لكن لو اتجهت الأمة بكلها نحو خيار الاستسلام والإذعان والخضوع للعدو، وفتح المجال لهذه الهجمة لتصل إلى آخر حد لها، ولينفذ الأعداء في هجمتهم هذه كل ما يريدونه من أهداف وينفذون كل ما يسعون له من أجندة، النتيجة كارثية، نخسر الدنيا والآخرة، نخسر كل شيء، والكلفة هائلة جدًّا على كل المستويات، يقتل الملايين، الملايين يمكن أن يقتلوا، البعض منهم بشكل مباشر، والبعض منهم يُفَوّجون جنوداً مجندة لأمريكا وإسرائيل لقتال فئات أخرى وأطراف دولية أخرى؛ لأن أولئك أرادوا أن يسيطروا علينا كبشر سيطرة تامة، أن يمتلكونا ويمتلكوا فينا الإرادة والتوجه والتفكير والعقيدة والنظرة والرؤية وكل شيء، يسعى الأمريكي ويسعى الإسرائيلي أن يمتلكك كإنسان تفكر بما يريده، تقرر ما يريده، تتجه في الاتجاه الذي يريده، تتحرك كما يريد هو كما يرسم هو كما يخطط هو، يحركك في الوجهة التي يريدها، تعادي من يريد منك أن تعاديه، تقاتل من يريد منك أن تقاتله، تتحرك بنفسك وبمالك وبكل ما تملكه، وبكل وسائل يمكن أن تتحرك عليها، يشغّلك في كل ما يمكن أن تشتغل فيه، فقط وفقط لما يراه مصلحة له هو وليس مصلحة لك أنت، وبدون قيود ولا ضوابط تتحرك في الموقف الخطأ، في الموقف الظالم، في الموقف الإجرامي، في الموقف المفسد، وأيضاً فيما فيه ضرٌ لك، وعواقبه سيئةٌ عليك، ليس المهم أنت، المهم بنظره هو ومصالحه، هذا هو المهم، أما ما يمكن أن يكون هناك من تبعات أو ارتدادات أو نتائج سلبية أو كارثية أو فظيعة عليك أنت في سبيل أنك تنفذ أجندته وتتحرك له وتجاهد في سبيله وتعمل له ما يشاء ويريد فهو لا يبالي بك، لا يرى فيك إلا أداة رخيصة منعدمة القيمة لا ثمن لها لا اعتبار لها، لا كرامة لها، يتجه للسيطرة الكاملة علينا كأمة، على أرضنا على مقدراتنا، على منطقتنا باعتبار أهميتها الجغرافية على المستوى العالمي، هذا لا شك فيه، هذا أوضح من الواضحات وأبين من البينات، وليست مسألة غامضة ولا خفية.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
الشهيد القائد عنواناً لقضية عادلة، ومؤسساً ورائداً لمشروع عظيم
من كلمة السيد في ذكرى الشهيد القائد 1438هـ / 19مارس, 2019م