عبدالفتاح حيدرة
في هذا الإنجاز الأمني الكبير لأجهزة الأمن اليمنية، لم يعد فضح الأجهزة الأمنية اليمنية لشبكات التجسس (الامريكي والإسرائيلي والسعودي) عملا أمنيا ومخابراتيا يخص اليمن فقط، بل اصبح عملا قوميا يخدم الأمة العربية والاسلامية وعملا إنسانيا يخدم البشرية كلها في فضح أساليب (السعوصهيوأمريكي) في التجسس على البلدان وكيفية تجنيد الجواسيس وقذارة الأساليب ونوعية التمويل وكيفية العمل الاستخباراتي ومعرفة ان المسميات الجذابه لهذا العمل القذر ما هي في الحقيقة الا عمل لخراب ودمار وقتل وتمييع وسلب هويات الشعوب والدول، وإن العلاقة الثلاثية بين الامريكي والإسرائيلي والسعودي في العمل الاستخباراتي ضد اليمن يكشف للعلن التالي :
اولا : يظهر وبوضوح تام لا لبس فيه ضعف أجهزة مخابرات هذه الدول الثلاث معا ويصاحب هذا الضعف انعدام تام للمعلومه الارضيه الميدانيه، وهذا هو الفشل بعينه والهزيمه باسمها وشكلها وصفتها ، ويكشف في المقابل وبوضوح تام قوة ويقضة الأجهزة الأمنية اليمنية وسرعتها وتمكنها واعدادها وتكنلوجيتها وحماية الحاضنه الشعبية لها ..
ثانيا : أصبحت اليوم علاقة هذه الدول الثلاثية واجهزتها المخابراتيه موثقه بالصوت والصورة، وهو عمل مخابراتي اسرائيلي ومن يرتبط باسرائيل فإن الرد اليمني عليه سيكون من صنف الرد على كيان العدو الاسرائيلي نفسه ، وهذا التوثيق يحتم على مركز القرار اليمني الثوري والسياسي والعسكري والأمني والشعبي بالعمل على الرد تجاه مصدر تواجد هذا التهديد، حتى يقتنع العدو ان معركته المخابراتيه ضد اليمن فاشله ، ويعلم جيدا فوق هذا إن خسارته من ذلك أكبر بمليون مره من ما استفاده ..
ثالثا : يجب استغلال هذا الإنجاز الأمني لبعث عدد من الرسائل اولها الرسائل السياسية من خلال اعلان الموقف السياسي من هذه الدول الثلاث بتأكيد نقضها ونكثها للعهود والمواثيق وبالتالي فأن فك الارتباط بالعهود والمواثيق التي معها بات أمرا ضروريا ، ورسائل عسكرية بإعلان الموقف العسكري عن بنك أهداف سوف تقصف والتي فيها المقرات المشتركة للتدريب والتجنيد داخل الأراضي السعوديه، ويصاحب كل ذلك العمل والتخطيط الأمني الذي يهز الكيان السعودي والامريكي والإسرائيلي وخاصة داخل الأراضي السعوديه ، وفوق كل ذلك الرسائل الشعبية والجماهيرية بإلاعلان الجماهيري والشعبي ودعوة الجماهير الشعبية للخروج المليوني لتأييد اصحاب القرار ومطالبتهم بتنفيذ تلك الاعلانات..
رابعا : الوعي الشعبي اليمني ان المكر سلوك ملازم لليهود والنصارى والنظام السعودي، حتى وإن جنحوا للسلم مع أي دولة، لكن تجدهم يمكروا ويمكروا ويمكروا دائما ، وبأسم هذ العملية الموفقه بتوفيق الله وحنكة الأجهزة الأمنية اليمنية فإن مكرهم يبور في اليمن ، فلن ولا ولم يستوعب الامريكي والإسرائيلي والسعودي بعد ، أنهم يواجهوا يمنا مختلفا عما اعتادوه ، ولابد ان يستوعبوا ذلك ولن يستوعبوا الا بما ذكرناه اعلاه..




.jpg)


.jpg)