مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

نبيل الجمل
تتكسرُ على صخرة الوعي اليماني الأصيل مؤامراتُ التقسيم والتمزيق التي تُحاكُ خيوطُها في الغرفِ السوداء للمخابراتِ الأمريكية والصهيونية؛ تلك القوى التي لا ترى في وحدةِ اليمن إلا تهديدًا لمطامعِها، ولا في سيادته إلا عائقًا أمام مشاريعِ الهيمنةِ والارتهان.

إن ما يشهده جنوبُنا المحتلّ اليوم ليس إلا فصلًا خبيثًا من فصولِ المشروع "الصهيوأمريكي"، الذي يتخذ من الأدوات الإماراتيةِ والسعوديّة مطايا لتنفيذِ أجنداته، ومن دعاةِ الانفصال ومرتزِقةِ الداخل أبواقًا مأجورة لزرعِ بذورِ الفتنةِ والاقتتال البيني.

إن المحافظاتِ الجنوبية، التي ترزحُ تحت وطأةِ الاحتلال وهمجيته، تعيشُ اليوم مأساةً إنسانيةً واقتصاديةً فادحة؛ حَيثُ استشرى الفسادُ ونهبت الثرواتُ بضوءٍ أخضر من قوى العدوان، مما كشف الزيفَ الذي تغنت به تلك الأدوات التي باعت الأرض والعرضَ؛ مِن أجلِ فتاتِ الموائد، وحولت الجنوبَ إلى ساحةٍ للفوضى والتعسف.

 

اليمن جسدٌ واحد.. شمالًا وجنوبًا

إن مشاريعَ التقسيمِ والانفصال التي يُروجُ لها أعداء اليمن الكبير لن تجدَ لها مكانًا في أرضِ الإيمانِ والحكمة؛ فاليمنُ بشعبهِ الصامد وقيادتهِ الحكيمة والشجاعة، ممثلةً بالسيدِ القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي (حفظه الله)، يقفُ سدًا منيعًا في وجهِ كُـلّ محاولاتِ التجزئة.

إن شعبَنا اليمني الواعي يدركُ تمامًا أن هذه المخطّطاتِ تستهدفُ ضربَ الوحدةِ الإسلاميةِ والعربية في الصميم، وأن سياسة "فرق تسد" لم تكن يومًا تهدفُ لمصلحةِ أبناء الجنوب، بل لتمزيقِ الجغرافيا ونهبِ الجزرِ والموانئِ والممراتِ المائية.

فاليمنُ جسدٌ واحد، الشمالُ فيه جزءٌ لا يتجزأُ من الجنوب، والجنوبُ عُمقٌ وروحٌ للشمال، ولا يمكنُ للحدودِ الوهمية التي يصنعُها الاستعمار أن تفصلَ بين أبناء الدمِ الواحد والمصيرِ المشترك.

 

دروس التاريخ ومسؤولية الأحرار

وعلى الأحرار في جنوبِ اليمن اليوم أن يستشعروا عظمةَ المسؤولية التاريخية، وأن يهبوا للتصدي لهذه المخطّطاتِ الاستعمارية التي تريدُ تحويلَ اليمن إلى كانتوناتٍ متناحرة.

ويكفينا دروسًا وعِبرًا مما جرى في دولٍ كالسودان وسوريا؛ حَيثُ كانت اليدُ الصهيوأمريكية هي المعولُ الذي هدم أركان الوحدةِ الوطنية.

لقد انتقل الغربُ المستعمر الآن إلى أخطر مراحلِ الاستهداف، وهي التقسيمُ الجغرافي لتأمينِ بقاء كَيان الاحتلال الصهيوني كقوةٍ وحيدةٍ في المنطقة.

إن الوعي اليماني هو الضمانةُ الوحيدة لإسقاط هذه المشاريع، وإن اليمنَ الموحد، القوي، والمستقل، سيبقى عصيًّا على الانكسار، وسيفشلُ بوعيِ أبنائه وبأسِ مجاهديه كُـلّ محاولاتِ النيلِ من سيادتهِ ووحدةِ ترابهِ المقدس.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر