فيما يتعلَّق بشعبنا العزيز، فالأنشطة الشعبية- بإذن الله- سوف تستمر وبتوفيق الله تعالى، نحن نشاهد أنَّ المظاهرات والاحتجاجات مستمرة في مناصرة الشعب الفلسطيني ومظلوميته، حتى في دول أوروبية: في بلجيكا، في هولندا، في النمسا، حتى في أمريكا، تخرج مظاهرات مساندة للشعب الفلسطيني في دول بعيدة هناك، فكيف لا يستمر شعبنا العزيز في مساندته بالمسيرات، بالمظاهرات، بالوقفات... بكل الأنشطة التي تحرَّك فيها منذ البداية.
شعبنا العزيز هو الأَولَى أن يستمر، وهو المتصدِّر أساساً لكل الشعوب، ولكل البلدان، في تفاعله، في نشاطه، في خروجه المليوني الكبير جداً، وسيحافظ على الصدارة في إطار هذا الموقف العظيم، والمشرِّف، والمسؤول، والإيماني، والأخلاقي، والقيمي، كيف يمكن الملل، أو الفتور، أو التواني، والإجرام الإسرائيلي الصهيوني مستمر بكل تلك الوحشية الفظيعة والشنيعة ضد الشعب الفلسطيني؟! كيف يمكن الفتور، أو التواني، وشعبنا العزيز، وبلدنا على المستوى الرسمي والشعبي في موقفٍ عظيم، ومشرِّف، ومقدَّس، حمل راية الجهاد في سبيل الله، وتحرَّك على مستوى كل المجالات: على المستوى العسكري، وعلى المستوى السياسي، والإعلامي، والتبرعات... وغير ذلك، في موقفٍ عظيمٍ متكامل، ينسجم مع انتمائه الإيماني، وهويته الإيمانية، ويؤدِّي مسؤوليةً دينيةً، وواجباً دينياً، هو: الجهاد في سبيل الله بكل ما تعنيه الكلمة، فلا يمكن أبداً أن يؤثر على هذا الموقف حالة فتور، أو أن تدخل حالة التواني لتؤثِّر فيه، موقف عظيم ومشرِّف، مشرِّف بكل ما تعنيه الكلمة.
وكذلك نحن أيضاً في مقام الانتصار، شعبنا العزيز في موقفه يحقق انتصارات عظيمة، شعبنا العزيز ضرب هيبة أمريكا، التي تتهيب كل البلدان الأخرى من أن تجرؤ على أن تستهدف بارجاتها في البحار، أو قواعدها، أو سفنها، فشعبنا العزيز وهو ينفِّذ هذه العمليات، وهو يتحرك بهذا المستوى، ويتبنى هذا الموقف بجرأة، وإيمان، وشجاعة، هو في مقام الانتصار، كيف يفتر الإنسان وهو في مقام انتصار، وَعِزِّة بكل ما تعنيه الكلمة، هذه نعمة عظيمة من الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى".
فالخروج المليوني، والأنشطة بكل أنواعها: في التعبئة، في التدريب، والأنشطة في الوقفات والفعاليات، هي تعبِّر عن إيمان هذا الشعب، عن حيويته، عن فاعليته، عن قوته، عن شجاعته، وهو مستمر في مقام انتصار وشرف وعزة.
ولذلك أدعو شعبنا العزيز إلى الخروج المليوني يوم غد الجمعة- إن شاء الله- في العاصمة في ميدان السبعين، وفي بقية المحافظات والمديريات، خروجاً مشرِّفاً، يؤكِّد على ثباته، واستمراريته، ووفائه، وصدقه مع الله تعالى، ونصرته المستمرة للشعب الفلسطيني المظلوم.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
كلمة ألقاها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي
حول آخر التطورات والمستجدات
الخميس 21 ذو الحجة 1445هـ 27 يونيو 2024م