مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

من أكبر ما نعاني منه في واقع الحياة– وفي المقدِّمة المسلمون- المعاناة من الظلم، نحن أمةٌ مظلومة، نحن أمة تتجه الكثير من الأمم من مختلف الديانات والأقوام بالعداء لنا، والتسلط علينا، والطمع فينا، وفي أرضنا، وفي مقدراتنا، وتتوجه للاستحواذ علينا، والسيطرة علينا، والتحكم بنا، وهذا ما حدث على مرِّ التاريخ، كم هجمات عانت منها الأمة من خارج الأمة: التتار في هجمتهم المدمِّرة على العالم الإسلامي، الصليبيون في حملاتهم المدمرة التي فتكوا فيها بالمسلمين، وقتلوا وهتكوا العرض، وسبوا الناس، سبوا الآلاف المؤلفة من نساء الأمة الإسلامية، وأخذوا البعض منهن إلى أوروبا، واحتلوا أجزاء واسعة من بلاد الأمة الإسلامية، وفيما بعد ذلك الاستعمار البريطاني، الهجمات التي أتت من دول غربية كثيرة: الاستعمار الفرنسي، الاستعمار الإيطالي، الاستعمار الألماني لبعض الدول العربية كذلك والإسلامية، ما قبل ذلك الهجمات من البرتغاليين… كم عانت الأمة في تاريخها من حالة الاستعمار؟ وكم عانت من حالة الاستهداف؟ واليوم نعاني من الاستهداف الأميركي، والاستهداف الإسرائيلي، والاستهداف من دول أخرى، والاستعمار، والهيمنة، والسيطرة، والتحكم بالأمة في قراراتها وتوجهاتها، وفي مواقفها، والاستئثار بخيراتها، والنهب لمقدراتها، لماذا؟ لماذا كل هذه المعاناة؟ لماذا هذا الاستهداف؟ لماذا هذا الواقع الذي تعيش فيه الأمة مطمعلً لغيرها، ويرى فيها الآخرون فريسةً سهلة يتنافسون عليها، ويتسابقون عليها، ويرون فيها مغنماً عظيماً وهائلاً ومغرياً يتقافزون عليه، مع ما عانت منه الأمة على مرِّ التاريخ من الاستبداد الداخلي والظلم الداخلي من خلال الدولة الأموية، الدولة العباسية… دول كثيرة تعاقبت على هذه الأمة.

 

هل توجيهات الله وهل دينه لم يأت فيه ما يمثل حمايةً للأمة، ما يبني الأمة لتكون أمةً قوية ذات منعة في مواجهة هذه التحديات والأخطار؟ هل الدين الإسلامي نتيجة التمسك به أن نكون نحن كمسلمين أضعف الأمم، أذل الأمم، الأمة التي يدوسها الآخرون، ويطمع بها الآخرون، وتتوارثها قوى الاستعمار من الديانات الأخرى والأمم الأخرى، يأتي الصليبيون، يأتي بعدهم البريطانيون، والفرنسيون، والإيطاليون، والبرتغاليون قبلهم، يأتي بعد ذلك الأمريكي ليكون الوارث… وهكذا في كل مرحلة من المراحل يأتي وارث يرث هذه الأمة، وكأنها قطعة من الممتلكات التي يتداولها الآخرون.

 

هذه حالة مؤسفة، حالة مأساوية، حالة محزنة، أن نكون هكذا أمةً ضعيفة، مرةً يأتي الأمريكي، قبله البريطاني، ومن هناك الفرنسي… وفي كل فترة يأتي أحدٌ من هنا أو من هناك ليرثنا، ليرث السيطرة علينا، والتحكم بنا، والنهب لثرواتنا ومقدراتنا، هذه مأساة، هذه حالة غير لائقة بنا بحسب ديننا وتوجيهات الله لنا.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

سلسلة المحاضرات الرمضانية 1440هـ المحاضرة التاسعة عشر

مايو 26, 2019م

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر