مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

لاحظوا، عندما نعود إلى القرآن الكريم، ونجد الحضور الكبير في آيات كثيرة جدًّا حول مبدأ المسؤولية في كل جوانبه، بأكثر من أي فريضة عملية أخرى، ونرى أنَّه ارتبط بهذا المبدأ كثير من النصوص القرآنية التي تعطيه أهميةً قصوى، أهميةً كبيرةً جدًّا، ومن موقعه في الدين، لدرجة أنَّه لا يمكن أن يقبل منَّا الدين إلَّا به، بدون هذا المبدأ بقية ما نأخذ به من الدين لن يدخلنا الجنة، ولن ننجو به من النار، هذا ما يؤكِّده القرآن الكريم، وإلَّا ما فائدة أن يقول الله -سبحانه وتعالى-: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ}، ما قيمة أن يقول: {إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ}[التوبة: من الآية 111]، ما قيمة أن يقول: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ}، ثم على أي أساس يمكن للإنسان، سواءً باسم: عالم، أو أمير، أو ملك، أو رئيس، أو زعيم… أو بأي صفة، أو شخص عادي، بأي صلاحية يمكنه أن يشطب بكل بساطة جانبًا أساسيًا من دين الله، أتى هذا الجانب حتى بأكثر من: الصيَّغ، والتوجيهات، والتشريعات، والأوامر، والآيات القرآنية، والنصوص النبوية، وحركة الرسول، بشأنه بأكثر من المسائل الأخرى التي نراها إلزاميةً علينا في واقع الحياة، نرى الصلاة إلزامية، هي إلزامية، ولا يمكن تركها، وإذا تركها الإنسان ترك عمود الإسلام، وأخلَّ بركن رئيسيٍ في الإسلام، لكن جانب المسؤولية- كذلك– جانبٌ أساسيٌ، كلما يمكن أن تقرأه عن الصلاة في الإسلام، أن الله أمر بها، رغَّب فيها، توعَّد على تركها…الخ. هو موجود عن جانب المسؤولية: عن الجهاد، عن الأمر بالمعروف، عن النهي عن المنكر…الخ. موجود وبكثرة، فما الذي يبرر للإنسان أن يتهرب من واجبٍ كهذا، من مسؤوليةٍ كهذه، من جانبٍ أساسيٍ من الدين، الإخلال به يؤدِّي بالإنسان إلى الضياع، إلى الهلاك، إلى الخسران، إلى أن لا يقبل منه ما بقي من الدين، فالمسألة مهمة جدًّا، مهمة في موقعها من الدين كما قلنا، وكما قرأنا في النصوص القرآنية، وهي جزء يسير مما ورد في القرآن في مئات الآيات القرآنية.

 

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

محاضرة السيد الثالثة بذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام للعام 1440هـ-


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر