مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

ننتقل إلى المحور الاقتصادي، في العنوان الاقتصادي الواقع مؤلم جدًا الحالة القائمة هي حالة حرب بكل ما تعنيه الكلمة والعدو من يومه الأول فتح مسارات الحرب بكل أشكالها على المستوى العسكري على المستوى السياسي على المستوى الاقتصادي وعلى المستوى الإعلامي.

تحرك العدو من كل الاتجاهات وهو في كلها يستهدفنا كشعب يمني، يستهدفنا عسكريا ويستهدفنا اقتصاديا ويستهدفنا سياسيا ويستهدفنا إعلاميا لتزييف الحقائق ولتزييف الوعي وللتغطية على الجرائم، فنحن معنيون بالتصدي للعدو في كل أشكال هذه الحرب في كل مساراتها وفي كل اتجاهاتها.

على المستوى الاقتصادي سعى العدو على أن يفرض حصارًا اقتصاديا، هذه أول خطوة، وأن يمنع دخول الكثير من البضائع إلى بلدنا وكثير من الاحتياجات الإنسانية الملحة والضرورية للحياة إلى بلدنا ويصل البعض منها بقيود، قيود وإجراءات وتفتيش وترخيص وتأخير يترتب عليها زيادة الكلفة المالية، هو قصد ذلك.

لا يصل حتى القمح إلى بلدنا وهو قمح نتاجه خبز نأكله، لا يصل هذا القمح إلا بإجراءات مطولة ويحتاج إلى ترخيص من الأمم المتحدة، ويحتاج إلى رقابة من السعودي والإماراتي والمصري ويحتاج إلى إجراءات ومرورا بهنا وهناك وتأخيرا هنا وهنا، فلا يصل إلى ميناء الحديدة إلا بشق الأنفس وقد تبع ذلك غرامات وزيادات فلا يصل إلا بكلفة مالية مرتفعة، حصار.

خطوة ثانية احتلال للموانئ واحتل الموانئ في السواحل وفي المحافظات الجنوبية وصولا إلى المخا وهو يسعى لاحتلال ميناء الحديدة لنفس هذا الهدف للمضايقة على المستوى الاقتصادي.

احتلال المنافذ البرية سواء مع عمان أما مع المنافذ البرية السعودية فالأمر واضح، هناك مشكلة وحرب - حتى مع عمان وسعى إلى أن يضيق إلى ما يأتي إلى البلد من احتياجات وبضائع وغيرها وأن يفرض عليها إتاوات وغرامات وكلفة ماليه عالية وتصبح المسألة مقعدة وتحتاج إلى جهد جهيد وتخرج عن مسارها الطبيعي والاعتيادي، وحرص كذلك على احتلال بقية المطارات ومنع المطارات التي لا تزال في مناطقنا الحرة من أي عمل اقتصادي ومن أي تحرك لا لرجال المال والأعمال ولا لنقل أي احتياجات أو بضائع أو أيا من ذلك، فالحصار وتضييق الخناق على شعبنا كان مسارا رئيسيا في العدوان علينا كشعب يمني مسلم.

ثم سعى في خطوة أخرى وكانت من أخطر الخطوات وأكثرها ضررا إلى التآمر على البنك المركزي، البنك المركزي له مهام أساسية فيما يتعلق بالعملة وضبط السياسية النقدية وفيما يتعلق أيضا بتغطية المشتروات التي يشتريها تجار البلاد من خارج اليمن.

التجار من البلاد، من اليمن يشترون البضائع من خارج اليمن بالعملة الأجنبية وأكثر ذلك بالدولار، البضائع في كثير من الدول تشترى بالدولار التاجر من البلاد إذا أراد أن يحصل على عملة الدولار، لكي يشتري بضاعة من خارج اليمن ليأتي بها إلى اليمن من أين يحصل على الدولار بمبلغ مناسب في مقابل العملة اليمنية كان يحصل عليه من خلال البنك المركزي.

 

البنك المركزي كان معنيا أن يوفر الدولار للتاجر الذي سيشتري القمح وللتاجر الذي سيشتري مثلا مشتقات نفطية وللتاجر الذي يوفر مواد أساسية الرز أو السكر أو الزيت أو أيا من ذلك، يحصل التاجر على الدولار من البنك المركزي.

البنك المركزي يغطي للتجار ولا يحتاج في مقابل إعطائهم الدولار إلى ابتزازهم ماليا ويحتاج إلى مبالغ كبيرة، فلذلك كانت تبقى عملية الصرف بالنسبة للتجار والحصول على الدولار مسألة متزنة ومضبوطة من خلال البنك المركزي.

أتى الأعداء فتآمروا على البنك المركزي، نقلوا عمليات البنك المركزي إلى عدن وقفوا التعامل مع البنك المركزي في صنعاء في الدول الخارجية، لم يعودوا يتعاملوا مع البنك المركزي في صنعاء، جمدوا الاحتياطي من العملة الصعبة من الدولار الذي هو ملك للبنك المركزي وموجود في أمريكا، جمدوه ولم يتجاوبوا مع البنك المركزي في صنعاء لأن يكون ذلك الرصيد الذي هو ملك للشعب اليمني ويتبع للبنك المركزي بصنعاء أن يستفاد منه في أي تغطية لصالح توفير المواد الأساسية للبلاد هذه خطوة.

الخطوة الأخرى، اتجهوا لطباعة مبالغ كبيرة جدا في روسيا لأكثر من ترليون على مراحل متعددة في كل مرحلة تصل أحيانا إلى مليارات الدولارات وأحيانا إلى عشرات المليارات من العملة الوطنية من الريال اليمني من فئة الألف وبعدها من فئة الخمسمائة وبعدها فئات أقل وأتوا بها إلى البلاد.

عندما تصل إلى عدن لا تصرف هذه المبالغ للمرتبات مع أنهم تعاهدوا بصرفها للمرتبات ولا تصرف للاحتياجات الأساسية للشعب اليمني لا لتوفير الدواء للمستشفيات وتوفير الاحتياجات الصحية ولا لتوفير احتياجات أساسية للشعب اليمني، لا غذاء ولا دواء ولا هم يحزنون.

توزع على كبار الخونة المرتزقة وهم ماذا يعملون يتجهون لاستبدالها بالدولار ويدفعون لأنهم حصلوا عليها من دون كد ولا تعب يدفعون في سبيل أن يحصلوا على الدولار مبالغ كبيرة فرفعوا قيمة الدولار لأنهم يدفعون كثيرا، يدفع سبعمائة ما عنده مشكلة للدولار الواحد، سبعمائة ريال يمني، رفعوا من أسعار الدولار بشكل كبير.

وهم لا مشكلة عندهم، بالنسبة لقادة الخونة والمرتزقة ما عنده مشكلة أي واحد منهم بصفة وزير ولا ضابط عسكري أو بأي صفه وبأي اسم ما عنده مشكله أعطوه ثلاثة مليار أربعة مليار حصل عليها من هذه العملات المطبوعة يريد أن يحولها إلى دولار وتحول إلى رصيد له في الخارج.

التجار من الجانب الآخر البعض منهم ضعيفون في تعاونهم مع البنك المركزي في صنعاء ومع لجنة المدفوعات التي تسعى إلى ضبط هذه العملية، يتجهون هم كذلك إلى أن يحصلوا على الدولار من السوق السوداء وبأي صفة كانت من هنا وهناك ولو بمبالغ زائدة فخفضوا من قيمة العملة، أضعفوا العملة الوطنية في قيمتها مقابل الدولار نتج عن ذلك غلاء في الأسعار ويحصل أيضًا استغلال، غلاء أكثر، أكثر أحيانا من مسألة ارتفاع الدولار ولذلك يجب أن نكون على وعي لأسباب المشكلة ومن وراء هذه المشكلة.

الذي وراء هذه المشكلة هو العدو وأراد أن يصل إلى هذه النتيجة من إضعاف العملة الوطنية مقابل الدولار لماذا؟ لارتفاع الأسعار حتى ترتفع أسعار المواد الغذائية والمشتقات النفطية ويصعب على الشعب توفير أي شيء من احتياجاته تنعدم القدرة الشرائية ومن يوم أن قال السفير الأمريكي في الكويت آنذاك أيام الحوار في الكويت أيام مشاورات الكويت توعد السفير الأمريكي وهدد بأنهم سيعملون على أن يكون فئة الألف ريال يمني بأقل من تكلفة الحبر المكتوب عليه، سعوا ويسعون إلى الوصول إلى هذه النتيجة، وبالتالي هذه هي حقيقة المشكلة هذا هو أساس المشكلة ضعف العملة الوطنية مقابل الدولار لعاملين رئيسين أولهما:

تعطيل دور البنك المركزي في صنعاء وتجميد احتياطيه في الخارج الذي كان يغطي احتياجات أو لمشتروات التجار من المواد الأساسية الآتية إلى البلد.

