نحن نسعى حتى هذه الأيام لتطوير قدراتنا العسكرية، ونحن نستفيد حتى في ظل ما نواجهه؛ لأنه في بعض الحالات تتصدى عدة قوى في المنطقة لضرباتنا الصاروخية، التي تستهدف العدو الإسرائيلي، أحياناً أربع دول، من بينها دول عربية وقوى عسكرية في المنطقة، إضافة إلى العدو الإسرائيلي، كلها تحاول أن تتلقى الطائرات المسيَّرة؛ لمحاولة منعها من الوصول إلى أهدافها، تحاول أن تتلقى وتتصدى للصواريخ اليمنية، بعض الدول العربية- وللأسف- تُقَدِّم هذه الخدمة للعدو الصهيوني، تتجند معه، تُحَرِّك إمكاناتها العسكرية لحمايته، بدلاً من أن تُقَدِّم الحماية والدعم للشعب الفلسطيني، للأطفال والنساء في غزة، تحاول أن تُقَدِّم الحماية للصهيوني، أمريكا من جانبها، والقوى الغربية التي تتحرك معها من جانبها، ولكن مع كل أشكال الدعم الذي يقدمونه، نحن نسعى لتطوير قدراتنا العسكرية، حتى لتتجاوز أي عوائق، ولتحقق أهدافها، ولفعل ما هو أشد، ونسعى لفعل ما هو أكبر بكل ما نستطيع، ليرقى هذا إلى مستوى المسئولية من جهة، وإلى مستوى تلبية رغبة شعبنا وطلبه وأمله، هذه إرادته، هذا توجهه، هذا إيمانه، هذا هو موقفه، وليس موقفاً لفئة معينة، أو لجهة محدودة من أبناء شعبنا، هو أيضاً موقف واضح لا غموض فيه، ولا التباس فيه، هو موقف ضد العدو الصهيون اليهودي الإسرائيلي، في عدوانه الإجرامي والوحشي على الشعب الفلسطيني، وعدوانه على غزة، وجرائمه البشعة هناك، وحصاره لأبناء غزة، لم نستهدف به أي دولة أخرى، حتى أننا صبرنا مع عمليات الاعتراض التي قامت بها حتى دول عربية وساندت بها الإسرائيلي، صبرنا على ذلك ولم نستهدفها، بعد أن تورطت إلى هذا المستوى في مساندة العدو الصهيوني اليهودي.
همنا، وهدفنا، وتوجهنا، وموقفنا، وعملنا، هو لنصرة الشعب الفلسطيني، وسكان غزة، والمجاهدين في غزة، وهو موقف حق، موقفٌ مشروع، الأمريكي يبرر لنفسه، ويرى لنفسه هو والبريطاني أن يأتوا إلى منطقتنا، إلى عالمنا الإسلامي، إلى بلادنا العربية، إلى بحار هذه البلدان، وأن يساندوا العدو الصهيوني في جرائمه، وهو يرتكب الجريمة البشعة، جرائم الإبادة الجماعية لشعبٍ مظلوم، ثم يستنكرون على الآخرين أن يتحركوا في الموقف الحق، في الموقف الصحيح، في الموقف الإنساني والأخلاقي، الذي له مستنده، مستنده الأخلاقي، الإنساني، الشرعي، القيمي، القانوني، بكل الاعتبارات.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
كلمة القاها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي
حول آخر المستجدات في فلسطين
الأربعاء 7 جماد الآخر 1445هـ 20 ديسمبر 2023م