فالحالة الشاملة بالنسبة لهم، هي: حالة استهدافٍ لأمتنا بكل الأشكال، ما ينفِّذونه هم (الأمريكي، الإسرائيلي، ومعهم الغرب) بشكلٍ مباشر، وما ينفِّذونه أيضاً مع عملائهم من أبناء أمتنا، بعض الحكومات، والزعماء، والملوك، والأمراء، بعض الكيانات، مثلما هو حال التشكيلات التكفيرية المتحالفة مع أمريكا وإسرائيل، وآخرون كذلك يتحركون في نفس الاتجاه، أو ما يشرفون عليه، ويتركون مهمة التنفيذ لبعض عملائهم من أبناء هذه الأمة، من المنافقين الموالين لهم، هذا شيءٌ حاصل، ومعظم معاناة أمتنا في هذه المرحلة، معظم معاناة شعوبنا على كل المستويات، في كل المجالات، الأزمات الكبيرة المعقَّدة، التغذية للإشكالات، الاستهداف المستمر، الهجمة بالحرب الناعمة التضليلية المفسدة، والهجمة الاستهدافية على المستوى العسكري والأمني، والهجمة الاقتصادية، التي تركت شعوب أمتنا تعاني من الفقر، تعاني من البؤس، تعاني من الحصار، تعاني من الحرمان، تعاني بكل أشكال المعاناة، وإفقاد أمتنا أن تستفيد من ثرواتها لبناء نهضة حضارية، أو لبناء وضع معيشي اقتصادي محترم، كل هذا يحصل بشكلٍ مستمر، أنشطته مستمرة، وأشكالها كثيرة، والحالة القائمة من المعاناة هي نتاجٌ لها.
في المقابل- في مقابل كل ذلك- يراد منا نحن كأمةٍ مسلمة، في مختلف بلدان عالمنا الإسلامي، في مختلف بلدان المنطقة العربية وغيرها من العالم الإسلامي، يراد منا أن نوالي ذلك العدو، أن نواليه، في مقابل عدائه الشديد لنا، في مقابل كل جرائمه بحقنا، في مقابل كل استهدافه لنا، في مقابل كل ما يفعله بنا على كل المستويات: سياسياً، واقتصادياً، وما يستهدفنا به في ديننا ودنيانا، يراد منا أن نوالي ذلك العدو، وأن يكون ولاؤنا له في المقابل معتقداً دينياً، يعني: يكون عداؤه لنا معتقداً دينياً، ويكون- في نفس الوقت- ولاؤنا له معتقداً دينياً، واشتغلوا، اشتغل العملاء مع الأمريكي والإسرائيلي ومع الغرب على هذه المسألة، كيف يصنعون في داخل هذه الأمة ولاءً لليهود، ولاءً للنصارى، ولاءً لأمريكا وإسرائيل بالتالي، يكون معتقداً دينياً، واشتغلوا بعدة وسائل، بعدة عناوين.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي
الذكرى السنوية لاستشهاد الشهيد القائد 1443هـ