أعلنت القوَّات المسلَّحة نبأ استشهاد أخينا، ورفيق دربنا، المجاهد العزيز، والقائد الكبير، رئيس هيئة الأركان، المجاهد العظيم/ محمد عبد الكريم الغماري "رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِ"، متوِّجاً لجهاده العظيم، وإسهاماته الكبيرة في نصرة الشعب الفلسطيني، في إطار الإسناد اليمني في (معركة الفتح الموعود والجهاد المقدَّس)، ومتوِّجاً للعطاء الكبير للقوَّات المسلَّحة، فيما قدَّمته من شهداء في كل هذه المرحلة، منذ بدايتها وإلى اليوم، وكذلك متوِّجاً لعطاء شعبه، لعطاء هذا البلد الذي قدَّم الكثير من الشهداء، من القادة، ومن مختلف الكوادر، من المجاهدين، عطاءً في سبيل الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، قرباناً إلى الله جلَّ شأنه، في إطار هذا الموقف الحق، هذا الموقف الصادق، الذي تحرَّك فيه شعبنا وبلدنا رسمياً وشعبياً، في إطار التَّضحية، والثبات، والقناعة التَّامَّة، والاستعداد التام، بقدر ما تكون التضحيات، ومهما كانت التضحيات، وبموقفٍ فاعلٍ، عظيمٍ، مؤثِّرٍ، يمثِّل نموذجاً على المستوى العالمي، وعلى مستوى الأُمَّة الإسلامية، عندما تحرَّك شعبنا لا يخشى إلَّا الله، ويتجاوز ما وضعه أعداء الأُمَّة الإسلامية، ما وضعه الأمريكي، رأس الاستكبار والطاغوت، من سقفٍ أراد به أن يكبِّل به أُمَّتنا عن أيِّ تحرُّكٍ لمناصرة الشعب الفلسطيني؛ سعياً منه للاستفراد بالشعب الفلسطيني، وحسم المعركة معه، دون أيِّ تدخُّلٍ من هذه الأُمَّة.
في هـــذا المقــــام، أتوجَّه بخالص العزاء والمواساة إلى أسرة الشهيد، وكلِّ أقاربه، وإلى القوَّات المسلَّحة، إلى كلِّ رفاق الدرب من الإخوة المجاهدين، إلى كلِّ مؤسسات الدولة، وإلى شعبنا اليمني العزيز، وإلى أُمَّتنا الإسلامية.
هذا الشهيد العظيم توَّج كل عطاءاته الكبرى، وهو الذي لم يألُ جهداً في فعل كل ما يستطيع لنصرة الشعب الفلسطيني، للإسناد بفاعليةٍ عالية، وقد كان لهذا الإسهام نتائجه الكبرى، وآثاره العظيمة، ومنذ استشهاده والعمل مستمرٌ على قدمٍ وساق، من خلال رفاقه في المسؤولية والجهاد، الذين يواصلون المشوار بكل ما يمتلكونه من إيمانٍ، ووعيٍ، وخبرةٍ، ومعرفةٍ، وتجارب كثيرة، ولديهم الكفاءة العالية في مواصلة المشوار بكل فاعليةٍ، وبأداءٍ عظيم، وبسدٍ للفراغ.
أسأل الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" أن يتقبَّل مِنَّا ومن شعبنا هذا العطاء الكبير بالشهداء العظماء، الذين كان أيضاً في طليعتهم ثلةٌ من مسؤولي هذا الشعب: رئيس الوزراء "رَحْمَةُ اللهِ تَغْشَاه"، ورفاقه "رَحْمَةُ اللهِ تَغْشَاهُم"، الذين استشهدوا من الحكومة، وغيرهم من الشهداء، سواءً من مختلف تشكيلات الجيش: من البحرية، أو من الصاروخية، من المسيَّرة... من مختلف التشكيلات العسكرية، ومن أبناء شعبنا العزيز، من المواطنين، من التعبئة العامة... من مختلف فئات هذا الشعب، في هذا العطاء العظيم لشعبنا العزيز.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي
حول آخر التطورات والمستجدات الأسبوعية
الخميس: 24 ربيع الآخر 1447هـ 16 أكتوبر 2025م