مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

على مستوى النصوص عن رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله- هناك جملة من النصوص المروية، ليست فقط- مثلًا- مروية عند الشيعة. |لا| هي مروية في تراث الأمة بمختلف مذاهبها وفرقها، في مصادر معتبرة لديها، مصادر لدى كل مذهب معتبرة، ومحترمة، ويعتمد عليها، جملة من النصوص التي كشفت عن هذ الدور التخريبي، نكتفي هنا بنص رئيس حتى نتحدث على ضوئه، وإلَّا هناك جملة من النصوص، سواءً عن أشخاص معينين من بني أميَّة، أو بشكلٍ عام، أحد النصوص تحدث عنهم، أنَّهم: (إذا بلغوا أربعين رجلًا اتَّخَذُوا دِينَ اللهِ دَغَلًا، وَعِبَادَهُ خَوَلًا، وَمَالَهُ دُوَلًا)، طبعًا اخترنا هذا النص؛ لأنه نص جامع، وعبَّر- بشكلٍ واضح- عن طبيعة هذا الدور التخريبي، ومسارات هذا الدور التخريبي، وطبعًا هم وصلوا إلى السلطة واستحكم دورهم عندما بلغوا إلى هذا العدد، ويعتبر هذا النص من معجزات الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- التي تضمنت- فيما تضمنته- حديثًا عن المستقبل، واستشرافًا بالوحي الإلهي للمستقبل، وكان ذلك متطابقًا.

 

(اتَّخَذُوا دِينَ اللهِ دَغَلًا، وَعِبَادَهُ خَوَلًا، وَمَالَهُ دُوَلًا)، وهذا كان هو مسارهم، هذا هو ما فعلوه بالضبط في واقع هذه الأمة، اتجهوا إلى الأمة من واقع ما وصلوا إليه من سيطرة ونفوذ من موقعهم في السلطة، وكانت هذه سياستهم.

 

أول جناية جنوها على الأمة, وأكبر جناية وأخطر جناية كانت: هي في دينها، الدين هو الذي به صلاح الأمة، وإذا استقامت الأمة على دينها صلح لها كل شيء، وصلح في واقعها كل شيء، الدين هو الأساس، فإذا تغيَّرت مفاهيم محسوبة على هذا الدين، وحُرِّفت مفاهيم محسوبة على هذا الدين، وأصبح الناس يتدينون بتلك المفاهيم المحرفة، والمفاهيم الخاطئة، والمفاهيم التي تم انتاجها لتكون محسوبة على الدين وما هي من الدين، ويتدين الناس بها تدينًا؛ تصبح هذه مشكلة خطيرة جدًّا جدًّا على الأمة، وبدلًا من أن يكون الدين مصدر خيرٍ وصلاحٍ وفلاح وإصلاح لها، تتحول تلك المفاهيم- المحسوبة عليه- مصدر إفساد للأمة، وهذا هو الدَّغَل: يعني الإفساد، وهذا ما عمله بنو أميَّة: هم شاهدوا أنَّ الأمة مرتبطة بالدين، بنو أميَّة كان لهم تجربة في محاربة الإسلام والرسول لمدة عشرين سنة، منذ بعثة الرسول بالرسالة حاربوه في مكة بالإعلام، والدعاية، والتعذيب للمسلمين… ووسائل كثيرة، وحاربوه بعد الهجرة النبوية لثمان سنوات حربًا عسكرية، إضافة إلى بقية الوسائل.

 

فتجربتهم لحربهم مع الإسلام لعشرين عامًا: أنَّ هذا الإسلام تَقَوَّى وانتشر وتمسكت به الأمة، وأنَّهم عاجزون- نهائيًا- عن فصل الأمة الفصل الكلي عن هذا الإسلام؛ فاتجهوا- في النهاية- بعد فتح مكة، بعد أن أُرغِموا على الدخول في هذا الإسلام، نتيجةً للتحولات من حولهم، ونتيجةً لوصولهم إلى حالة الاستسلام والعجز التام عن محاربة هذا الدين، دخلوا فيه بغير رغبة، التاريخ ينقل لنا كلمة: [وفي النفس منها شيء]، عندما أُرغِم أبو سفيان على الشهادة بالشهادتين، فقيل له: [وأنَّ محمدًا رسول الله]، قال في الأخير: [وأنَّ محمدًا رسول الله وفي النفس منها شيء]، عبارات أخرى معروفة في تاريخهم، لرموز بارزة منهم، تُعبِّر عن الكفر الذي استسره البعض منهم، وبقي كامنًا في أنفسهم يعبِّرون عنه بين الحين والآخر.

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

محاضرة السيد الثالثة بذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام للعام 1440هـ-


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر