مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

لاحظوا، بقدر ما بقي لنا من هذه الهوية، واستفادتنا الكبيرة منه في مواجهة هذا العدوان الذي نعاني منه، العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الإسرائيلي الغاشم، عندما نعود إلى أهم عامل لتماسك شعبنا في مواجهة هذا العدان، بالرغم من حجم هذا العدوان، أقول لكم بكل ثقة، بكل يقين: أن أهم عامل هو الانتماء الإيماني، وما بقي لنا في هويتنا الإيمانية، ما بقي لنا من آثار إيجابية معنوية ونفسية وعملية، من أثر على المستوى الاجتماعي، هو الذي مثَّل عامل قوة، هو الذي جعلنا نطمئن ونثق بالله -سبحانه وتعالى- ونعتمد على الله -سبحانه وتعالى- كشعب في مواجهة هذه التحديات وهذا العدوان بالرغم من الظروف الصعبة.

 

ولاحظوا، في ظل هذا التوجه الذي عليه شعبنا حالياً، في ترسيخ هذه الهوية الإيمانية، في الانطلاقة على أساس هذه المنظومة المهمة من المبادئ والقيم والأخلاق والتعليمات الإيمانية، كيف نزداد قوةً يوماً بعد يوم بالرغم من حجم إمكانات أعدائنا الهائل، بالرغم مما يمتلكونه، بالرغم من مستوى هذه التحديات والأخطار، بالرغم من حجم الصعوبات؛ إلا أننا نرى في الهوية الإيمانية في منظومتها المتكاملة، في مبادئها وقيمها وأخلاقها وأسسها، عامل قوة يبنينا بالفعل، حتى يبني قدراتنا العسكرية.

 

في الماضي والنظام السابق في هذا البلد كان يحرص على أن ينافس الآخرين في الولاء لأمريكا، ويتقرب إلى أمريكا، ويتودد إلى أمريكا، ويقدم نفسه كحليف لأمريكا، وموالٍ ولاءً تاماً لأمريكا، ثم ما الذي حدث؟ هل حل هذا المشاكل الاقتصادية في البلاد؟ أم أنها تفاقمت مع ذلك؟ هل رسَّخ أمناً واستقراراً في البلاد؟ أم أن المشاكل الأمنية تفاقمت؟ سواءً النظام ما قبل المبادرة الخليجية، أو النظام ما بعد المبادرة الخليجية، ما قبل وما بعد المبادرة الخليجية الحالة الرسمية في البلد كانت قائمةً في سياستها على أساس الولاء لأمريكا، وعلى أساس الاستجابة التامة لأمريكا في كل ما تريده أمريكا، وفي كل ما تطلبه أمريكا، وفي كل ما تحدده لهم أمريكا، لدرجة أن كان السفير الأمريكي في صنعاء هو المسؤول الأول فوق الرئيس، فوق أي مسؤول في هذا البلد، تتنافس السلطة والأحزاب في التودد إليه، في أخذ المكاسب والتنافس على المكاسب السياسية بالاعتماد عليه، يرون فيه القوة الأكبر، ويتعاملون معه باستجابةٍ تامة.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

(يمن الإيمان) بمناسبة جمعة رجب 1441هـ 81 مارس 0202م.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر