مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

ترسيخ الانتماء الإيماني في كل العناوين الإيمانية.

-         وترسيخ مبدأ الاقتداء والتأسي برسول الله "صلى الله عليه وعلى آله وسلم"، كما قال الله سبحانه وتعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}[الأحزاب: الآية21].

-         وترسيخ عظمة الرسول والقرآن، والاعتزاز بالانتماء للإسلام، بما يحصِّن الأمة ويحمي الشباب من حالة الانفلات والفوضى في التلقي والتأثر بالآخرين.

تعزيز الارتباط بهذا الانتماء الإيماني شيءٌ مهمٌ جداً؛ لأن من أكثر ما يعاني منه الكثير من الشباب، خاصةً مع وسائل الإعلام، ومواقع التواصل، والفضاء الإلكتروني، والإنترنت، هو فوضى التأثر بما يأتي من الآخرين، والتلقي لما يأتي من الآخرين، حالةٌ من الانفلات، ليس هناك ارتباط وثيق بكل ما يعنيه هذا الارتباط بالرسول "صلوات الله عليه وعلى آله" والقرآن، كقنوات للهداية الإلهية، وعدم التأثر بالآخرين، والوعي، والبصيرة تجاه الآخرين.

-         ومن المهم أيضاً العمل بشكلٍ مكثف، والعناية القصوى بالوعي والبصيرة، وفضح الأعداء، وكشف مؤامراتهم على الأمة، والتصدي لسعيهم الدؤوب لإفساد مجتمعنا المسلم، وسعيهم المستمر لضرب زكاء نفوس أبناء مجتمعنا المسلم، وسعيهم المستمر لتشجيع الشباب على الانحراف، ومحاولاتهم لحماية الانحراف، فيما بعد التحويل له إلى ظاهرة في المجتمعات الإسلامية، وإدخالهم له تحت عناوين الحقوق، هذه مسألة خطيرة جداً، والأعداء من خلال ذلك هم يستهدفون الأمة وشبابها استهدافاً عدائياً؛ إنما هم يستخدمون أسلوب الشيطان، عندما حاول أن يشتغل على الغريزة البشرية، وقال لآدم "عليه السلام": {هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى}[طه: من الآية120]، فهم يقدِّمون العناوين المخادعة، ويسعون إلى إثارة الغرائز البشرية؛ بغية الإيقاع بالمسلمين للسيطرة عليهم، وبدافعٍ عدائيٍ بكل ما تعنيه الكلمة، وكلما كانت هجمة الأعداء أكبر، ومخاطر الضلال على الأمة أكثر؛ كلما تعاظمت مسؤولية التبيين على حملة العلم، وهذه مسألة مهمة جداً، لذلك ينبغي تكثيف الجهد، وملاحظة الواقع، وملامسة مشاكل المجتمع، والتنبيه على مكائد الأعداء بشكلٍ واضح.

-         وعلينا مهما كانت هجمة الأعداء أن ننطلق ونحن نتحمل المسؤولية، ونتحرك بالتصدي لمساعيهم في الإضلال والإفساد للأمة الإسلامية، أن ننطلق في التصدي لهم، وفي نشر حقائق الإسلام كما هي بشكلٍ صحيح، من منطلق الثقة بنصر الله "سبحانه وتعالى"، وتأييده، والثقة بوعده الحق الذي لا يتخلف، كما قال تعالى: {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}[الصف: 8-9]، الرسالة الإلهية هي رسالةٌ منتصرة، والوعد الإلهي بالنصر لرسل الله، ولرسالة الله، ولأتباع الرسالة الإلهية؛ إنما عليهم أن يتحركون بهذه الرسالة، بجاذبيتها، بعظمتها، وهي صلةٌ بالله "سبحانه وتعالى" وبتأييده.

-         ومن المهم السعي لتقديم الهدى بشكلٍ صافٍ، وبحقيقته الجذَّابة المؤثرة، وتقديمه كحل للأمة، لكل مشاكلها في كل المجالات، مع العناية بحسن التبيين الذي يفيد، الحق في أصله يزهق الباطل، الباطل هو بطبيعته زاهق، ولكن الأمة تحتاج إلى حسن التبيين، وتحتاج إلى ملامسة همومها، ومشاكلها، والإيضاح لها على ضوء القرآن الكريم، والاقتداء برسول الله "صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله"، الذي حقق الله على يديه أرقى وأعظم نجاح، في انجاز ما وعده الله به، وما وصل إليه من تغييرٍ كبيرٍ، وتغييرٍ جوهري في الواقع، فأزاح بنوره ظلمات الجاهلية الأولى.

 

 

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 ألقاه السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

في مؤتمر علماء اليمن السنوي 1444هـ

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر