مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

ولذلك كل من يحاول أن يجعل من هذا الموضوع ذريعةً وغطاءً لمد جسور الولاء والتطبيع لليهود والصهاينة الإسرائيليين فهو يفتري على الله الكذب، وهو يخدع الناس؛ لأنه يحاول أن يجعل من العنوان الديني مطيةً له وذريعةً ووسيلةً يتوصل بها إلى محظورٍ من أكبر المحظورات، وذنبٍ من أعظم الذنوب، ومعصيةٍ من أكبر المعاصي، وهي الولاء لليهود، والله -سبحانه وتعالى- قال: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}، خروج عن منهج الإسلام وعن الأمة الإسلامية، وانضمام إلى صف الأعداء، وتحرك بما يخدمهم.

 

وطبعاً، للإسلام فيما يتعلق بالموقف العسكري والقتالي والقتل والقتال، للإسلام في ذلك منهجه وشريعته في التفريق بين من هو خاضع للدولة الإسلامية ويدفع الجزية، ويخضع للقوانين الإسلامية ولأحكام الشرع الإسلامي الخاصة بوضع المعاهدين ومن يطلق عليهم أهل الذمة، ومن هو معادٍ كإسرائيل، أو يتحرك ضد الأمة الإسلامية، هذا عنوان آخر.

فعلى كلٍ أردنا أن نقدِّم هذا التوضيح؛ لأن فيه مشكلتان:

 

المشكلة الأولى: أن الذين يتحركون ليجعلوا منه غطاءً كعنوان ديني للتطبيع مع إسرائيل يستغلونه.

 

والمشكلة الثانية: أن البعض يقعون في الاشتباه ثم يمثِّل بالنسبة لهم مشكلة، ولهذا ينتقدوننا في شعارنا شعار (اللعنة على اليهود).

 

طبعاً، يبقى الكثير من الكلام، مثل: ما حكاه الله عنهم من انحرافات كبيرة جدًّا في عقائدهم نحو الله -سبحانه وتعالى- في موقفهم من ملائكة الله ومن جبريل وميكال، فيما يتعلق بموقفهم من الأنبياء وتوليهم لقتلة الأنبياء، لدرجة أن الله خاطب اليهود المعاصرين للنبي بقوله: {قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ} [البقرة: من الآية91]، لماذا؟ وهم لم يدركوا الأنبياء من قبل، لكنهم كانوا يوالون قتلة الأنبياء من أسلافهم، كانوا على نهجهم وخطهم ويتولونهم، وفي القرآن الكريم أيضاً دعوة صريحة وواضحة لهم إلى الإيمان برسول الله محمد -صلوات الله عليه وعلى آله- ولعنهم القرآن على كفرهم برسول الله وبالقرآن وهم يعرفونه كما يعرفون أبناءهم، فلا يصح النظرة إليهم- بما هم عليه من انحراف وتحريف رهيب جدًّا– أنهم على دين سماوي كما الإسلام؛ وبالتالي تأتي هذه المقارنة بين أتباع الديانات السماوية، لا تصح هذه المقارنة أبداً.

 

طبعاً، في موقف الإسلام في الحرب والسلم، وموقف الإسلام في القتل والقتال هناك- كما قلنا سابقاً- فرق بين المسالم والمعادي، وبين الخاضع لدولة الإسلام. في الماضي كان هناك يهود حتى عندنا في اليمن خاضعين للدولة الإسلامية، ولشريعة الإسلام ولأمر الإسلام، ويدفعون الجزية وهم خاضعون على ما هم عليه من دون أي أنشطة عدائية للتخريب في الداخل الإسلامي، كشرطٍ أساسيٍ يعني للعهد بينهم وبين المسلمين.

 

إن شاء الله تكون الصورة مكتملة الوضوح، ونتمنى أيضاً في الوسط الجامعي والأكاديمي أن تكون الصورة واضحة من خلال النصوص القرآنية هذه.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

الإسلام عنوان الرسالة الإلهية

واليهودية عنوان لخط الانحراف والتحريف.

 

سلسلة المحاضرات الرمضانية 1440هـ المحاضرة الرابعة والعشرون.

يونيو 3, 2019م


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر