مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

العدو الصهيوني اليهودي الإسرائيلي يواصل عدوانه الوحشي، الإجرامي، الهمجي، على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مرتكباً أبشع وأفظع الجرائم الرهيبة، الشنيعة، التي يندى لها جبين الإنسانية، وهي جرائم الإبادة الجماعية، والقتل الجماعي للأطفال والنساء، والكبار والصغار، حيث قتل الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، والأكثر منهم أطفالاً ونساءً ومدنيين أبرياء.

جرائم القتل الجماعي التي يرتكبها العدو الصهيوني بوسائل متنوعة:

  • منها بالقنابل، والتدمير الشامل للمساكن على رؤوس ساكنيها من أبناء الشعب الفلسطيني، حيث يستهدفهم بالأسلحة المحرمة دولياً، وبأشد القنابل تدميراً وفتكاً، تلك القنابل التي زوده بها الأمريكي.
  • وكذلك القتل بوسائل بشعة، وإجرامية، ووحشية رهيبة وشنيعة، من مثل: الدهس للفلسطينيين بجنازير الدبابات، وقتلهم بتلك الوسيلة وبذلك الأسلوب الإجرامي. ومن مثل أيضاً الدفن لبعضهم وهم أحياء، كما حصل حتى في الأيام القريبة. ومن مثل: إرسال الكلاب البوليسية على الجرحى والمرضى لنهشهم حتى الوفاة، حتى الشهادة، وهم على قيد الحياة. ومن مثل: القتل بدمٍ بارد للكثير من المدنيين، بعد احتجازهم، أو استهدافهم في الشوارع والطرقات. جرائم فظيعة ومهولة.
  • مضافاً إليها القتل بالتجويع، الإبادة بالتجويع، بالحصار الشديد، بمنع ضروريات الحياة.

فهو يستهدف الشعب الفلسطيني بكل وسائل الإبادة، بالقتل بكل الوسائل الوحشية والإجرامية والبشعة، وبالتجويع الشديد، والحصار الشديد، ومنع الغذاء، ومنع الدواء، بل حتى أنه جعل من المستشفيات أهدافاً رئيسيةً معلنة لعملياته البرية والميدانية، فيعلن عمليةً عسكرية تستهدف مستشفى الشفاء، ثم المستشفى الاندونيسي، وهكذا بقية المستشفيات يعلنها أهدافاً عسكرية وكأنها قواعد عسكرية، في تصرفٍ وسلوكٍ لا سابقة له بهذا الشكل، الدول، والأقوام، والاتجاهات التي تتحارب عادة ما تعلن القواعد العسكرية، أو المواقع الاستراتيجية، أو أهداف ذات أهمية عسكرية، أهدافاً لها في الحرب والعمليات العسكرية؛ أمَّا العدو الإسرائيلي فهو يعلن بكل وقاحة، يعلن المستشفى هدفاً لعمليته العسكرية، ويقتل ويدمر، وحينما يصل إلى المستشفى يستهدف الجرحى، ويستهدف المرضى، ويستهدف الكوادر الطبية، والممرضات، ويستهدف من هناك من المدنيين بكل إجرام وبكل وحشية، ثم يُقَدِّم ذلك إنجازاً عسكرياً ويتباهى به، فهو يتباهى بجرائمه الشنيعة والواضحة جداً والمكشوفة، وهكذا بقية جرائمه.

حربه واضحة وظاهرة، تستهدف المدنيين بشكلٍ أساسي، معظم القصف ومعظم الاستهداف بالقنابل، بالصواريخ، بقذائف المدفعية، بالدبابات، استهدفت المساكن التي يسكن فيها أبناء الشعب الفلسطيني، جعل منها هدفاً أساسياً، يستهدفها بأعتى ما يتوفر له من القنابل والصواريخ وقذائف المدفعية، يستهدف الأسواق، يستهدف التجمعات للنازحين، سواءً في المدارس، وحصل في عدة مدارس تابعة للأونروا، ولم يعد يعبأ لا بالأماكن التي يلجأ إليها أبناء الشعب الفلسطيني للاحتماء بها؛ باعتبارها في إطار حماية الأمم المتحدة، لا يعبأ بذلك، وبكل وقاحة يستهدفها، إمَّا بالطائرات، وإمَّا بالمدفعية، وتكرر ذلك وارتكب، جرائم بشعة جداً.

