أيضاً من مظاهر محاربتهم للمجتمع البشري، فيما يواجهون به القرآن، ويرون القرآن في نفس الوقت يمثل مشكلةً عليهم في ذلك، هو: في ربطهم للولاءات بالجانب المادي، وهو من أسوأ ما يعملونه في المجتمع البشري، فهم يجعلون الولاءات مرتبطةً بالمال، بالمصالح المادية، ويجعلون المصالح المادية أساساً للروابط التي يتبعها المواقف، يتبعها التوجهات، وبذلك يؤسسون للانحراف بالمجتمعات تحت هذه العناوين، في مواقفها، وفي توجهاتها، ويهيئونها لتقبل ما يأتون به هم من باطل، وضلال، وإغواء، وفساد، ومنكر، ورذائل... إلى غير ذلك.
والقرآن الكريم هو الذي يحصِّن المجتمع البشري، ويحصِّن المؤمنين، ويبني ولاءاتهم على أساسٍ من القيم والمبادئ، المبادئ التي هي حق، المبادئ الإلهية العظيمة، وهذا يزعج قوى الطاغوت، وقوى الكفر؛ لأنهم يريدون أن يتجهوا بالمجتمع ليكون متقبِّلاً لهم إلى درجة أن يواليهم، ثم يتقبَّل ما يأتون به.
أ [الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي
بمناسبة جمعة رجب 1444هـ