والعامل الثاني يتعلق بطباعة مبالغ هائلة جدا ومبادلتها بالدولار بارتفاع بقدر مبالغ كبيرة وكذلك عدم الانضباط من بعض التجار في هذا الاتجاه هذا شيء.

الشيء الآخر هناك ضعف كبير في الإيرادات في صنعاء يعني مثلا ليس هناك موارد بالعملة الصعبة في الماضي كان يمكن أن نبيع البترول من الخارج بالدولار فنحصل على الدولار وكان يمكن بيع الغاز بالدولار ونحصل على الدولار كان يمكن بيع منتجات وطنية وتسويقها بشكل كبير إلى الخارج والحصول في مقابل ذلك على الدولار، ضعف عمليات التصدير إلى الخارج وكذلك توقيف بيع النفط في الداخل عندنا كبلد حر وتحكم قوى العدوان والخونة معها على الغاز والبترول في مأرب و شبوة وحضرموت وعدم الاستفادة من عائداته، العوائق التي هي بالدولار عدم الاستفادة منها في توفير احتياجات التجار من الدولار لتوفير المواد الضرورية للبلاد أثر على البنك المركزي في صنعاء ليس لديه مصادر للحصول على العملة الصعبة.

هذه هي حقيقة المشكلة كيف ينبغي أن نواجه هذه المشكلة؟ يجب أن نواجهها بوعي أولا، نعرف من هو العدو في هذا السياق يمكن أن يكون أمامنا جملة إجراءات إجراءات كثيرة إجراءات على مستوى المعركة العسكرية دعم هذه المعركة العدو إذا عرف أنه كلما ضيق على الناس اتجهوا إلى الجبهات لقتاله أكثر هذا رد مهم ومؤثر عليه ومزعج له، إذا عرف أن النتيجة لن تكون هي السخط على أنفسنا وأن نعود على أنفسنا بمشاكل داخلية وإنما نتجه بوعي أن وراء هذا كله هو العدو فنتجه إلى قتاله أكثر وأكثر وإلى التصدي له سيكون لهذا تأثير كبير عليه لأنه يهدف إلى إيصالنا إلى الضعف والانهيار وإلى صناعة مشاكل داخلية في البلاد.

اليوم معنيون بالتحشيد أكبر إلى الجبهات بالتصدي للعدو في معركته العسكرية بشكل أكبر أما على المستوى الاقتصادي أمامنا جملة خطوات بالأول مطلوب من التجار أن ينضبطوا أن يتعاونوا مع لجنة المدفوعات أن يتعاونوا مع البنك المركزي في صنعاء أن يتفهموا خطورة هذا الأمر حتى عليهم في الأخير إذا فقد الشعب قدرته الشرائية ستكسد تجارتكم ستخسرون أنتم يا تجار من مصلحتكم أن تتفهموا وإلا لو ينهار الوضع الاقتصادي أنتم في خطر حتى تجارتكم في خطر فكروا لو حصلت فوضى يمكن أن تنهب بضائعكم يمكن أن تكونوا في خطر يمكن أن يتجه الناس بشكل فوضوي على متاجركم على بضائعكم مسألة خطيرة عليكم، إضافة إلى الكساد لا تنفق بضائعكم إذا فقد الناس القدرة على الشراء ليس من مصلحتكم أن لا تتعاونوا التعاون هو مصلحة لكم ومصلحة للشعب التجار عليهم أم يتعاونوا مع البنك المركزي مع اللجنة الاقتصادية مع لجنة المدفوعات حتى ينتظموا في عملية الحصول على الدولار بالسعر المناسب ولا يغالوا في سبيل الحصول عليه بمبالغ زائدة تضعف العملة الوطنية هذه خطوة.

خطوات أخرى على الحكومة هناك خيارات كثيرة في تفعيل الريال الالكتروني في تفعيل البطاقة التموينية مع معالجة اختلالاتها، في تفعيل وسائل وبدائل وحلول اقتصادية ستخفف من المعاناة وستحد من المشكلة وستوقفها عند حد معين كل هذا يحتاج إلى اهتمام كبير من جانب الحكومة وإلى مساندة لدور الحكومة من كل أصحاب الخبرة والاختصاص والدور المساعد يدخل فيه كل الذين لديهم ابتكارات وأفكار نافعة مجدية تعالج مشكلة الإيرادات وضعف الإيرادات تعالج مشكلة العملة الصعبة إلى آخره.

هناك حلول أيضا على مستويات أوسع في الاهتمام الاقتصادي الاتجاه بشكل كبير إلى الزراعة للحصول على غذائنا ولتقليل الاستيراد من الخارج لكل شيء لكل التفاصيل كثير من التجار يتجهون إلى استيراد كل شيء من الخارج إلى البلاد وكل شيء يتم توريده من الخارج يحتاج إلى عملة صعبة ما الذي يفيدنا أن نتجه إلى الإنتاج المحلي، اتجاهنا إلى الإنتاج المحلي لا يحتاج إلى العملة الصعبة في كل شيء، كثير من الخضروات كثير من الفواكه كثير من المنتجات يمكن إنتاجها في بلادنا والله هذا ممكن، أو لسنا نملك أراضٍ زراعية كشعب يمني أو ليست الكثير من محافظاتنا ذات إنتاج بجودة متميزة وعالية في الخضروات والفواكه فلماذا يذهب البعض من التجار إلى استيراد كل أشكال الفواكه كل أشكال الخضروات من خارج البلاد؟ لماذا؟ يأتي البعض حتى بأبسط الأشياء وهي ذات وفرة كبيرة في الداخل هذا يضر الإنتاج المحلي يمثل حلا كبيرا.

كوبا تعرضت للحصار الكبير من أمريكا لأكثر من خمسين عاما وأكثر ما استفاد منه أهل كوبا الزراعة في بلدهم الإنتاج الوطني الذي وفر لهم كثيرا من احتياجاتهم وصمدوا.

اليوم مطلوب من التجار بدلا من أن يركزوا على استيراد كل شيء من الخارج أن يركزوا على المنتج المحلي ويتجه الناس إلى الزراعة يتجه الناس إلى أن يزرعوا مختلف المحاصيل الزراعية وتتعاون الدولة في ذلك مع التجار ومع المزارعين في كل ما يساعد على نجاح هذه العميلة وهذا مسار ممكن ومتاح وينبغي أن نتجه إليه وأن نحرص عليه، وكذلك هناك أشياء فيما يتعلق ببقية الأمور والمتطلبات والاحتياجات يمكن يعني تشجيع المنتج المحلي وتشجيع المنتج المحلي يقلل من الاعتماد على الدولار ما معنى تحتاج كل شيء توفره للبلاد تحتاج فيه إلى دولار توفر محليا وما تحتاج إلى دولار، ينتج لك المزارع الطماطم والبطاط وما يحتاج إلى الدولار يبيع بالعملة المحلية من أول يوم من المزرعة إلى السوق ويبيع بالعملة المحلية بدلا من أن تأتي بالبطاط من خارج البلاد بالدولار أو بالسعودي أو بعملة صعبة ما تحتاج إلى هذا هكذا أشياء كثيرة جدا.

الاقتصاد في استهلاك المشتقات النفطية إحنا يا اليمنيين أصحاب مشاوير كثيرة يذهب على السيارة لأبسط مشوار وأحيانا يتذكر مسألة معينة وعمل مشوار من أجلها خصيصا ووصل المنزل وتذكر مسالة ثانية وشغل السيارة وتحرك يشتي ثاني مشوار وهكذا نذهب ونجي ونتحرك باستمرار باستمرار وهذا يسبب استهلاكا كبيرا ومؤكد أن نسبة الاستهلاك للبنزين عالية جدا، عالية كثرة مشاوير خلاص خدر القات واتلهى الموضوع وشغل السيارة وتحرك، لا، نقتصد في الاستهلاك هذه مسألة مهمة جدا ونفعل حالة التعاون فيما بيننا، هناك من أبناء الشعب من يعانون معاناة شديدة حتى في الحصول على الغذاء في الحصول على القمح، البعض من المناطق وصلوا إلى أكل الشجر والله المستعان، في واقعنا الداخلي تجار وغير تجار ينبغي أن نعود إلى ما تربينا عليه منذ الأجيال، نحن شعب تربى على العطاء وعلى الكرم وعلى السخاء وعلى الإحساس بالآخرين وبأوجاعهم وبآلامهم والتربية الإيمانية هي قائمة على هذا الأساس "ما آمن قيل من يا رسول الله قال من بات شبعان وجاره جائع وهو يعلم" ما آمن ما آمن، الإيمان يمان انتبه لجارك لا ينام جائع يمضي ليلته جائع هو وأسرته وأنت تنام شبعان ما آمن إذا أنت مدرك لما هو عليه وتتجاهل ذلك، تفعيل التعاون وهذا متاح والتعاون فيه خير وفيه بركة والحرص على هذا الجانب سيكون له نتائج إيجابية، ولاحظوا كثير من الشخصيات الاجتماعية كثير من العلماء والمرشدين كثير من الناس ممن فيهم روح خيرة ومعطائه ووجدان إنساني وإحساس بآلام الآخرين ومعاناتهم مهم أن يكثفوا في هذا الظرف من جهودهم، مع الحذر من المستغلين الذين قد يستغل هذا العنوان ويتحرك فيه بطريقة مغلوطة لينهب ليحصل على أموال ليسرق تحت هذا العنوان الإنساني والخيري، فالتركيز على العمل الإنساني والخيري مطلوب في هذه المرحلة بشكل كبير وتراعى فيه كل الأسر المحتاجة في المدن في القرى في الأرياف هذا مهم جدا، التحرك من الجميع بتعاون وسياسات إيجابية التعاون بالفكرة الصحيحة بالابتكار بالمشاريع بالمبادرات الذاتية التعاون بالتوجه نحو المشاريع والأعمال المثمرة والمنتجة سيعطينا فيها الله البركة لو سعى أعدائنا كيف ما كان سعيهم في حصارنا فلن يتمكنوا، هم يتمكنون نتيجة ماذا نتيجة أن الوضع الاقتصادي متأثر بسياسات من الماضي سياسات خاطئة مضت علينا عشرات السنين لم يبنى لنا وضع اقتصادي في هذا البلد ثم واجهنا هذا التحدي الكبير من واقع صعب، ولكن بالتعاون يمكننا أن نحصل ونحن بالتوجه إلى الله والعمل والتفكير الصحيح والعمل الجاد نستطيع أن نواجه هذا العدوان، لأن الله هو الرزاق، "إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين"، رزاق وقوي يوصل رزقه إلى عبادة لكن نعمل مثل ما عمل شعب كوبا مثل ما عملت شعوب أخرى مثل واجهت الجمهورية الإسلامية في إيران حصارا امتد عليها لأكثر من ثلاثين عاما فلم يؤثر عليها حتى في مستوى أن تنهض وأن تبني نفسها بناءً كبيرا على كل المستويات وليس فقط أن تتماسك بل أن تبتني وتنهض نهضة متميزة ومعروفة في المنطقة كما فعلت شعوب أخرى في هذا العالم، نستطيع بالتفكير الصحيح والتعاون والعمل الجاد واستغلال كل الفرص المتاحة والالتجاء إلى الله والاستعانة بالله والدعاء والعمل نستطيع أن نواجه هذا التحدي الاقتصادي، ولكن لنحذر من ثلاث حالات:

