مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

عبدالفتاح حيدرة 
في المحاضرة الرمضانية السادسة و العشرين لشهر رمضان 1445هـ ، أكد السيد القائد على أن الخسارة الكبرى للإنسان هي معارضة رسالة الله والصد عنها، والقيمة الايمانية والإنسانية هي القيمة الحقيقية عند الله، وملاء نوح هم تصدروا الصد عن سبيل الله ولم يؤمن معه الاقليل، ثم وجه الملا من قوم نوح له الاتهامات من دون دليل، على أن نوح - عليه السلام - وجه لهم الدعوة من خلال ثلاثة عناوين ، العنوان الأول هو الدعوة للايمان بالله وان لا اله غير الله والخضوع إلى هداية الله ، وان لا شريكا لله في الوهيته، العنوان الثاني هو تقوى الله، دعوة بالاستقامه والالتزام بأوامر ونواهي وتعليمات وتوجيهات الله التي تصلح بها حياتهم واخرته، والعنوان الثالث هو التوجه لطاعة الله ، فاتهموه بالضلال، وانه بشر وليس ملاك، وهذا جدال غير صحيح لانهم ارتضوا بالألوهية لصنم وحجر ويقولوا انها آله، ودور الرسول هو تبليغ رسالة الله والسعي للتحرك على اساس تلك الرساله وبالتالي لابد أن يكون من البشر، ليكون قدوة في إتباع تلك التعليمات والالتزام بها من موقع الهداية ، و يعيشوا بين الناس من ضمن واقع البشر وظروف البشر.. 

إن يكون الرسول او النبي من البشر فهو نعمة على البشر وتكريم لهم والإنس والاطمئنان لهم ، ومن ضمن طرح ملا نوح في اتهاماتهم له هو اصابتهم بعقدة ( الكبر) ضده ، وكذلك اتهموه بالجنون وهذا نوع من السخرية وهم يعلموا انه ارشدهم وأطهرهم واصلحهم، وبعد ان آمن به عدد قليل من المستضعفين جعل الملا ذلك سببا في الصد عن رسالته، وهذا احتقار لمن لا يملك المال والسلطة، ومن ضمن معجزات الرسل هو تقديمهم الدلائل والبيانات المقنعة، وفضل الرساله والرسل وكمالهم منزلتهم هو لمصلحة الناس ومن أجل الناس وهداية الناس واصلاحهم وتزكية أنفسهم،  لكن العناد يعمي البعض ليحول بينهم وبين الايمان، ولذلك كان نوح عليه السلام لديه علم من الله ما لا يعلم به الملا من عواقب الانحراف ، وسيدنا نوح استمر في دعوتهم لزمن طويل ودهر طويل وفي مختلف الأوقات لتذكير قومه مستخدما كل الاساليب ، ولكنهم استكبروا وعاندوا حتى وصل بهم الحال إلى أم يصموا اذانهم ويغطوا وجوهكم، وهذه حالة خطيرة جدا من الكبر والعناد.. 

كانت معاناة سيدنا نوح من قومه و من داخل أسرته ايظا، وكانت زوجته تفشي أسراره وتبلغ قومها، وخيانتها كانت خيانه للسر ، كذلك واحد أولاده تخلى عنه وكانت لديه روابط بقرناء سوء ، وبعد هذا هدده قومه بالقتل، ورد عليهم بالتوكل على الله، وبعد مده طويله اتت العقوبة الإلهية الزاجرة، وهي الجدب الشديد وعقم نسائهم ونزع البركات، ومع ذلك اصروا على نكرانهم برسالته، وذكرهم نوح جهارا ونهارا ان يعودوا لله ولم ينفع معهم شئ، وكانوا في حالة طغيان، ارتباطات قوم نوح بملائهم أثر عليهم وحال بينهم وبين الايمان، وفي الاخير رأى انه مهما سعى لانقاذهم وهدايتهم لن ينفع معهم، فهم لا يحبون ان يسمعوا النصح وحالة من العناد والإصرار من التكذيب ، وبعدها اوحي لسيدنا نوح انه لا أمل في اي احد منهم الا من قد آمن، وهذه حالة خطيرة جدا عندما يصل الانسان إلى أن يتجذر فيها الشر والخبث حتي تفسد تماما، وبعد جاء الوحي لسيدنا نوح بالاستعداد..


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر