لماذا المرأة؟! المرأة في موقعها في الأسرة وبالتالي المرأة في موقعها في المجتمع الأعداء يسعون إلى التركيز في تفكيك المجتمع المسلم بدءًا بتفكيك الأسرة ودعامة الأسرة وأم الأسرة والقاعدة الأساسية للأسرة هي المرأة هي المرأة، من موقعها كأم ومن موقعها كزوجة لها دور أساسي جدا في الأسرة.
المجتمع الإسلامي المستهدف من أعدائه مكون من لبنات، اللبنة فيه هي الأسرة، هذه اللبنة إذا حطمت إذا فككت ينتج بالتالي تفكيك للمجتمع الإسلامي وبالتالي تسهل السيطرة عليه والتغلب عليه ولذلك الإسلام يلحظ هذا الجانب، كيف يحمي هذا المجتمع كمجتمع ويحمي لبنات هذا المجتمع؟ يحمي اللبنة الأساسية التي هي الأسرة وداخل الأسرة دعامة الأسرة، أم الأسرة، قاعدة هذه الأسرة التي هي المرأة يقدم لها الحماية ويصونها من هذه الهجمة التي تستهدفها في ثقافتها في فكرها في نفسيتها في أخلاقها في روحيتها، وبالتالي في توجهها وبرنامجها العملي واهتماماتها في هذه الحياة.
لاحظوا الأعداء يتظاهرون بأن لديهم اهتمام كبير بالمرأة، ويتحركون تحت عنوان حقوق المرأة بأنشطة متنوعة وبرامج متنوعة ومشاريع عمل متعددة، ولكن إذا جئنا إلى هؤلاء الأعداء كيف هم أولا في ثقافتهم وكيف هم ثانيا في ممارساتهم وسلوكياتهم وكيف هي طبيعة برامجهم هذه واهتماماتهم هذه؟ ثم نأتي أيضا إلى تصرفاتهم تجاه واقع المرأة في عالمنا الإسلامي وفي شعوبنا المظلومة والمستضعفة ثم نأتي بالتالي إلى الإسلام وما يقدمه الإسلام نجد الفوارق الكبيرة،
يتضح لنا الصحيح من السقيم يتضح لنا أين هي العناية الصحيحة، العناية التي هي عناية بحق بالمرأة وتهدف بحق إلى الاهتمام بالمرأة وإلى حماية المرأة إلى العناية بها في دورها المهم في هذه الحياة.
الأعداء الذين يتحركون تحت عنوان حقوق المرأة هم في ثقافتهم وهم في ممارساتهم وهم في سياساتهم أكبر خطر على المرأة، هم يشكلون خطورة كبيرة على المرأة كما يشكلون خطورة كبيرة على الرجل، ويشكلون خطورة كبيرة على الأمة بكلها، ثقافتهم في الأساس هي ثقافة تنظر إلى المرأة نظرة سلبية، الصهاينة وهم من يقودون المجتمع الغربي وهم من يتحكمون بسياساته وتوجهاته لديهم ثقافة سلبية جدا عن المرأة إلى أنها رمز للشر وعنصر بيد الشيطان وأنها بدءا من حواء عليها السلام أم البشر وزوجة آدم كانت هي السبب الأساسي في إغواء آدم ومن جرته إلى الأكل من الشجرة وأنها التي ورطته في المعصية، وهكذا كثير من نصوصهم من تعبيراتهم في ثقافتهم تعبر عن هذه النظرة السلبية في المرأة إلى أنها عنصر شر وعنصر فساد وعنصر خطر وأنها هي التي ورطت الرجل إلى المعصية والتي دفعته إلى طاعة الشيطان وأن الشيطان اعتمد عليها في ذلك، ثم تجد في سياساتهم على سياساتهم العملية، وبرامجهم العامة ما يتجه نحو الاستغلال السلبي للمرأة وكأنها سلعة رخيصة، حولوها إلى وسيلة للفساد هدموا كرامتها استهدفوها في عفتها في طهارتها أخرجوها من حيز الصيانة ومن كل التشريعات الإلهية التي تحميها وتصونها وتحفظ لها عفتها وطهارتها ودورها الإيجابي في الحياة وخرجوا بها عن ذلك الاتجاهات والمسارات وبرامج تبعدها عن كل ذلك فأسهموا إلى حد كبير في توجيه ضربات موجعة للمجتمع البشري حتى في مجتمعاتهم، هم الآن في المجتمع الغربي في أمريكا وفي أوروبا هناك معاناة كبيرة جداً من التفكك الاجتماعي والتفكك الأسري، هناك انهدام كبير لهذا البنيان ويترتب على ذلك نتائج كارثية في واقع الناس هناك، في حياتهم في سلوكياتهم، وهناك كثير من الحكايات التي تحكي لنا ما وصل إليه واقعهم في ما يتعلق بهذا الجانب لا يتسع الوقت للحديث عنها.
ثم هم يتجهون إلى مجتمعنا بنفسه الذي لا يزال من أهم ما فيه بقايا آثار الإسلام وحركة الإسلام قدر جيد من التماسك الأسري وهذا الترابط الأسري والتقديس للأسرة والارتباط الأسري، يتجهون إلى هذا المجتمع لتفكيكه كما فككوا بقية المجتمعات ويستمرون في تفكيكها، توجه لتفكيك هذه الأسرة والاستهداف لها تحت عناوين يحرصون أولا على إثارة التباينات في داخل الأسر، إثارة التباينات، التباينات ما بين الرجل والمرأة؛ قدموا المرأة عالما لوحدها والرجل عالما لوحده، ثم يأتون للمرأة بتحركيها باتجاه أن تتحرك للحصول على حقوقها وأن تكون شريكا في هذه الحياة بنمط آخر بطريقة أخرى من باب التباين والتنازع والتنافس والاختلاف والتصارع بينما هي شريك طبيعي في واقع الحياة، واقع الحياة قائم ما بين الرجل والمرأة على الارتباط التلقائي والمباشر وسنتحدث عن هذه النقطة عندما نأتي إلى ما قدمه الإسلام وما يقدمه الإسلام، هم لا يريدون أن يتحرك الجميع ككيان واحد وتوجه واحد حياته مرتبطة (بعضكم من بعض) كما يعبر القرآن الكريم... لا... بدون أن يأتوا باتجاهات لإثارة تباينات ثم يتحرك كل صنف لوحده، الرجال لوحدهم والنساء لوحدهن ويبدأون بالتصارع والتنافس وكل يطالب بحقوقه وكل ينازع الطرف الآخر وكل طرف يحرض ضد الطرف الآخر، المرأة تُحرَّض ضد الرجل والرجل يحرَّض من هناك ضد المرأة ويشتغلون على هذا النحو مع بقية الفئات.
مؤخرا ألحقوا أيضا عنوان الشباب لوحدهم ومن العجيب جدًا حتى عندما يأتي حوار سياسي مثلا يقول لك يأتي تمثيل للمكونات، المكونات السياسية في المجتمع مثلا، هذا حصل حتى عندنا في اليمن طبعا يأتي من يمثل المكونات السياسية في المجتمع، بعد ذلك يقولون يأتي تمثيل للنساء خارج التمثيل للمكونات بينما كل مكون فيه رجال ونساء وكبار وصغار وشباب لكن أرادوا أن يكون هناك تصنيف سياسي خارج التصنيف الذي يأتي إلى المكون كمكون من بناء المجتمع بكل فئاته من رجال ونساء وكبار وصغار وشباب وشيوخ.. لا..