وأصبحت المحصلة لجرائمه البشعة والوحشية والشنيعة جداً، المحصلة لكل أربعة وعشرين ساعة: المئات من الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني، من الرجال، والنساء، والأطفال، والكبار، والصغار، ومعظم الشهداء من الأطفال والنساء، وهكذا هو مستمر يوماً بعد يوم بكل وحشية، بل عندما يفشل في معركة ميدانية يلجأ إلى القصف العشوائي، والاستهداف المكثف للمدنيين، فحربه هي حرب على الشعب الفلسطيني في غزة بشكلٍ عام، وعلى المدنيين الذين استهدفهم في منازلهم، ودمَّر أحياءهم بالأحزمة النارية، التي يستهدف بها أحياء كاملة، وتجمعات سكنية كثيرة، لتدميرها بالكامل، ويواصل مع ذلك الحصار الشديد، وصلت حالة التجويع إلى مستوى وفيات بين أبناء الشعب الفلسطيني من الجوع، ومنع لوصول الأدوية بشكلٍ تام، وظلم رهيب جداً، وإجرام بشع للغاية.

حالات الاستهداف شملت حتى الرُضَّع، وحتى الخُدَّج (الأطفال الذين هم في العناية، الذين ولدوا مبكراً، ويحتاجون إلى عناية طبية في المستشفيات)، حتى هم لم يُشفق عليهم، ولم يرأف بهم، وتعامل بوحشية تامة، ونزعة إجرامية، هي التي تعبِّر عن حقيقة الصهاينة اليهود، وعمَّا هم عليه، في عقائدهم، في سلوكهم، في توجهاتهم، وهم كتلة من الحقد، والعداء الشديد، والإجرام، ومجردين تماماً من كل شعورٍ إنساني، ومن كل الأخلاق والمشاعر الإنسانية.

وفي جرائمه تلك- التي هي واضحة ومعروفة، وتتناقلها وسائل الإعلام بكل تفاصيلها- يشترك معه الأمريكي، ومنذ هذا العدوان الذي بدأ قبل أربعة وسبعين يوماً على غزة اشترك الأمريكي من اللحظة الأولى بشكلٍ مباشر، أرسل خبراءه العسكريين، والمستشارين العسكريين؛ ليقوموا هم بالإدارة المباشرة للعمليات الإسرائيلية، ليكونوا هم من يخطط، ومن يشرف على التنفيذ، ومن يتابع، وليدخلوا في إسهامٍ مباشر في تنفيذ تلك الجرائم، وتلك الاعتداءات، وَزَوَّد العدو الصهيوني بآلاف القنابل، القنابل المدمرة التي يستهدف بها المدنيين، ومساكن الشعب الفلسطيني، والأحياء الفلسطينية السكنية، زَوَّدَهُ الأمريكي بها وَزَوَّدَهُ بالأسلحة المحرمة دولياً، ومنها القنابل التي فيها الفسفور الأبيض، التي تُستخدم لاستهداف الأطفال والنساء، فهو يقتل الأطفال والنساء في فلسطين بالقنابل الأمريكية، ومنها الأسلحة المحرمة دولياً، وقدَّم له الدعم المادي، بالمليارات من الدولارات؛ لتمويل تلك العمليات العسكرية، وأرسل الطائرات المسيرة وطائرات الاستطلاع والرصد فوق غزة؛ ليساهم على مستوى المعلومات المباشرة، فَقَدَّم كل أشكال التعاون، التي هو بها شريك فيما يحصل في فلسطين، فيما يحصل من جرائم وانتهاكات رهيبة وفظيعة ضد الشعب الفلسطيني، ضد الأطفال والنساء في فلسطين.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

كلمة القاها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

حول آخر المستجدات في فلسطين

الأربعاء 7 جماد الآخر 1445هـ 20 ديسمبر 2023م


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر