مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

ثانياً: في ظل هذا العدوان الذي هو في أساسه عدوانٌ أمريكي، يتحرك فيه الباقون كأدوات، النظام السعودي أداة، الإماراتي أداة، العملاء من أبناء الوطن، والخونة من أبناء الوطن يتحركون فيه كأدوات للأدوات، عملاء للعملاء، خونة لوطنهم لخدمة ذلك العميل، نحن في تصدينا لهذا العدوان سنستمر مستعينين بالله “سبحانه وتعالى”، متوكلين عليه، وأنا أحث الجميع من أبناء هذا الوطن الشرفاء والأحرار أن يكثِّفوا جهودهم على كل مستوى في التصدي لهذا العدوان، وأن يكونوا على درجة عالية من الوعي تجاه أي معركة، بأي عنوانٍ يستجد ويتحرك عليه العدو، سواءً على المستوى السياسي، أو الإعلامي، أو الاجتماعي… في كل المجالات، يجب أن نكون على درجة عالية من الوعي، وأن نتحرك بجدٍ، وباستشعارٍ عالٍ للمسؤولية، وباهتمامٍ كبير، هذا ما يفيدنا عند الله “سبحانه وتعالى”، هذا ما نحظى من خلاله بالتأييد والمعونة من الله “سبحانه وتعالى”، عندما نستشعر المسؤولية، عندما نتحرك بجدية، عندما نحمل الوعي، عندما نتصرف بحكمة، عندما نحمل الاهتمام بالشكل المطلوب، عندما نواصل الجهود، عندما نقدِّم التضحيات في هذا الطريق الصحيح، فنحن معنيون بذلك.

 

وبحذر أيضاً من الأعداء ومن طابورهم الخامس من المنافقين والذين في قلوبهم مرض، ممن هم باقون في إطار الوطن، البعض منهم قد يكون متواجدًّا في صنعاء، وهو عبارة عن بوق للأعداء ينفخون فيه، ثم يأتي دائماً ليتناغم معهم في كل عنوانٍ يتحركون به، يأتي ليتناغم معهم تماماً، أو ليعمل ما هو لمصلحتهم.

 

من المهم جدًّا أن نعي كشعبٍ يمني أنَّ هذا العدوان علينا كشعبٍ يمني، والذي تشرف عليه أمريكا، وتديره أمريكا، والباقون فيه أدوات، وارتكب فيه الأعداء أبشع الجرائم التي نعلم بها جميعاً، وهي واضحة، ويواصلون فيه كلما يتمكنون فيه وبه من الإضرار بهذا البلد وبهذا الشعب حتى على المستوى الاقتصادي وفي كل المجالات، أن نعي جيداً أنَّ هذا العدوان مثَّل اختباراً مهماً يميز الله فيه الخبيث من الطيب، والوفي من الخائن، والصادق من الكاذب، والمخلص من الذي يحمل الغش في نفسه وتوجهاته، فعندما نجد البعض لا يتجه بجدية في التصدي لهذا العدوان، أو قد لا يكون له أي موقف ضد هذا العدوان، ثم نراه يتحرك في الداخل لإثارة إشكالات تحت أي عنوان، حتى لو حمل عنواناً: إمَّا عنواناً دينياً، أو عنواناً سياسياً، أو عنواناً اقتصادياً؛ فليعلم الجميع أنه كاذب، لا مصداقية له، لا إخلاص فيه، لو كان صادقاً، لكان له موقف مما هو أكبر، مما هو أهم بكل الاعتبارات، إن كان يقدِّم مواقف، ويقدِّم نفسه وكأنه يتصدى للظلم، فأي ظلمٍ أكبر من هذا العدوان، أين هو؟! إن كان يقدَّم نفسه بأنه ناصح، وأنه حريص على مصلحة هذا الشعب، فقد جلى حقيقة أمره تجاهله لهذا العدوان، غض الطرف عن هذا العدوان، بكل ما لهذا العدوان من تأثيرات رهيبة وكارثية، وظلم كبير بحق هذا الشعب، وبحق أبناء هذا البلد، فأي شخص من أي مكون، من أي فئة: على المستوى السياسي، أو الاجتماعي… أو على أي مستوى، يأتي لإثارة إشكالات داخلية بطريقة لا تلتزم بالنقد البنَّاء، ولا النصح الصادق؛ وإنما فيها الغش، فيها التحريض، فيها السعي لإثارة الفتن، فليعلم الجميع أنه كاذب، أنه إمَّا من الذين في قلوبهم مرض، أو من المنافقين، وأنه إنسان لا مصداقية له مهما كان وأياً كان، فليكن الجميع على وعي وحذر تجاه هذه الفئة التي هي لا زالت أبواقاً في الداخل لصالح الأعداء في الخارج.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من خطاب السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر