بقلم / -عفاف محمد

عندما يصدع الحق ويعتلي على الباطل تستنهض قوة وإرادة الشعوب المظلومة والتي ترقبته بألم وأمل...
ألم استبد بها من طواغيت عاثوا بالدروب فحولوها إلى مسلك مظلم و مليئ بالعثرات..
وامل ينبض بحلم منتهاه ان يسود العدل و يهلك الظلم ...

اليوم الشارع العربي يستعيد عنفوانه الذي كان قد خمد و غط في سبات عميق تارك احلام امة تتهاوى وتذبل و تتساقط كأوراق خريف صفراء ...
الشارع العربي بعد غفوته اليوم يثور ويخرج رافضا الهيمنة والذل والهوان ..رافعا شعار الله أكبر الموت لإمريكا الموت لإسرائيل ..

كانت الشعوب العربية قد استسلمت بصمتها عن ما يحدث في كل بقاع الشرق الأوسط من حروب وفتن استنزفت دماء الأبرياء فضعفت و وهنت قواها فما كان للعدو إلا إن تمادى بغيه وزاد قمعه وترهيبه لكل صوت حر انبثق من سماء الحرية في وجه المستكبرين...

اليوم تتبدل الموازين اليوم في مشروع نهضوي قرآني يستنهض الأمة العربية ضد ما يحدث اليوم في القدس من تمادي في الأقصى الشريف بتركيبهم بوابات إلكترونية و وضع كيمرات مراقبة ومنع المصلين من دخول المسجد الأقصى والذي هو قبلتنا الأولى
اليوم سيد العصر والزمان سماحة السيد عبدالملك في كلمته المشتعلة بالنور والحكمة والقيادة الصادقة والربانية حيث وقد جاء بما لم يتجراء غيره من حكام هذا الزمان ان يجيئوا به او مجرد الإشارة إليه
في رسائل للعالم اعلن سيدنا البطل جاهزية الشعب اليمني وحضوره للمشاركة في اي مواجهة قد تستدعي الوقوف امام العدو الإسرائيلي
ان تمادى بغيه وشن مواجهة ضد فلسطين او لبنان ...
و جاء حديثه على خلفية التحرك الأمريكي المتصاعد في المنطقة العربية والإسلامية ...
وكذا تضييق الخناق على دولة فلسطين وتهديدهم لحركات المقاومة

وهذه الخطوة الجبارة لم يقدم عليها إلا ابطال سجل التاريخ مواقفهم ولعل اقربها موقف السيد حسن نصر الله في يوم القدس العالمي قبل وقت يسير حيث قال في كلمته
ان اي حرب قادمة من العدو الإسرائيلي لن تكون محصورة في ساحة واحدة موضح امكانية وصول عشرات الآلف المقاتلين والمجاهدين من مناطق عربية وإسلامية عديدة تمتد من باكستان الى ايران والعراق وسوريا واليمن ...

وكان في اليوم التالي مباشرة لكلمة سيد الأمة العربية والإسلامية جمعاء سيد الثورة ثورة شعبية خرجت في مسيرة حاشدة يوم الجمعة عبر فيها الشعب اليمني عن وقوفه الصادق والدائم الى جنب القضية الفلسطينية ...
وخرجت هذه المسيرة في عدة محافظات يمنية بل وفي عدة دول عربية ....
وقد اشاد العرب الأحرار بمواقف اليمن و خصوا بالذكر القائد الهمام الذي مايلبث ان يتحدث عن كل قضية تمس الأمة الإسلامية ...كيف لا وقد عهدناه سيف بتار في وجه الطغاة وشوكة في حلوقهم
عاقبوا قوته وصموده وثقافته القرآنية بحروب لا نهاية ولا حدود لها لكنة كجبل عصي لم يهتز بل ازداد قوة وإيمانا ...وثبات ونشر وعيه وثقافته النيرة فصحت على اثره شعوب بأكملها قائلة في ثورة غضب
كفي يا يهود كفى ....