مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

هم اليوم يركزون جداً في حربهم الاقتصادية، حاربوا البنك، وحاربوا كُلّ المنشآت الاقتصادية، وحاصروا البلد؛ لأنهم يريدون الإضرار بالشعب كُلّ الشعب، خطواتهم كلها ضررها عام، هذا من أهم ما يفضحهم، ما يكشف زيفهم، أنهم يعملون ما يضر بالشعب الـيَـمَـني بأجمعه، بكله، في شماله في جنوبه، في وسطه، الحصار الاقتصادي، الضرر الاقتصادي، الاستهداف الاقتصادي، ضرره على الناس جميعاً، على كُلّ الـيَـمَـنيين، على كُلّ المناطق، على شرق البلاد، وعلى غربها، وشمالها وجنوبها ووسطها، وعلى كُلّ الـيَـمَـنيين، ليعرف البعض من الأغبياء، الأغبياء الذين باعوا أنفسهم بثمن رخيص، كم هي جنايتهم على بلدهم وعلى شعبهم، وأن أولئك الأعداء، الأمريكي في المقدمة، حتى الخطوة ضد البنك أتت بأمر أمريكي وتوجيه أمريكي نحن على علم بذلك، هذه الخطوة الهدف منها الإضرار بالشعب بكله، الإضرار بالاقتصاد بكله، الإضرار بكل إنْسَان يمني حتى الرضيع الـيَـمَـني هم يريدون أن يحاصروه في حليبه، حتى الموظف يريدون أن لا يصل إليه مرتبه، البنك كان يعمل بحياديه منذ بداية العدوان، حرصنا نحن كقوى في الداخل سواء مؤسسات رسمية، أَوْ سواء قوى ثورية أَوْ غيرها، حرصنا أن نترك له كامل الحرية ليعمل بكل حيادية، وعمل بكل حيادية، كان يوصل حتى مرتبات المنافقين والمرتزقة إلى تعز، إلى مأرب، إلى عدن، إلى أبين، حتى حرس قصر المعاشيق، وهم إلى جنب الغزاة جنباً إلى جنب كان يوصل إليهم مرتباتهم، لم نعمل أي مضايقة، لم نتدخل في شأنه أبداً، تركنا له كامل الحرية في العمل، وأردنا له أن يحافظ على دوره الحيادي، أولئك كانوا هم من هم جاحدين، لاحظوا أي لؤم أي خسة فيهم، في الوقت الذي هم يستلمون مرتباتهم منه، حتى حراس علي محسن، حراس عبد ربه، حراس أولئك المجرمين يستلمون مرتباتهم من صنعاء، في الوقت هذا يعملون على أن يحاربوا هذا البنك، وأن يضايقوا العاملين فيه، الذين علموا بحس إنْسَاني ووطني بحت، وحاولوا أن يتجردوا تماماً من بيئة الصراع وأحداث الصراع والحرب، يحارب البنك الذي يستلم منه الفلوس، ويستلم أي موظف وأي مواطن له مرتب في أي بقعة في البلد منه مرتبه، يحاربونه، أليست هذه عداوة لكل أولئك، حينما تحاصروا البنك، حينما تضايقوا البنك، حينما تسعى للإضرار بالبنك أنت تعتدي على كُلّ الـيَـمَـنيين المستفيدين من هذا البنك، المستفيدين من المرتبات، أنت تعتدي عليهم، أنت لص وقاطع طريق، وتسعى إلى أن تحرم كُلّ أسرهم، نحن كنا نتذكر دائما أن وراء ذلك الإنْسَان وإن كان عدواً لنا وإن كان يقاتلنا، لكن وراءه أطفال ووراءه أسرة، وقلنا قد يستفيد من مرتبه له، لأسرته، كنا نحسب هذا الحساب، فتركنا كامل الحرية للبنك من داخل صنعاء، والله لو كان هذا البنك يعمل من عندكم أنتم لحرصتم على أن لا يصل إلى أي يمني، لو كان يعمل في الخارج لحرصتم على ألا يصل إلى أي يمني يختلف معكم فلساً واحداً، ألستم اليوم، من تلعبون بالغاز في مأرب؟ حتى لا يصل إلى أي مواطن يمني اسطوانة الغاز إلا بمبلغ باهض، أنتم تفعلون ذلك طمعاً وحقداً، اجتمع فيكم حقد، حقد على الشعب الـيَـمَـني، لاحظوا، كم في صنعاء من سكان، كم في عمران من سكان، كم في الحديدة من سكان، كم في ذمار من سكان، أساساً، معظم التركيبة السكانية والكثافة السكانية هي في المناطق التي لا زالت حرة ولم يصل إليها الاحتلال الأجنبي بعد، هذه المناطق، من المناطق الوسطى، إلى صنعاء، إلى عمران، إلى الشمال إلى الغرب، فيها الكثافة السكانية، معظم الشعب الـيَـمَـني فيها، وفيها الملايين من الأطفال والنساء، المساكين، الكثير من الناس ممن ليس له أي موقف، لا سياسي ولا غيره، هو بعد همه، بعد حياته، بعد معيشته، أنتم في مارب تسعون إلى أن يكون الغاز فقط للسوق السوداء لتربحوا أموالاً طائلة، وكم يتعذب المواطن سواءً في صنعاء أَوْ تعز أَوْ الحديدة أَوْ في عدن أَوْ في أية منطقة في الحصول على قيمة اسطوانة الغاز، أنتم تحاصرون الشعب الـيَـمَـني، أيها المجرمون أنتم تتأمرون على كُلّ أسرة في هذا البلد، لا يحصل اسطوانة الغاز إلا بجهد جهيد لأنكم تتحكمون فيه، لأنكم تحولون البلد، إلى سلعة استراتيجية، في هذا البلد أي ثروة وطنية تحولونها إلى تجارة خاصة بكم، بأسركم، بتجاراتكم المحلية على حساب شعب بأكمله، كم أنتم مجرمون، كم أنتم لصوص، كم أنتم فيما مضى واليوم وفيما بعد، وفي الغد وفيما بعد الغد، كم أنتم أهل طمع وجشع، لا يشبعكم شيء، متى كنتم رجالاً أخياراً تجاه أبناء هذا الشعب، وأنتم تفعلون به كُلّ هذا، لا تفكرون إلا بما يضايقه، لا عندكم هم الفئة المستضعفة في هذا البلد، أطفال نساء، أسر، ما عندكم هم، يسعى الواحد من أولئك الأنذال، المرتزقة العملاء، الخونة المنافقين إلى كيف يحاصر كُلّ تلك الأسر، كُلّ أولئك السكان في هذا البلد، ألا يصل إليهم الغاز إلا بصعوبة، ألا يصل إليهم القمح إلا بصعوبة، ألا يصل إليهم البترول إلا بصعوبة، أن يقطع مرتبات الموظفين، أن يحاول ألا يصل معاش الجنود، يحاول أن يضايق الجميع، هذا هو أنتم، هذه أمريكا، وهذه هي تلك الثلة من المجرمين في المنطقة وعلى رأسهم النظام السعودي، وكل عملائه، وكل الحفنة من المجرمين والمرتزقة، هكذا أنتم لصوص وقطاعون طرق، ومفسدون في الأرض، ومضايقون لعباد الله، هذا هو توجهكم وهذه هي حقيقتكم، ولكني أقول لشعبنا، الجميع صحيح متضرر، الموظفين تضرروا، تضرروا من فعل أولئك، كُلّ أسرة تتضرر بما يفعلونه، على المستوى الاقتصادي، ولكن علينا أن نتحرك بكل عز وإباء، لمواجهة كُلّ هذا، ونستطيع، المسألة فقط تتطلب تضافرا للجهود، وتعاوناً جماعياً، وأنا أقسم لكم يا شعبنا الـيَـمَـني إن اعتمدتم على الله وتعاونتم وتحركتم بجدية وبصيرة أن تقهروا أولئك المفسدين في الأرض، المهلكين للحرث والنسل، القطاعين للطرقات، الناهبين والجشعين والطامعين، أن تقهروهم وأن تنتصروا عليهم، عسكرياً واقتصادياً، يجب أن نتحرك جميعاً، التحرك الجماعي، أدعو شعبنا الـيَـمَـني الحر العزيز، الكريم