الحالة الأولى: حالة الجمود والتكاسل واليأس والإحباط هذا حالة خطيرة التي يتصور فيها البعض أنه ما من خيار مامن حل ما من مخرج ليس أمامنا إلا الانهيار هذا حالة سلبية يجب الحذر منها جدا ويحذر الناس كذلك ممن يحاول أن يوجه السخط إلى الذات إلى الداخل يقول علينا أن نثور ثورة الجياع، نثور على أنفسنا نحن هذا الشعب المعاني المظلوم الكادح نثور على أنفسنا المحارب، لا بأس أن نثور على العدو نثور ثورة الجياع على من هو وراء جوعنا هذا وراء معاناتنا هذه وراء بؤسنا هذا على من اتخذ قرارا بنقل عمليات البنك المركزي وتجميد احتياطيه في الخارج على من احتل منابع ثرواتنا في مأرب وشبوة وفي حضرموت على من احتل المنافذ الموانئ والمطارات ومنع حركة المطار في صنعاء ومناطق الداخل على من يسعى لحصارنا ويعيق حتى وصول القمح والدواء إلينا إلا بجهد جهيد وكلفة عالية على من يقتلنا في الليل والنهار ويدمر وطننا دمر مصالحنا دمر جسورنا ودمر مستشفياتنا ودمر مصانعنا ودمر بنيتنا التي هي بنية متواضعة البنية التحتية بنية متواضعة ومع ذلك دمرها علينا نثور ثورة الجياع عليهم نثور ثورة الجياع إلى الجبهات أما أن نرجع على أنفسنا وعلى بعضنا البعض هذا ليس صحيحًا التحرك في المحافظات الجنوبية صحيح التحرك في المحافظات المحتلة والثورة فيها فعل صحيح لأنه فعل على من هو وراء هذه الحالة ولأنه ورائها كانت في كل اليمن لو كانت المشكلة يا جماعة لمن هم في صنعاء فحسب هم وراء هذه المشكلة لكانت هذه المشكلة منحصرة في محافظاتنا لكن عندما ترى انهيار العملة المحافظات المحتلة في عدن في مأرب وفي شبوة وفي حضرموت وفي كل المحافظات المحتلة لتعرف من هو وراء هذه المشكلة لو كان وراء هذه المشكلة فقط من هم في صنعاء لما انهارت العملة إلا في المناطق الحرة في صنعاء وفي هذه المحافظات لكن انهارت في بقية المحافظات، رأينا المعاناة في تلك المحافظات بأشد مما هي عليه في محافظاتنا وبالتالي نعرف من وراء هذه المشكلة من وراء هذه الأزمة من وراء هذه المعاناة من الذي صنع لنا هذه المأساة هو المعتدي هو الذي اتخذ تلك القرارات التعسفية والظالمة ليظلمنا في قوتنا لأنه كما قلت سابقا يريد أن يوصلنا كشعب يمني إلى أن يقول لنا بلسان الحال أو بلسان المقال من يريد لقمة العيش فليدع نفسه بمبلغ مالي هو يريد هذه يريد أن ينهار الناس في صمودهم وتماسكهم وأن يعودوا على بعضهم البعض كل الذين ينادون بجر الناس إلى الفوضى في الداخل في صنعاء أو في إب أو في أي محافظة من هذه المحافظات هم يوجهون البوصلة إلى غير محلها كما يصلي إلى غير القبلة يقول لك نحن نريد ثورة الجياع ثورة الجياع على أنفسنا هذا ليس صحيحا، على الذين هم معك في مشكلتك في مأساتك هم مظلومون كمثل ما أنت مظلوم ليس هم من صنع هذه المأساة ولا من صنع هذه المشكلة.

نثور جميعًا ثورة الجياع المظلومين المضطهدين الذين نهبت ثرواتهم النفطية في مأرب وحضرموت وشبوة والذين نهبت مصالحهم والذين ظلموا في اقتصادهم والذين أصيبت عملتهم بالضرر بسبب سياسة قوى والعدوان وعملائها والخونة نثور جميعا على أولئك ونتجه للتعاون في إصلاح وضعنا الداخلي ولا بأس بالنقد البناء ولابأس بالمسائلة، مجلس النواب لا مانع أن يسائل أي موظف أو مسؤول ضمن صلاحياته وضمن حدود مهامه ولكن مسألة التأليب للرأي العام لصناعة مشكلة أو جر الناس إلى فوضى هذا خطوة غير موفقة أبدا وخطوة ورائها العدو والذي يشتغل فيها يخدم العدو سواء بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر وهي في نفس الوقت لا تمثل حلًا ولا تصنع مخرجا أبدا ليس لها أي إيجابية إلا سلبية أكبر ولذلك الحل هو التعاون وتصحيح الاختلالات لا بأس النقد البناء الناصح الحريص السليم اما الكلام الفوضوي المتعفن الحاقد فهو يصدر ممن ليسوا حريصين على مصلحة الناس.

الحريص على مصالح الناس سيكون منطقه منطق الناصح الحريص وليس منطق الحاقد يطلق كلاما موبوءا فاسدا حاقدا يهدف إلى إثارة الفوضى والمشاكل وزيادة محن الناس ومعاناتهم تخيلوا إذا دفع الناس إلى الفوضى على ما نحن فيه من معاناة كشعب يمني ألن تكون المعاناة اكبر ألن تكون المأساة أعظم، بلى، المسألة واضحة هو أسلوب خاطئ الدفع بالناس نحو الفوضى ويمكن أن يستغله العدو ولكن التوجه الصحيح ضد العدو هو للتعاون ضد مشاكل الداخل وللمعالجة من الحكومة من التجار من النخب من المواطنين التعاون هو الحل ويمكن أن يخفف كثيرا وكثيرا من أعباء هذه المعاناة.

 

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

 دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي في ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام وآخر المستجدات العسكرية والاقتصادية 1440هـ

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر