الله أكَّد في القرآن الكريم، وهي من الحقائق التي يعتبر الإيمان بها من الإيمان بالله، وبكتابه، وبرسوله، أنَّ عاقبة الموالين لليهود والنصارى هي الخسران والندم؛ ولذلك الموالون لأمريكا وإسرائيل، والمرتهنون لها، والعملاء لها، والمنظوون تحت صفها، المتآمرون على أمتهم، وشعوبهم، وبلدانهم، عاقبة أمرهم المحتومة، المؤكدة يقيناً، هي: الخسران والندم، لا نجاة للأمة إلَّا بالموقف القرآني، الذي تحظى فيه برعاية الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، وهو موقف فطري، أن تتجه هذه الأمة بوعي، وبصيرة، وحكمة، وقيم، ومبادئ، وأخلاق، وبالارتباط بهدى الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، لتتصدى لأعدائها، الذين يستهدفونها أصلاً، هجماتهم، مؤامراتهم، عدوانهم، طغيانهم واضح، ماذا بعد ما يجري في غزة الآن؟! الدور الأمريكي فيما يجري في غزة واضح، الأمريكي بهذه الوحشية، وهو يقدِّم تلك القنابل التي تقتل الأطفال والنساء، لا يعطي أيَّ اعتبار للدم الإنساني، للحياة الإنسانية، حتى لحياة الأطفال والنساء، هل هذا طرف ترى فيه أنه يشكِّل حمايةً لك، تأمل في أن تدخل معه في اتفاقات حماية لك؟! هل سينفعك بشيء، أم أنه سيبتزك دائماً، يأخذ مقابل ذلك الجزية، وأكثر من الجزية، يأخذ بأكثر من ذلك: أموالك، ينهب ثرواتك، يستغلك، يمسخ شعبك، يغيِّر الثقافات والمفاهيم والقناعات، ينشر الفساد، يميِّع شباب وطنك، يصل بك إلى الحضيض على المستوى النفسي والتربوي والأخلاقي والمبدئي، ثم في نهاية المطاف بعد أن تخسر كل شيء: يسيطر على كل شيء ببساطة، بسهولة، وقد هيَّأ الظروف لذلك.
الأمة اليوم ترى إيجابية هذا المشروع القرآني المبارك في مساندة الشعب الفلسطيني بشكل مميز، وموقف متكامل؛ لأنه ليس هناك تلك العوائق والحواجز.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي
الذكرى السنوية للصرخة 1445هـ