مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

عبدالفتاح حيدرة
أكد السيد القائد - عليه السلام - في محاضرته الرمضانية الثالثة للعام الهجري 1446 هـ ، ان حديث القصص القرآنية للأنبياء تأتي في اطار المقام العظيم لهم ولها اهمية كبيرة في مقام الهداية والتأسي وما نحتاج اليه في ظروف الحياة، وقصة الهداية للمجتمع البشري متزامنه منذ الوجود البشري على وجه الأرض وأول البشر هو نبي ليسير على مسيرة هذه الحياة على الصراط المستقيم، في اطار الأوامر و النواهي الإلهية، والحالة بالنسبة للانحراف عند البشر يزداد فيها ضلالهم وانفصالهم عن خط الهداية فتكثر حالات الخرافات والضلال والاساطير التي يعتقد بها الناس وارتبطوا بها من واقع حياتهم، وهذا التمادي في الباطل أساسه هو الإبتعاد عن هدى الله وإذا ابتعد الناس عن هدى الله يزداد ظلالهم وباطلهم..

في عهد نبي الله ابراهيم - عليه السلام - كانت المجتمعات قد بدأت تتشكل في حالة الممالك ، وكان هناك حالة طغيان كبير ، وفي ذلك العصر ولد تبي الله ابراهيم عليه السلام في اطار جغرافي ممتد من جنوب العراق حتى أطراف تركيا، وكانت حالة الشرك متحكمه في اوساط الناس هناك، ويتبع انحراف الشرك انحرافات كثيرة على مستوى الالتزامات الاخلاقية وغيرها ، وكان الحاكم الطاغية حينها (النمرود) يدعم تلك الحالة من الشرك وربط الألوهية به (مثله مثل فرعون) ، وكان أكبر خطر على هذا الطاغية هو ذكر الله ومعرفة الله ولذلك حظروا الحديث عن الله، وجاء سيدنا إبراهيم في مرحلة يدعم فيها الحاكم الشرك وكذلك انحراف المجتمع نحو الباطل، ونشاء سيدنا إبراهيم نشأة التوحيد لله وجميع الأنبياء والرسل كذلك، نشأة ورعاية الاهية بقيم ومكارم الأخلاق الراقيه، و متميزين بالانشداد لله، ليسوا متلوثين بما يتلوث به المجتمع وهي نقطه مهمه جدا لفهم قصة سيدنا إبراهيم..

كانت حالة الشرك قد وصلت لمحيط أسرة سيدنا إبراهيم، وهذا كان يجعله في حالة غربة، والخلاصة ان اشكالية الشرك هذه بعد ان وصلت إلى داخل الأسرة، جعلت دعوته لقومة بداية ومعالجة الانحراف بداءا في حالة الشرك، وهي كانت اكبر جريمة واساءة لله سبحانه وتعالى، وعمل سيدنا إبراهيم بحالة حكيمة في مواجهة تلك الانحرافات التي كانت محمية من السلطة ومن نفوذ المجتمع..


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر