إذا جئنا إلى واقعنا العام، نحتاج إلى ذلك كله، بشكلٍ عام، الإنسان في كل مراحل حياته، لا يصل إلى مرحلة يمكن أن يكون فيها مستغنياً عن الحصول على المزيد من الهداية الإلهية، والمعارف القرآنية، والثقافة الهادية، الإنسان في كل مسيرة حياته يحتاج إلى المزيد وإلى المزيد.
إن الله “سبحانه وتعالى” قال لمن؟ لنبيه محمد “صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله”، الذي قال عن نفسه: (أنا مدينة العلم)، (أنا مدينة العلم)، قال عن نفسه هذا القول بحق، بحق، فيما منحه الله من العلوم والمعارف الإلهية، الواسعة، الكثيرة، العظيمة، المهمة، مع ذلك يقول الله له “سبحانه وتعالى” معلماً إياه دعاءً من أهم الأدعية: {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا}[طه: من الآية114]، {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا}، لم يقل: [خلاص، قد أنا رسول الله، وأنا أصبحت مدينة العلم، ولن أحتاج إلى أي معلومة إضافية، شكراً]، يأتي إليه مثلاً جبريل “عليه السلام”، فيقول: [شكراً يا أخي قد عندي ما يكفي ويفي، خلاص، كم تشتي أجلس طالب لما أموت؟! وعاد أستفيد وأبقى دائماً أحتاج أتعلم، وأستفيد وأتلقى المزيد والمزيد]، لا، وعلَّمه الله أن يقول: {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا}، في طول مسيرة حياة الإنسان، حتى إلى أن يلقى الله “سبحانه وتعالى”، يحتاج إلى المزيد والمزيد من الهداية الإلهية، من المعارف الصحيحة، من المفاهيم الصحيحة؛ نظراً لمستجدات الحياة، لمتطلبات المسؤولية، لتحديات الحياة، والمخاطر في هذه الحياة، فنحتاج بشكلٍ عام (كباراً، وصغاراً).
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي
بمناسبة افتتاح الدورات الصيفية 1442هـ.