لاحظوا المفارقة ما بين تلك المرحلة وما بين هذه المرحلة، في هذه المرحلة يأتي الجيش واللجان الشعبية، تأتي الجهات المعنية بالتحديد في الدفاع الجوي أو في الصاروخية لتعمل على تطوير وصناعة القدرات والأسلحة اللازمة للدفاع عن هذا البلد، والحماية لهذا الشعب، ومن ظروف بالغة الصعوبة، في حرب شرسة، وحرب معروفة، وحصار لا مثيل له على هذا البلد، ومع انعدام الموارد المالية التي هي تحت سيطرة الأعداء من نفط وغاز وغير ذلك، في هذه الظروف الصعبة جدًّا على المستوى الاقتصادي، في ظروف الحرب والاستهداف المستمر على المستوى العسكري، يأتي أحرار هذا البلد ليصنعوا القدرات، أولئك كانوا يدمِّرون، وهؤلاء يصنعون، في الدفاع الجوي صنعوا صواريخ ذات قدرة فائقة، تفوق تلك الصواريخ التي سلَّمها النظام السابق للأمريكي، وخنع وخضع للموظفة الأمريكية وتلك المرأة التي أتت لتكون فوق مستوى أولئك، الذين كانوا يُظهِرون عضلاتهم على هذا الشعب، ويتنمرون عليه، ويتكبرون عليه، ثم كانوا هم الخانعين والأذلاء والصاغرين أمام تلك الموظفة الأمريكية البسيطة، وعندها وعند حذائها أهدروا كرامة بلد، وفرَّطوا في سيادة واستقلال بلد بأكمله، هذا الذي حدث، وهذا الذي يحدث.
ولذلك أنا أقول لشعبنا العزيز ببركة الهوية الإيمانية، ما بقي لنا منها، وما يبقى لنا الآن، وما علينا أن نعززه، وما علينا أن نسعى لاستكماله، سننهض بإذن الله -سبحانه وتعالى- نهضةً حضارية نحقق لبلدنا الاستقلال التام، ونحقق لنا كشعبٍ يمنيٍ الحرية والاستقلال والعزة والكرامة، ونواجه كل هذه التحديات، وكل هذه الصعوبات، هويتنا الإيمانية التي تجعلنا دائماً معتمدين على الله -سبحانه وتعالى- واثقين به، متوكلين عليه، {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق: من الآية3].
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
(يمن الإيمان) بمناسبة جمعة رجب 1441هـ 81 مارس 0202م.