مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

بقلم / بشرى المحطوري..

مما لا شك فيه أن من يقرأ كتب علماء الكلام، سيتأكد يقينا أنهم صرفوا كل تفكّرهم في المجال العقائدي فقط، ونسوا التفكر في مظاهر هذا الكون، ودراستها،

وهذا سبب من أسباب تخلفنا، وما وصلنا إليه من الضعف الاقتصادي والصناعي، وبقينا مستهلكين لما يصنعه ويخترعه اليهود  والنصارى..

وقد ضربوا الأمة بذلك الخطأ ــ سواء قصدوا أو لم يقصدوا ــ  حينما وجهوا (التفكر)

في المجال العقائدي فقط، قال السيد رضوان الله عليه ملخصا نتائج خطأهم في الدرس الثاني من دروس معرفة الله :[ فما الذي حصل؟

لا نفوس صلحت, ولا أمة بقيت متوحدة، كل ينظر في أصول الدين وفي فروعه فتطلع العقائد المتعددة, وتطلع الأفكار الشاذة,

وتطلع العبارات القليلة الحياء مع الله سبحانه و تعالى، وفي ميدان التشريع, في مجال الأحكام الشرعية تطلع الأحكام المتعددة,

والمذاهب المتعددة والأقوال المتعددة، فنرى أنفسنا أمة متفرقة ممزقة, ونرى ما بين أيدينا من ركام الأقوال لا يقدم ولا يؤخر،

نرى أنفسنا في مثل هذا العصر منحطين في أسفل درك في عالم الصناعة،

في عالم الاختراع، في عالم الإبداع، فنصبح نحن المسلمون جاهلين حتى باستخدام الآليات التي ينتجها الآخرون فنرى أنفسنا في الأخير كيف خضعنا لهم بل كيف انبهرنا بهم..

كما اتجهت الأمة ــ وهي الطامة الكبرى ــ لتحمل الدين الاسلامي مسؤولية تخلفنا!!

والدين والقرآن بريء من ذلك براءة الذئب من دم يوسف، وأشار السيد إلى ذلك بقوله:[ والواقع نحن الذين ظلمنا ديننا من البداية,

نحن لم ننطلق على هداه فظلمناه في البداية،

وظلمنا أنفسنا حتى عندما وحينما رأينا الآثار السيئة للمسيرة المغلوطة التي سرنا عليها نأتي من جديد لنحمِّل ديننا المسئولية،

نأتي من جديد لنقبل ما يقول الآخرون في ديننا: [دين متخلف] [أفيون الشعوب]

لازم أن تلحقوا بركاب الحضارة الغربية، ونلحق بركاب الآخرين، فنتثقف بثقافتهم: القرآن لم يعطنا شيئاً، الدين لم يعطنا شيئاً، فلننطلق وراء الآخرين!!] ..

وأضاف السيد رضون الله عليه مدافعا عن القرآن والدين الإسلامي، ومفندا تهمهم الباطلة، فقال:[ لا تحمِّلوا الدين المسئولية، حملوا أولئك الذين نقلوا لكم الدين بشكل مغلوط، ارجعوا إلى القرآن أنتم.

والآخرون الذين أنتم منبهرون بهم هم من شهدوا لهذا القرآن،

هم من تجلى على أيديهم من خلال ما أبدعوا إعجاز هذا القرآن. ارجعوا أنتم إلى أولئك الذين قدموا لكم الدين بشكل مغلوط، وشغَّلوا تفكيرهم في المجال الذي قد ضمن لهم، وصرفوه عن المجال الذي أريد أن يتحركوا فيه، أريد لهم من خلال دينهم هو أن يتحركوا فيه،

ارجعوا إليهم فتنكروا لما قدموه لكم، وعودوا إلى القرآن من جديد لتعرفوا كيف أن القرآن كان باستطاعتنا لو مشينا على هديه، وعلى إرشاده أن نكون نحن الأمة السباقة حتى في مجال التصنيع، والاختراع، والإبداع في مختلف الفنون.]

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر