مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

ومجيئ يزيد في موقع القرار والسلطة بكل ما هو عليه– فيما تحدثنا عن عناوين منه- وبكل ما يمثِّله من تناقض مع هذا الإسلام، له مشكلة مع هذا الإسلام: له مشكلة مع نبيه، ومع أنصاره، وله مشكلة مع مقدساته، وله مشكله مع مبادئه العظيمة، وأخلاقه العظيمة، وتشريعات العظيمة… يختلف معها كلها، له موقف من رسول الله، وله موقف من البيت الحرام، وله موقف من المدينة المنوَّرة، له موقف من الأنصار، له موقف ممن حضر بدرًا، له… كلها مواقف سلبية، كلها مواقف نقيضة ومعادية، وبحقد شديد، يختلف مع التشريعات الإلهية، ولا يلتزم بها أصلًا، ويخالفها، ويرتكب المحرمات، ويستحل المحرمات، يعني: ليس عنده مبدأ: حلال وحرام، هذا أمر مشطوب عنده، كل شيء عنده طبيعي، يفعل ما يشاء ويريد، ما يرغب به يفعله من شهواته، بل تربَّى على الفسق والفجور، ونشأ على الفسق والفجور، وجاهر به وأعلنه، وكان واضحًا فيه، يعني: لا يمتلك حتى الحياء الذي هو خلق فطري عند الكثير من الناس.

 

فتحركه عل هذا النحو بكل ما يمثِّله من تناقض تام مع الإسلام، يعني: أنَّه سيستغل موقعه في السلطة والقرار، والإمكانات والقدرات التي أصبحت تحت سيطرته ليسير ببرنامجه المخالف للإسلام، الهدَّام والتدميري، في نفس المسار- الذي هو مسار انحراف- في اتخاذ (دِينَ اللهِ دَغَلًا، وَعِبَادَهُ خَوَلًا، وَمَالَهُ دُوَلًا)، ولكن على أسوء مستوى، بقدر ما هو عليه من سوء هو في نفسه.

 

واقع كهذا هل يفترض بالأمة الإسلامية أن تتقبله، أن ترضى به، أن تعمل على أساس التأقلم معه، أن تضحي بدينها ومقدساتها ورموزها، وأن تضحي بأخلاقها ومبادئها، وأن تضحي حتى بما فيه الضمانة لخيرها وصلاحها وصلاح حالها في الدنيا والآخرة من أجله؟! يعني: هل نفترض في هذه الأمة أن يكون إنسان طاغية، مترف، مجرم، فاسق، فاسد، متجرد من كل القيم الإنسانية والدينية… عزيز عليها إلى هذه الدرجة؛ حتى تضحي بأعظم ما لديها من أجله؟ بأي منطق يمكن أن نقول ذلك!

 

هذه الأمة التي إذا عدنا إلى ما ينبغي أن تكون عليه، وهي أمة الرسالة، أمة القرآن، أمة الرسول محمد -صلوات الله عليه وعلى آله- الأمة التي في منهجها أن تؤمن بكل أنبياء الله، وأن يكون الأنبياء هم قدوتها، وهم أسوتها، وهم هداتها، وأن تكون سيرة رسول الله هي سيرتها، وهي مسارها في هذه الحياة، أن يكون القرآن الكريم هو منهجها، أن تكون مبادئ الإسلام العظيمة هي مبادئها، أن تكون قيم الإسلام، وأن تكون أخلاقه، وأن يكون شرعه هو الذي تبني عليه مسارها في هذه الحياة. الأمة التي تقف في كل صلاة للتوجه إلى الله فتقول: {اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 6-7]، بمعنى: أن الصراط المستقيم الذي ينبغي أن تسير عليه في مسيرة حياتها: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ}، مسيرة هداية.

 

الأمة التي يفترض بها أن تكون مسيرتها على أساس قول الله تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ}[آل عمران: من الآية110]، ويفترض أن تكون مسيرتها مسيرة أخيارها الذين انطبقت هذه المواصفات في حقهم بشكلٍ تام، أن تحذو حذوهم، وأن تسير على هذا الأساس، الأمة التي يفترض فيها أن تكون كما أمرها الله في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ}[الصف: من الآية14]، الأمة بهذه التوجيهات الإلهية: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ}[النساء: من الآية135]، و {كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ}[المائدة: من الآية8]، هكذا: (قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ)، و(قَوَّامِينَ لِلّهِ)، و(شُهَدَاء لِلّهِ)، و(شُهَدَاء بِالْقِسْطِ)

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام 1440هـ- الخامسة


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر