مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

فأصبحت السياسة التي يتبناها النظام السعودي، السياسة على المستوى الثقافي والتعليمي، تحرص دائماً إلى إقصاء الإمام علي عليه السلام نهائيًّا من المناهج، وإذا كان ثمة حديث بسيط جدًّا عنه، يقدمه أحياناً كشخصية اعتيادية ليس لها أي اعتبار في التاريخ الإسلامي نهائيًّا.
 أما الأحاديث التي تضمنها التراث الإسلامي، تضمنتها أهم الكتب في الحديث لدى حتى إخوتنا من أهل السنة، لديهم هم مجاميعهم الحديثية الرئيسية، أهم تلك النصوص لا تجد لها أثراً، لا تكاد تجد لها أثراً أبداً في المناهج الجامعية، سواء في السعودية أو في اليمن أو عدد من البلدان، وكأن النبي لم يتحدث بها أصلاً، وكأنه لا وجود لها في التراث الإسلامي نهائيًّا.
 تأتي الطامة الكبرى على من يقتصر اعتمادهم في ثقافتهم الدينية والتاريخية على ما احتوت عليه المناهج الدراسية والجامعية سواء عندنا في اليمن أو في السعودية أو في كل البلدان التي خضعت للسياسة السعودية في مناهجها التعليمية، طامة كبيرة جدًّا يمكن للطالب أن يقطع مشواره التعليمي من المرحلة الأساسية، إلى الابتدائية والأساسية والثانوية والجامعية ثم يتخرج وهو يجهل بمثل هذه النصوص المهمة، النصوص التي تدل على أن للمسألة علاقة بإيمانه، علاقة بثقافته، علاقة بجوانب أساسية يحتاج إليها في دينه.
 فيخرج وهو يجهل مقام الإمام علي عليه السلام، يخرج من الجامعة والبعض يصل إلى درجة أن يكون معلماً في الجامعة، ولكن لأن ثقافته وعلومه اقتصرت على ما احتوت عليه تلك المناهج التي خضعت لاعتبارات سياسية، وتأثيرات سياسية، فكان مفلساً ومنعدم الثقافة والمعرفة بمقام الإمام علي عليه السلام الرجل العظيم في الإسلام.
 والبعض لا يأتي فيما بعد- مثلا ما بعد دراسته الجامعية، أو ما بعد دراسته في كل المراحل- لا يأتي لينفتح على التراث الإسلامي، ليطلع الاطلاع الواسع، لا، يقتصر على ما قد عرفه واطلع عليه من خلال تلك المناهج.
 ولذلك أنا أقول لكل الثقافيين ولكل المثقفين، لكل التربويين، لكل المتعلمين في أبناء أمتنا حذاري حذاري من الاقتصار على المناهج الجامعية والمناهج الدراسية الرسمية، حذاري من ذلك، هذه كارثة، هذا سيكون مصدرًا لكثير من الآفات، لأنه من المعلوم قطعاً وبكل تأكيد ويقين وثبوت أن المناهج الدراسية في عالمنا العربي في المستوى الرسمي خضعت بلا شكٍ للتأثيرات السياسية، حكمتها سياسات معينة وتوجهات معينة فقررت ما يدرج وقررت ما يحذف.

كيف مسخ الوهابيون التاريخ

تأتي إلى المعارف الدينية، تأتي إلى المعارف التاريخية، فتجد هناك الكثير مما حذف والأمة بحاجة إلى الاطلاع عليه، دينها قيمها، أخلاقها، واقعها العملي كذلك مسئوليتها الحضارية تفرض عليها أن تطلع على ذلك وقد حُذف نهائيًّا وهناك ما ضُمِّن في هذه المناهج مما لا أصل له لا صحة له إما ليس من الحقائق التاريخية هو افتراء وتزوير على التاريخ أو هو افتراء وتزوير على المعارف الدينية وعلى الإسلام.
 فلذلك يجب التعاطي بحذر مع المناهج الدراسية الرسمية التي خضعت للسياسات الرسمية التعاطي معها بحذر والنظرة إليها من هذا المنظار باعتبارها شابها فيما تضمنته أخطاء كبيرة وتزييف كثير وباعتبارها أيضًا ناقصة، لم تتضمن أشياء مهمة جدًّا بات اليوم يحذف منها أشياء كثيرة فيما يتعلق بالتاريخ المعاصر، حُذف من المناهج الدراسية ما بعد الألفين وبداية الحملة الأميركية في الـ 2001 والحملة الأميركية التي ركزت أيضاً على المناهج الدراسية فحُذف منها أشياء كثيرة تتعلق بالخطر الأميركي والإسرائيلي والعربي والاستعماري على عالمنا الإسلامي فهذه كمقدمة وتنبيه .


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر