حديث «عليٌّ مع القرآن والقرآن مع علي» حديث يؤكد اقتران الإمام علي عليه السلام بالقرآن في مواقفه، في توجهاته، في مسار حياته، في معارفه، فيما يقدمه للإسلام، وعن الإسلام، فهو مقترن بالقرآن مواقفه مواقف القرآن، معارف القرآن، سياسته سياسة القرآن، منهجه في الحياة قرآني، تَطَلَّعْ إلى الإمام علي عليه السلام من هذا الموقع «علي مع الحق والحق مع علي».
وهكذا نجد هناك الكثير والكثير من النصوص حديث الراية في قصة خيبر عندما قال النبي صلوات الله عليه وعلى آله: «لأعطين الراية غداً رجلاً يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله كراراً غير فرار يفتح الله على يديه»، لاحظوا هذا النص كيف يتحدث عن الإمام علي عليه السلام يحبه الله ورسوله، كيف لا نحب هذا الرجل العظيم الذي حظي بالمحبة المؤكدة-أخبر عنها الرسول-من الله ومن رسوله؟! كيف لا نحبه؟! وكيف لا ننشد إلى شخصية بهذه العظمة بهذا المستوى بهذا القدر الكبير والمنزلة الرفيعة العالية؟! ولماذا سيحبه الله ورسوله؛ إلا لكماله الإيماني؟
هذا النص يقطع لنا قطعاً على باطن وسريرة علي وعلى نيته على سريرته وعلانيته، رجل إيمانه محقق يشهد له الله ويشهد له رسوله بكمال إيمانه. هذه المحبة هي وسام شرف وهي في نفس الوقت هي دليل قاطع على كماله الإيماني على عظمته الرفيعة عند الله سبحانه وتعالى منزلته العالية عند الله سبحانه وتعالى ومرتبته الإيمانية العالية، ويحب الله ورسوله كذلك نفس الشيء شهادة له بمحبته لله ورسوله بكل ما يلحق بها من كمال إيماني ومواصفات إيمانية ثم نجد الكثير من النصوص -هذه بعض منها-, هناك كتب بأكملها حتى في التراث السني هناك كتب بأكملها، اسمها كتب المناقب كتب الفضائل مقام علي عليه السلام في الأمة قال عنه ابن عباس رضوان الله عليه قال: (ما من آية فيها ثناء على المؤمنين إلا وعليٌّ أميرها وشريكها) هو صالح المؤمنين هو أكمل المؤمنين كل ثناء على المؤمنين ينطبق عليه[1].
السيد / عبدالملك بدرالدين الحوثي / حفظه الله.
من ذكرى استشهاد الإمام علي 1434هـ.
[1] استشهاد الإمام علي 1438هـ.