مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

التغيير الجذري كان ضرورةً منذ البداية، يعني: مما بعد انتصار ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، كان لابدَّ من القيام بالتغيير الجذري، لكننا انشغلنا جدًّا بالتصدي للعدوان، العدوان الشامل الذي استهدف بلدنا في كل شيء، حجم العدوان معروف لدى الشعب العزيز، لا يحتاج إلى توضيح؛ لأنه عانى من هذا العدوان الذي استهدفه في كل شيء: بالقتل، والتدمير الشامل، والاستباحة لكل شيء، والحصار الخانق، والسعي لاجتياح البلاد والسيطرة عليها كلها، حاول العدو أن يسيطر على البلد بكله، لكنه فشل، سيطر على أجزاء واسعة، لكنه فشل في إكمال عمليته، التي كان يطمح من ورائها إلى السيطرة التامة على كل البلد. حجم العدوان حدد وأوجب أن تكون الأولوية الأولى والكبرى هي: في التصدي له؛ لأنَّا كنا على وشك أن يخسر الشعب اليمنى حريته واستقلاله بشكلٍ تام، وأن يخسر مستقبله، وأن يتحول إلى بلدٍ محتلٍ بالكامل، وشعبٍ محتل، يخضع للسيطرة الخارجية بشكلٍ تام، وهذا مؤسف.

ولذلك فمسألة التغيير الجذري ليست مسألةً تعود إلى مستجدًّات، أو ضرورة جديدة، أو مسألة طارئة، بحيث نقول: أن الواقع كان صالحاً، وأن مؤسسات الدولة كانت كما ينبغي، وأن الوضع في أدائها على مدى المراحل الماضية كان بالشكل المطلوب، ثم ساء وضعها، وتطلب الأمر العمل على إصلاحها. الخلل قديم، المواطن يصيح منذ فترة طويلة، المواطن هو الذي يردد على لسانه منذ زمن طويل: (يوم الدولة سنة).

الروتين الطويل، الابتزاز المالي، المظاهر السلبية، الخلل الكبير في كل مؤسسات الدولة، مسألة معروفة للشعب منذ زمن، ومواقف الشعب- ومن ذلك ثورته في الحادي والعشرين من سبتمبر- هي من أجل ما يعاني منه، نتيجةً لذلك الخلل الكبير والمتجذر في معظم مؤسسات الدولة، ولذلك فالخلل يعود إلى مشكلة كبيرة، يعود إلى العمق، يعني: هناك كثير من الأنظمة، من القوانين، من اللوائح، وهناك إشكالية في الكثير من المفاهيم المترسخة في الأداء الرسمي، لها تأثير كبير وسلبي في أداء مؤسسات الدولة، مفاهيم غير سليمة عن المسؤولية، المسؤولية والمنصب في الدولة عند الكثير من الناس: هو موقع للحصول على الامتيازات والمصالح الشخصية، وتحقيق المكاسب الشخصية، وليس موقعاً لخدمة المجتمع، ولأداء مسؤولية بين الإنسان وبين الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، وهذه تؤثر على الكثير من المسؤولين، والكثير من الموظفين، ولا شك أن هناك في الموظفين والمسؤولين من يختلفون عن ذلك، من لديهم الكفاءة، النزاهة، من لديهم النيَّة الصادقة في العمل لخدمة الشعب، من يستشعرون المسؤولية بما تعنيه الكلمة، لكنهم يعانون حتى هم من مشكلة الكثير من القوانين، من الكثير من الإجراءات، الكثير من السياسات السلبية الخاطئة، التي تؤثر على أدائهم، وتكبلهم عن خدمة شعبهم كما ينبغي

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

القاها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

عشية ذكرى المولد النبوي الشريف 1445هـ

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر