ولاحظوا القوى الحرة في المنطقة سواء في اليمن أو في سوريا أو في لبنان أو في العراق أو في بلد تعتبر بنظر الأمريكي وأدواته في المنطقة مارقة، ويعتبر أي قدر من التفاهم بينها أو التعاطف فيما بينها، إذا تعاطف المظلوم في لبنان مع المظلوم في اليمن أو المظلوم في اليمن مع المظلوم في البحرين، أو المظلوم في العراق مع المظلوم في أي قطر آخر عربي أو إسلامي، هذه جريمة لا أكبر منها جريمة، ويتهم هذا بالعمالة لهذا وهذا بأنه يخدم هذا أو يتعاون مع هذا، والتعاون فيما بين تلك القوى الذين تجمعهم رابطة الإنسانية، ورابطة المظلومية، ورابطة الإسلام، ورابطة المنطقة الواحدة كمنطقة عربية واحدة كل الروابط، هذه مسألة غير مقبولة، تريد أن تتعاون يا أيها المسلم اليمني العربي مع المسلم العربي الفلسطيني! أنت أكبر مجرم إذن! تريد يأيها المسلم اللبناني العربي أن تتعاون مع المسلم اليمني العربي المظلوم! أخاك في الإنسانية أخاك أيضاً في العربية، أخاك في الدين، أخاك في المظلومية، أخاك الذي تربطك به كل الروابط، هذه مشكلة وغير مسموح بذلك وهذا أمر مرفوضٌ قطعاً.
لكن أن تأتي كل أشكال وألوان قوى النفاق والإجرام والطغيان من كل أرجاء الدنيا من شرقها ومن غربها على مستوى القارات وليس فقط البلدان، ليتعاونوا جميعاً على ظلمنا في اليمن، طبيعي ليس هناك مشكلة! بل الكل مدعوون لذلك من جانب الأمريكي ومن جانب السعودي الكل مدعوون لأن يشاركوا ويتعاونوا علينا في اليمن، وأن يكون التحرك ضدنا كشعب يمني تحت عنوان: تحالف دولي.
القوى الحرة المظلومة المستقلة النظيفة الشريفة في المنطقة يُجرَّم بينها أي قدر أو مستوى من التعاون والتعاطف، حتى التعاطف جريمة، حتى بالصوت جريمة، وجريمة ما أكبر منها ويكفي أن تكون دعاية، دعاية كبيرة مثلاً اليوم يعتبر أي تعاطف إيراني معنا كشعب يمني مظلوم جريمة وأمر نُدان به، ومطلوب منا في اليمن أن نعتبر أنه ليس لأحد أن يتعاون معنا بأي قدر من التعاون وأن نعتبر ذلك مسبة وعيباً ومشكلة وأمراً خطيراً وإلى آخره، وأن تكون نظرتنا على هذا النحو لا أحد يتعاطف معنا، ولا أحد يتعاون معنا؛ لأن هذا غلط، يعني غلط كبير لكن ليتعاون الجميع علينا جيد هذا أمر جيد، يعني بالنسبة لهم للأعداء أن يأتي الإماراتي والسعودي والأمريكي والإسرائيلي، وكلٌ يُسّهم ويلف معهم دولاً عربية أخرى، ودولاً من العالم الإسلامي، ودولاً حتى من أمريكا اللاتينية، أتى من الأرجنتين، أتى من كولومبيا، أتى من دول كثيرة جدًّا، مقاتلون في بلاك ووتر ليشاركوا عندنا في اليمن ما هناك مشكلة، هذه قواعد باطلة لسنا معنيين أبداً، لسنا معنيين أبداً أبداً أبداً أن نعترف بها،
بل إن علينا مسؤولية كل المظلومين، كل المظلومين في هذه الأمة وفي كل أقطارها، واللهِ علينا مسؤولية في أن نتعاون، أن يكون لنا الصوت الواحد تجمعنا المظلومية الواحدة، وتجمعنا الكثير من الروابط الأساسية والمهمة، مهم جدًّا ومسؤولية علينا أن نتعاون، وأن نتكاتف، وأن تتضافر الجهود لدفع هذه المظلومية؛ لأننا مظلومون جميعاً ومُعتدىً علينا بشكل عام، ولسنا معنيين بأن نذعن لما يريده الآخرون منا لا باستسلام ولا بركوع وصمت ولا بأي شيء، هذه مسألة واضحة.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
الشهيد القائد عنواناً لقضية عادلة، ومؤسساً ورائداً لمشروع عظيم
من كلمة السيد في ذكرى الشهيد القائد 1438هـ / 19مارس, 2019م