أرادوا تصنيفا آخر تصنيفا للشباب وكأنهم فئة لوحدها وللنساء وكأنهن فئة لوحدها ثم يأتي تصنيف سياسي، سياسة للشباب لوحدهم وسياسة للنساء لوحدهن، بقي من يعني (الشيبات) والجهال (الأطفال) الصغار، يعني أسلوب غريب جدا في تفكيك المجتمع تحت كل العناوين وتحت كل الأوصاف لتفكيك الأسرة. تخيلوا أسرة يأتون إلى الكبير فيها كبير الأسرة ليقولوا له أنت لوحدك تفضل نفتح لك مسار سياسي ويأتون للمرأة ليقولون أنتِ هناك يفتح لك مسار سياسي آخر، يأتون إلى الشاب ليقولوا له أنت تعال هنا مسار سياسي آخر، ويأتون في الأخير إلى الطفل فيقولون تعال أنت هناك مسار، تفكيك عجيب وبعثرة عجيبة.
نقول لهم يا جماعة كل مكون فيه شباب فيه امرأة فيه رجال فكيف تأتي بتصنيف سياسي للمرأة خارج المكون الذي فيه امرأة ورجل وشاب وشابة وكبير وصغير؟!
يقول لك إلا ضروري الشباب يمثلون والمرأة تمثل وضروري الطفل هناك يكون له في الأخير من يمثله، بعثرة وتفكيك وتمزيق للنسيج الاجتماعي ويرسمون هم هذه العناوين ومسارات ترتبط بها تذهب بالناس هناك بعيد جدا عن بعضهم البعض، القرآن يأتي بعبارة جميلة جدًا (بعضكم من بعض) أنتم كيان واحد أصل واحد، لكن هم يأتون لإثارة هذه التباينات ويبنون عليها هكذا تباينات سياسية تباينات في مسارات الحياة هذا عنوان يشتغلون عليه بشكل كبير، إثارة المرأة ضد الرجل و الرجل ضد المرأة والشاب ضد الكبار والشيوخ وهكذا وضد الكهول ويتحركون بالإنسان في كل اتجاه.
ثانيا: التركيز بشكل كبير جدا على الإفساد للمرأة والضرب لنفسيتها وفكرتها والتحويل لها إلى عنصر لإفساد الآخرين، وهذا واضح، ما يركز عليه الغرب حاليا ما تركز عليه منظماته في طليعة برامج عملها التي تتحرك دائما تحت عنوان التنمية البشرية ما تركز عليه في برامجها الثقافية والتعليمية تتجه نحو هذا الجانب التركيز على إفساد المرأة.
أولا يحاولون إبعادها عن الالتزام بالضوابط الشرعية التي هي لحمايتها، فيأتون ليشجعوا على الاختلاط على العلاقات الفوضوية بين الرجال والنساء التي لا تبقى مضبوطة بالضوابط الشرعية يخرجون المرأة من محيطها المحصن محيطها الأسري المحمي بتشريعات إلهيه وتصبح امرأة منفتحة على علاقة بالجميع من دون أي ضوابط وتدخل في ارتباطات هنا وهناك وتنفتح في حياتها على علاقات لا ضوابط لها وعلى ارتباطات ليس فيها أي حواجز. هذه النقطة يركزون عليها بشكل كبير وينفذون من خلالها إلى إفساد المرأة ثم إلى استغلالها كوسيلة إلى إفساد الأخرين وهذا واضح. أدنى تأمل ترى ذلك الإنسان بوضوح في برامجهم العملية كيف يحاولون أن يخرجوا المرأة من محيطها المحصن لاحظوا القرآن الكريم جعل هناك تنظيم لعلاقة المرأة في محيطها الأسري كيف علاقتها مع زوجها مع الأخرين مستوى التستر الانضباط الحشمة إلى أخره.
