مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

تأتي المتغيرات، وتأتي الأحداث، ويأتي الضلال، والخداع والتلبيس بالشكل الذي ستكون ضحيته أنت].

أنت يامن تضع لنفسك خط معين لا تتجاوزه، أنت يامن يغتر بنفسه، أو يعجب بنفسه ويعتبر أنه قد أصبح على درجة كافية من الوعي، مستوى كافي من الإيمان، تأتي متغيرات، أحداث، فتن، خداع، تلبيس، فتكون ضحيته أنت.

[يكاد أن يأخذ حتى بأولئك الكاملين، بعض المتغيرات، وبعض الأحداث، وبعض وسائل التضليل، وأساليب الخداع تكاد أن تخدع الكبار، أولئك الذين يدعون دائماً ((وبلغ بإيماننا أكمل الإيمان))].

بن تأتي فتن كبيرة لولا توفيق الله، لولا هدايته، لولا رعايته لكانت مؤثرة حتى على الكبار، على من هم على درجة حتى عالية من الإيمان والوعي والارتباط بالله، لولا توفيق الله لكان بالإمكان أن تؤثر عليهم.

[ألم يذكر القرآن الكريم عن خداع بني إسرائيل، عن خداع اليهود أنهم كادوا أن يضلوا رسول الله؟].

رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) بما هو عليه من نور، وهدى، ووعي، وإيمان، وارتباط عظيم بالله سبحانه وتعالى كادوا كادوا.

[كادوا أن يضلوه لولا فضل الله عليه ورحمته، أولئك الناس الذين كانوا يجاهدون تحت رايته].

والإنسان مع رسول الله تحت راية رسول الله، المفترض أن يكون على درجة عالية من اليقين، ما هذا المفترض؟ هل ينبغي أن يشكك عليك أحد، أو يؤثر عليك أحد وأنت مع النبي، تحت راية النبي؟ مع هذا كان بيتأثروا وهم مع النبي، تحت راية النبي، حيث لم يفترض أن يتشككوا، ولا أن يتأثروا بأي أحد، كان بيجي منافق وأثر عليهم أكثر مما كان يؤثر فيهم النبي.

كان بعض المسلمين مع رسول الله تحت راية رسول الله يتأثروا بمنافق أكثر مما بيتأثروا ممن؟ من رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) يتأثروا بمنافق ويردهم عن مواقف مهمة، يثبطهم حتى عن الجهاد، في أحد، في أحد رجعوا أعداد كبيرة من الجيش متأثرين بكبير المنافقين، برأس النفاق في عصر النبي عبد الله بن أبي وتركوا النبي (صلوات الله عليه وعلى آله).

[ألم يكونوا يتعرضون للتثبيط فيتخاذلون من جانب المنافقين، وهم من يسمعون كلام رسول الله (صلوات الله عليه وآله)؟ هكذا إذا أنت لم ترب نفسك، إذا أنت لم تنم إيمانك ووعيك، فإن المنافقين هم من ينمون نفاقهم، هم من يطورون أساليبهم حتى يصبحوا مردة، يصبحوا خطيرين قادرين على التأثير].

إذا أنت ما بنتنمي إيمانك، ولا ترتقي في وعيك، المنافقين بينموا نفاقهم، يطوروا أساليبهم، أساليب خطيرة أساليب مؤثرة، فيصبحوا على درجة عالية خطيرة جداً من التأثير بأساليب خطيرة.

[يصبحوا خطيرين قادرين على التأثير، قادرين على ضرب النفوس، {وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ} (التوبة: من الآية101) من خبثهم استطاعوا أن يستروا أنفسهم حتى عن رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)، استطاعوا أن يستروا أنفسهم حتى عن بقية الناس، أنهم منافقون، ثم تنطلق منهم عبارات التثبيط، عبارات الخذلان فيؤثرون على هذا وعلى هذا، وعلى هذا، تأثيراً كبيراً، هؤلاء مردة، كيف أصبحوا مردة؟.

لأنهم هم من يطورون أساليب نفاقهم، من ينّمون القدرات النفاقية داخل أنفسهم، فأنت يا من أنت جندي تريد أن تكون من أنصار الله، ومن أنصار دينه في عصر بلغ فيه النفاق ذروته، بلغ فيه الضلال والإضلال قمته يجب أن تطور إيمانك، أن تعمل على الرفع من مستوى وعيك].

بقدر بقدر ما بيطور نفاق المنافقين أساليبهم في التأثير على الناس، قدراتهم في ضرب النفوس، يجب أن يتطور وينمو عندنا إيماننا ووعينا وقدراتنا وكفاءاتنا في مجال العمل، في مجال العمل.

أولاً لحماية أنفسنا، نكون نحن في واقعنا على درجة عالية من الإيمان والوعي وارتقاء مستمر، ارتقاء مستمر لحماية أنفسنا حتى لا نتأثر، لا نُخدع، لا نُضلل بأي أسلوب من الأساليب مهما كان, مهما كانت دعايات الأعداء وسائلهم، إمكانياتهم، أساليبهم، لا تكون في مستوى التأثير علينا, ثم لحماية مجتمعنا من حولنا، المجتمع من حولنا بحاجة إلى اهتمام، بحاجة إلى اهتمام، نشاط توعوي، وعمل كبير في توعية الناس، في تذكيرهم، في ربطهم بالله وبالقرآن الكريم وبهدى الله، في كشف الحقيقة والواقع أمامهم، حقيقة المرحلة، خطورة الأعداء, زيف الأعداء أمامهم حتى لا ينخدعوا هم.

ثم في مواجهتنا للعدو نفسه، في مواجهتنا للعدو نفسه، لنكون نحن مؤثرين غير متأثرين، هذه مسألة مهمة جداً ويجب أن نحرص عليها، وأملي أن نتفهمها إن شاء الله جميعاً.

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس مــــــن هـــدي القرآن الكريــــــــــم

 

في ضلال دعاء مكارم الأخلاق - الدرس الأول.
الدرس الخامس
ألقاها السيد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
بتاريخ: 6/جماد أول/1434هـ

اليمن – صعدة.

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر