمن وهي تقتل اليمنيين وتنتهك سيادة البلد على نحوٍ غير مسبوق وأكثر من أي قطرٍ عربيٍ أو إسلاميٍ آخر، على مستوى الانتهاك لسيادة البلد في البحر والبحر في المراحل الماضية.

وهكذا تحقق كل ما كان يحذر منه السيد حسين رضوان الله عليه بما في ذلك العدوان على هذا البلد والذي هو تتويج لما عملوه في المراحل الماضية من تهيئة البلد ليكون إحدى المستعمرات الأمريكية والإسرائيلية.

هذه بعض المعالم الأساسية للمشروع القرآني الذي تحرك على أساسه السيد حسين رضوان الله وقدمه للأمة وضحى من أجله بقائه وسيادته، وإلا فلا يمكن أبدًا من خلال كتاب كهذا أن نستكمل الحديث بشكل تام عن هذا المشروع وعن هذا الرجل العظيم.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

[في ذكرى استشهاد السيد حسين 1435هـ]


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر