فيما يتعلق أيضا بالمحبة لآل رسول الله، لآل محمد، الذين نصلي عليهم في صلاتنا، كل الأمة في صلاتها في آخر الصلاة تقول اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، هؤلاء لهم موقف واضح في الكراهية والبغض والحقد على آل محمد وعلى من يحب آل محمد، هم لا يكرهون في هذه الدنيا أحدا مثل كراهتهم لمن يعرف بالمحبة لآل رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله، شعبنا على مر التاريخ هو شعب مؤمن مسلم، ولذلك هو يحب آل رسول الله يحب آل محمد، يعترف بفضلهم يدين بمحبتهم، لأن هذا جزء من الإيمان، جزء من الإسلام، رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله بعد أن وصل إلى المدينة وسكن لدى الأنصار الآباء والأجداد الأوائل في هذا الشعب العزيز في نصرة الإسلام، وفي الجهاد تحت رايته، اجتمع الأنصار وتذاكروا فيما بينهم ورسول الله بعد ما وصل إلى المدينة بأشهر ما يعانيه رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله من ظروف تنوبه نوائب ويحتاج يتحمل يعني حقوقا والتزامات مالية، ففكروا فيما بينهم واقترحوا فيما بينهم أن يجعلوا لرسول الله صلوات الله عليه وعلى آله جزءا من أموالهم وتذكروا أن الله قد هداهم به للإيمان وأن الله قد من عليهم برسول الله صلوات الله عليه وعلى آله بشرف عظيم شرف الإسلام وشرف الإيمان على يديه، فقالوا له حق علينا ومن حقه علينا أن نتعاون معه فيما ينوبه من نائبه، فيما يلزمه من التزامات مالية، واتفقوا على أن يقدموا نسبة من أموالهم لرسول الله صلوات الله عليه وعلى آله تكون عونا له فيما ينوبه من نوائب ومما عليه من التزامات مالية واحتياجات في إطار حركته العامة وذهبوا إليه على هذا الأساس فنزل قول الله سبحانه وتعالى: (قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ۗ) عرضوا هذا المال الذي سيقدمونه أو هذه النسبة التي سيقدمونها في مقابل أن الله هداهم للإيمان فقال (قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ۗ) شعبنا يحب قرابة رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله.
هذه المسألة أيها الأعزاء هي من المسلمات والثوابت لدى الأمة الإسلامية يعني ليست مسألة خاصة بالشيعة وبالفرق والمذاهب المنتسبة للشيعة، لا، المسلمون جميعاً بمختلف مذاهبهم الإسلامية من الثوابت لديهم وجوب محبة آل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، هذا معروف في كتبهم، في مراجعهم، في كتب الحديث وغيرها، حتى في كتب العقائد، العقيدة الأشعرية معروف فيها وهي تمثل جمهوراً واسعاً من المذاهب الأربعة، العقيدة الطحاوية، حتى شخصية هي من أهم الشخصيات التي يرتبط بها التكفيريون على المستوى الثقافي والعلمي، شخصية ابن تيمية، ابن تيمية هذا يرتبط به التكفيريون كأعظم رمز لهم من العلماء في أوساطهم ويسمونه بشيخ الإسلام، ابن تيمية هذا له أقوال كثيرة يصرح فيها بوجوب محبة آل الرسول صلوات الله عليه وعلى آله بل يقول في مجموع فتاواه الكبرى عن محبتهم (محبتهم فرض واجب عندنا يؤجر عليه) يقول أيضاً ( من أبغضهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين) من الثوابت لدى المذاهب الإسلامية وجوب محبة آل الرسول صلوات الله عليه وعلى آله، أما هؤلاء التكفيريون فمساحة كبيرة من اهتماماتهم وأنشطتهم ونشاطهم التثقيفي والتعليمي والإعلامي تتجه إلى التربية على الكراهية والحقد والبغضاء على آل رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله، التكفيريون معقدون، مربون على الكراهية على البغضاء على الأحقاد على العقد، أيضاً الصالحون من أبناء الأمة لديهم موقف منهم، الصالحون الذين اشتهروا بالفضل والصلاح في أوساط شعبنا العزيز، في مختلف محافظاته وفي غير شعبنا العزيز سواءً رموز من الصحابة رموز من التابعين رموز أيضاً من الأمة في القرون الماضية في العصور الماضية لهم مقامات أو مشاهد ينسفونها، لا ينفعه أنه صحابي بل حتى نبياً في العراق المقام الذي يخص نبي الله يونس نسفوه بالكامل، اعتبروه معلماً من معالم الشرك، في سوريا معالم لصحابة نسفوها بالكامل، عندنا في اليمن معالم كذلك في محافظة عدن محافظة حضرموت في محافظة الحديدة، لحج، مشاهد ومقامات لمن اشتهروا بالفضل والصلاح بين أبناء الأمة حتى من مذاهب أخرى، يعني من غير آل البيت ومن غير الشيعة من الصوفية ومن مذاهب أخرى، نسفوها ودمروها واعتبروها معالم للشرك واعتبروا ما يحظى به أولئك بين أوساط هذه الأمة أو هذا المذهب أو ذلك المذهب من احترام وتقدير لما كانوا عليه من الصلاح من محبة وتوقير لما كانوا عليه واشتهروا به من الفضل أنه من الشرك ومن الكفر ومن الخروج عن الملة فهم يربون على الكراهية والبغضاء والقسوة ويفصمون كل عرى الروابط الإيمانية بكل أشكالها، يأتون إلى فصلها وقطعها بكل أشكالها لا رحمة ولا علاقة ولا محبة ولا توقير ولا احترام ولا تقدير لا لرسول الله ولا لكل رموز الخير والإيمان عبر التاريخ، رسول الله الإمام علي أهل البيت صالح الأمة صالح الصحابة وكل ما يعبر عن هذه المحبة والتقدير يحاربونه، في نفس الوقت الرحمة والنظرة الإيجابية تجاه الناس يأتون للتعبئة بالحقد والكراهية والبغضاء لمختلف أطياف الشعب اليمني تحت العنوان التكفيري يكفرون معظم أبناء الشعب اليمني من يختلف معهم في عقيدتهم وتوجهاتهم خلاص يصنفونه بالكفر والشرك.
بناءً على ذلك يربون على البغضاء، والأحقاد، والكراهية الشديدة، والعداوة الشديدة، وبالتالي يبتني على ذلك المواقف المعاملة هم قوم لا يمتلكون الرحمة حتى مع الأطفال تخيلوا الأطفال هم يصنفون أطفال الآخرين بأنهم من أطفال المشركين وبالتالي يجوز عندهم قتلهم مع آبائهم ليس هذا فحسب بل يعتبرونهم إلى النار يعتبروا طفلك أنت أيها المسلم ممن يخالف ذلك التكفيري في عقيدته أبن مشرك إلى النار ويجوز قتله، كيف بقي في قلوب هؤلاء شيء من الرحمة؟ هل يمكن أن تقول عنهم أنهم أرق قلوبا وهو يحمل عداء لطفل طفل يعتبره ابن مشرك ويعتبر انه من الجائز قتله ويعتبر أن ذلك الطفل سيدخله الله جهنم يحرقه فيها بكل ذلك العذاب، يسلط عليه نار جهنم تحرقه ويشرب من الحميم ويأكل من الزقوم ويتعذب بين كل ذلك العذاب.
عندهم هذه النظرة لديهم هذه العقيدة صدرت منهم الكثير من الفتاوى ولديهم هذه الجرأة للقتل الجماعي للناس القتل للناس بالعمليات الانتحارية حتى في المساجد على المصلين وفي الأسواق وفي أماكن التجمعات القتل الجماعي للناس متربي على الأحقاد والكراهية والبغضاء لا أرق قلوبا ولا ألين أفئدة فهم يشكلون خطرا عل الهوية الإيمانية في جانبها الروحي وفي جانبها الأخلاقي تنتهي الأخلاق عندهم وفي جانب مهم جدا الجانب الإيماني بالنسبة لشعبنا اليمني هو أصالة أصيل على مر التاريخ منذ صدر الإسلام هذا شعب مسلم منذ عهد مكة إلى عهد المدينة إلى أن أتى الإمام علي عليه السلام إلى اليمن إلى أن أتى معاذ بن جبل إلى تعز وعلى مر التاريخ أصيل في إيمانه أصيل في انتمائه الإيماني وهويته الإيمانية على مر التاريخ.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
بمناسبة جمعة رجب 1440هـ
2019-03-08م