ومن هذا المنطلق: من منطلق المسؤولية الإيمانية، والدينية، والأخلاقية، تَحَرَّكَ شعبنا اليمني العزيز في مواقفه البارزة والواضحة والمعروفة، تَحَرَّك ليتخذ الموقف الصحيح على كل المستويات، ليعلن تقديم كل أشكال الدعم الممكنة والمستطاعة للشعب الفلسطيني، ليقول أنه سيتحرك عسكرياً، ويعلن الحرب على العدو الصهيوني اليهودي الإسرائيلي، وَيُحَرِّك قوته الصاروخية والمسيَّرة، لتبدأ بعملياتها بالاستهداف للعدو الصهيوني في فلسطين المحتلة، بالصواريخ البالستية والمجنحة، والطائرات المسيَّرة، وأيضاً على مستوى البحر الأحمر، وخليج عدن، والبحر العربي؛ ليمنع فيها تحرُّك السفن الإسرائيلية، والسفن المرتبطة بإسرائيل، التي تتحرك إلى موانئ فلسطين المحتلة، لتصل بالمؤن للإسرائيليين، ولتصل بالبضائع المحملة للإسرائيليين، هذا الموقف على المستوى العسكري، والذي أيضاً كان شعبنا ولا يزال يتمنى أن يتاح له ما هو أكثر من ذلك، وَقَدَّمنا طلباً واضحاً ومعلناً للدول التي تفصل جغرافياً بيننا وبين فلسطين المحتلة، لتفتح منافذ مرورٍ وعبورٍ برية، ليتحرك مئات الآلاف من أبناء شعبنا للجهاد في فلسطين، هذا هو جهاد مقدس، وعمل عظيم، وموقف حق، ولكن لم يستجب أيٌّ منها لهذا الطلب، وهم بعيدون عن الاستجابة، قلنا لهم: على الأقل لتختبروا مصداقيتنا ومصداقية شعبنا، جربوا، ألستم تحاولون أن تقللوا من أي جُهدٍ نعمله، وأن تُشَوِّهوا أي موقفٍ نقفه؟ إذاً افتحوا هذا المجال، افتحوا بصدق، افتحوا بقرارٍ جاد، لتروا، تروا الحقيقة، تروا التوجه لهذا الشعب العزيز.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
كلمة القاها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي
حول آخر المستجدات في فلسطين
الأربعاء 7 جماد الآخر 1445هـ 20 ديسمبر 2023م