أحاط المرأة بتشريعات تحميها تصونها تحافظ عليها تحافظ على عفتها على كرامتها على شرفها على نزاهتها يشجعون السفور والابتذال والجريمة الأخلاقية هذا شيء واضح جدا، وتأتي منظمات تشتغل في بعض المجتمعات حتى في التمهيد لانتشار مرض الإيدز ويشجعون على ارتكاب الجريمة ويعدون الناس بأن يقدمون لهم المساعدات في مكافحة هذا الوباء لأنهم يدركون أن انتشار الجريمة الأخلاقية والفساد الأخلاقي آفات اجتماعية وآفات صحية وآفات كارثية على أي بلد تنتشر فيه هذه الأمراض الخطيرة جدا والأوبئة السيئة للغاية فهم يتجهون إلى إفساد المرأة وإلى تحويلها إلى عنصر إفساد في المجتمع وهم يشوهون في نظرها التشريعات الإلهية التي تحميها وتحافظ عليها وتساعدها على أداء دورها المهم في هذه الحياة يشوهونها في نظرها ويصورنها بأنها تشريعات تعبر عن تخلف وانحطاط ويصورون في نظرها الحشمة والعفة والطهارة والصيانة الأخلاقية والسلامة الأخلاقية يصورون كل هذا بأنه تخلف ويصورون الابتذال والسفور والفوضى في العلاقات والارتباطات المنفسخة التي لا يضبطها ضابط يصورون هذا بالتقدم والتطور والحضارة ويقدمون له العناوين البراقة، متى كان الابتذال متى كانت الفاحشة متى كانت الجريمة حضارة متى كانت تقدما متى كانت عاملا إيجابيا في صلاح أي مجتمع أو لبناء أي مجتمع بناءً صحيحا لكن هذا هو شغل الشيطان وشغل أوليائه يعملون على هذا النحو ويحرصون على تحويل المرأة إلى امرأة تتجه هذا الاتجاه في واقع الحياة وهم يرخصونها بذلك هم يسيئون إليها بذلك هم يستهدفونها بذلك هم يحرصون على التحكم في تفكيرها في توجهها ويرسمون لها أنشطه في هذه الحياة ذات دور سلبي وتخريبي وهدام عليها وعلى المجتمع من حولها وصولا إلى السيطرة عليها كما السيطرة على بقية أبناء المجتمع.
في واقع الحال بأدنى تأمل كيف هي اهتماماتهم فيما يمثل حماية حقيقية للمرأة في عالمنا الإسلامي تجد أنهم هم من يستهدفون المرأة في فلسطين من يدعمون إسرائيل التي هي جزء منهم جزء من المجتمع الغربي في تفكيره في نزعته الاستعمارية في تسلطه على الأمة في عدائه للمسلمين يدعمون إسرائيل لقتل المرأة الفلسطينية لسجن المرأة الفلسطينية لاستباحة المرأة الفلسطينية لمضايقة المرأة الفلسطينية لظلم المرأة الفلسطينية هل قدموا ما يحمي المرأة في فلسطين من الخطر الإسرائيلي؟ أم أن المرأة في فلسطين قد قتلت بسلاحهم وسجنت بفعل حمايتهم السياسية للكيان الصهيوني ودعمهم المفتوح له، المرأة عندنا في اليمن ألم تقتل بالقنابل الأمريكية والقنابل البريطانية والأسلحة الفرنسية وأسلحة من دول أوروبية متعددة، ألم تقتل عندنا وتستشهد المئات من النساء بالسلاح الأمريكي والغربي، الأطفال كذلك متى وفوروا حماية، لو كانوا حريصين فعلا ولديهم مصداقية تجاه عنوان حقوق المرأة لكان الموقف أخر، لما سمحوا بهذا القتل الذريع والوحشي والإجرامي والاستهداف غير الإنساني الاستهداف الوحشي بكل ما تعنيه الكلمة للمرأة والكبير والصغير في بلدنا فلا هم في سياستهم ولا ثقافتهم ولا في ممارساتهم ولا في توجهاتهم يبالون بالمرأة في عالمنا الإسلامي بل هم يسعون لاستهدافها، أما عندما نأتي إلى الإسلام وما يقدمه الإسلام فالإسلام منذ أتى الإسلام من أول ما ركز عليه الاهتمام بالمرأة وبطريقة ومنهجية إلهية عظيمة تتطابق مع الفطرة ومع التكوين الاجتماعي والبشري الذي كون الله به المجتمع البشري.
الإسلام يوم أتى كانت المرأة في كل المجتمعات في المجتمعات التي تنتمي إلى المسيحية والمجتمعات اليهودية والمجتمعات الوثنية كانت المرأة محتقرة ومظلومة ومهانة ومضطهدة ومعذبة، أما في المجتمع العربي فكانت بالنسبة لكثير من العرب كانت عارا وكانوا ينظرون عليها أسواء نظرة، كما يعبر القرآن عن ذلك في قول الله سبحانه وتعالى: (وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالْأنثىٰ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (58) يَتَوَارَىٰ مِنَ الْقَوْمِ) يختبئ من الناس أن لا يعرفوا بأنها قد ولدت له بنت (يَتَوَارَىٰ مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ ۚ أَيُمْسِكُهُ عَلَىٰ هُونٍ ) يمسكه يعني يحافظ عليه ويبقي عليها على قيد الحياة بينما يتوجه إليه من المجتمع ومن الناس اللوم والإساءات والعبارات المسيئة (أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ ۗ ) أم يدفنه حيا ويقتله بتلك الطريقة الوحشية بدفنه حيا (أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ ۗ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ )، أما اليهود فنظرتهم إلى المرأة التي يعتبرونها عنصر شر وخطر، في الواقع في بقية المجتمعات لا يختلف عن ذلك، جاء الإسلام ليقدم النظرة الصحيحة والفكرة الصحيحة وليتخاطب مع المجتمع البشري وليعيد بناء المجتمع البشري على الأساس الصحيح والسليم، يأتي القرآن فيقول الله سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ) يأتي ليعيد الاعتبار للمرأة أنها إنسان أنها هي والرجل كيان واحد أصل واحد نوع واحد كائن واحد إنما ذاك ذكر وتلك أنثى ومن أصل واحد كلاهما من أصل واحد الذي خلقكم من نفس واحدة ليزيح هذه النظرة السلبية وليزيح معها تلك التفرقة التي تؤسس لاتجاهات متباينة في الحياة تساعد على تفكيك الأسرة وبعثرة الأسرة كيان واحد يبنى به المجتمع أسرة تبني على نحو واحد مترابطة ولديها النظرة الإيجابية بعيدا عن نظرة الاحتقار أو النظرة العدائية والنظرة السلبية أو النظرة الجاهلية التي ترى في المرأة عارا لا، كيان واحد الجميع إنسان المرأة إنسان والرجل إنسان كلاهما من نفس واحدة كلاهما كيان واحد حياتهما مرتبطة ببعض وهكذا يأتي القرآن الكريم وتأتي رسالة الله مع كل الرسل والأنبياء عبر كل التاريخ لتخاطب على هذه الحقيقة ولتبني واقع البشر في واقع مسيرة حياتهم على أساس هذه الحقيقة ولتفتح المجال للارتقاء الإنساني والأخلاقي والقيمي والعملي والإيماني أمام الجميع للذكر والأنثى، فيقول الله سبحانه وتعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أنثىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) ليقول: (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أنثىٰ ۖ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ۖ) أنتم كيان واحد وأصل واحد والله فتح لكم جل شأنه مسار الارتقاء الإنساني والإيماني والأخلاقي والمنزلة عند الله والوصول إلى ما وعد الله به من الخير العظيم والفوز العظيم والأجر الكبير المجال مفتوح للجميع ليس خاصا بالرجل ومغلقا في وجه المرأة ليس مفتوحا للذكر ومغلقا في وجه الأنثى، لا، وقدم النماذج التي ارتقت من عالم النساء إن صح التعبير وإلا فلا يناسب أن يقال عنهن أنهن عالم لوحدهن.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة المسلمة - ذكرى ولادة السيدة الزهراء 1440هـ 2019-02-25 م.