السخي، الأبي إلى حملة تضامن مع البنك، ليتضامن كُلّ منا بما يستطيع، الذي يستطيع أن يتعاون بخمسين ريال، يتعاون بخمسين ريال، الذي يستطيع بالمائة أَوْ بالألف أَوْ بأي مبلغ يستطيع أن يوفره، وانظروا كيف سيقف البنك صامداً وثابتاً، في مواجهة الحصار عليه، والمؤامرات التي تستهدفه، والبنك هو معني أيضاً، معني أن يدرس كيف يتصرف تجاه مواقف أولئك الذين يسعون هم إلى الإضرار به مع أنه عمل بشكل حيادي خلال كُلّ الفترة الماضية، أدعو إلى إطلاق حملة شعبية لدعم البنك، والتعاون من أبناء الشعب، وأن نقدم درساً لأولئك الأغبياء، قطاع الطرق واللصوص، الذين لم يربأوا ولم يأبهوا بشعب بأكمله، لا هم لهم أن يتضرر، لا طفل ولا امرأة ولا كبير ولا صغير، لا إنْسَانية فيهم، هم لئام، ووصلوا إلى هذا المستوى من اللؤم والخسة والنذالة، أَيْضاً أقول، أن هناك مسؤولية كبيرة على مؤسسات الدولة في العناية بالشأن الإيرادي، وهناك مسؤولية كبيرة على التجار ورجال المال والأعمال أن يتعاطوا بمسؤولية، وإلا سيتضررون، ما هناك حل للجميع إلا التحرك الجاد، هذا هو الذي سيفيد، أما الصياح والصراخ أَوْ التنصل عن المسؤولية أَوْ الخضوع للمخاوف، هذا سيلحق الضرر بالبلد بكله، وبالـتأكيد بكله، حتى في المناطق المحتلة، سواء في عدن أَوْ بعض تعز، أَوْ في بعض مارب، المناطق المحتلة حتى هي تضرر فيها المواطن، والجميع اليوم متضرر، أولئك يحولون الثروة السمكية، الغاز، النفط، كُلّ شيء يحولونها إلى سلع، يبيعوا ويشتروا، والشعب يعاني، وهكذا كانوا من قبل، هم يفعلون ذلك، فأنا أقول نحن معنيون بالتحرك، ونحن معنيون بالتحرك الجاد، وأنا أقول لكم وخصوصاً أننا في ذكرى مهمة، قادمون عليها بعد يوم، يجب أن نعيش الإحساس الثوري والوعي الثوري، والدافع الثوري، نحن ثوار، شعبنا ثائر، اليوم نحن ثورة في وجه العدوان والاحتلال، وبعد الغد نحن ثورة حتى إقامة دولة عادلة، وثورة مستمرة من كُلّ الأحرار في هذا البلد أي كانت انتماءاتهم الحزبية أَوْ المذهبية، ثورة مستمرة حتى يتحقق لنا في هذا البلد حرية واستقلال، ويتحقق لنا بناء دولة عادلة تقيم العدل في شعبنا، ويتحقق لنا أمن واستقرار شامل، ثورة، الحس الثوري، الوعي الثوري، الدافع الثوري، الحماس الثوري، هو الذي نحتاج إليه، وهو الذي سيفيد. في مستوى مواجهة التحدّيات مهما كانت، أولئك يحرصون على أن يستعبدونا، وكيف، معهم شوية من المنافقين والمرتزقة، عبيد، يشتوا بقية الـيَـمَـنيين عبيد مثلهم، معهم شوية من الأنذال الذين باعوا أنفسهم بشوية فلوس، مفرغين لا أخلاق ولا قيم ولا أي شيء، ويريدون كُلّ الـيَـمَـنيين كأولئك، ولكن هذا بعيد عليهم بعد السماء عن الأرض، وبعد الثريا من الثرى، لأن هناك في الـيَـمَـن مؤمنون، وهناك أحرار، وهناك من لا يزالون يختزنون في كُلّ وجدانهم ومشاعرهم وأحاسيسهم كُلّ المشاعر الإنْسَانية النبيلة والشريفة، أحرار أعزاء كرماء نبلاء شرفاء، لا يقبلون بالهزيمة ولا بالذل، ولا بالهوان ولا يخنعون ولا يخضعون إلا لرب السماوات والأرض رب العالمين، نحن معنيون في تعزيز الحس الثوري والتحرك الشامل والشعبي، وعلى النخب مسؤولية كبيرة جداً أمام الله والتأريخ أن تتحرك على المستوى المعنوي والتعبوي بين أوساط الجماهير وأن تقدم الدروس حتى من حركاتنا عبر التأريخ كشعب يمني وأمة إسْـلَامية وحتى في الأُمَـم الحرة في الأرض التي واجهت التحدّيات، واجهت الاستعباد والاستبداد، واجهت الغزو الأجنبي والاحتلال الخارجي وتحررت، تحررت وكانت حرة، ولا زالت الكثير منها أَوْ البعض منها حرة، يجب أن نعيش الحالة الثورية إحساساً عالياً بالمسؤولية ترجمة للألم والأمل في موقف عملي مثمر، تحرك جاد، والاحتفال، الاحتفال في الحديدة، عند الإخوة في الحديدة نأمل إن شاء الله حضوراً جيداً هناك في مناسبة الاحتفال بالذكرى الثانية للتصعيد الثوري لـ21 من سبتمبر الذي كان خطوة واحدة إلى الأمام، الثورة لم تنتهي، الثورة خطت خطوة واحدة إلى الأمام وأمامها الكثير من الخطوات، الثورة مستمرة، مستمرة اليوم في وجه العدوان، الثورة مستمرة لتحقيق الحرية والاستقلال، نأبى إلا أن نكون شعباً حراً مستقلاً، لا وصاية لبلد علينا، لا وصاية لا لأمريكي ولا لإسْرَائيْلي ولا لسعودي ولا لأي كائن في هذه الدنيا، لا وصاية علينا لأحد، لأحد أي كان هذا الأحد، نحن خاضعون لله، ونحن شعب مسلم، لنا الحق أن نكون أحراراً نقرر بأنفسنا، وليس أن نكون محكومين لشخص يبدع يتصل بالأمير السعودي أَوْ موظف الاستخبارات السعودي أَوْ الأمريكي، هل أعين فلأن مدير أمن، ألو، هل أعين فلاناً مسئول وزارة كذا، ألو، هل أفعل كذا، أَوْ يستقبل التعليمات من هناك، لا، لنا الحق أن نكون شعباً حراً عزيزاً مستقلاً بكل ما تعنيه الكلمة، أن نرعى مصالحنا شؤوننا، أن نهتم بأمورنا، أن نقرر لأنفسنا ما نشاء في أنفسنا، ونحن عبيد لله سُبْحَانَه وتَعَالَى. ونصيحتي للنظام السعودي، يبدو أنه مستمر في عماه وطغيانه، مهما كان هناك من تقلبات في المواقف، أَوْ تغيرات أحياناً في الميدان، نهايتك ونتيجة عدوانك الخسران عليك، هذا شعب يختزن فيه كُلّ معنى الحرية، كُلّ معنى الإباء، مهما يكن هذا شعب مستقل في نضاله، حتى تدعه لشأنه، حتى تترك عدوانك وبغيك وتسلطك الإجْـرَامي، أنت مجرم، أنت معتد أنت باغ، أنت متكبر، لا حق لك فيما تفعل، بأي حق، هل ترى نفسك وصياً على هذا الشعب، هل أوصاك آدم على عياله في الـيَـمَـن، بأي اعتبار بأي حق، ترى لنفسك أن تقرر في شؤون الـيَـمَـنيين ما تشاء وتريد، وهل أنت أصلاً صاحب مشروع، هل أنت إلا عبد لأمريكا، هل أنت إلا طيِّع وخاضع لإسْرَائيْل، هل أنت إلا دمية بيد الآخرين، بأي حق، بأي اعتبار تقدم نفسك على أن تكون وصياً وآمراً، وفارضاً إرادتك العمياء والجاهلة على عباد الله، أنت مجرم، أنت تقتل الأطفال والنساء، أنت قتلت الآلاف من الأطفال والنساء، فرعون كان يستحيي نساء بني إسْرَائيْل، أما أنت فأنت تقتل الأطفال والنساء، وتفعل أسوأ مما كان يفعله فرعون، أنت مجرم لا تمثل الإسْـلَام، أنت تشوه الإسْـلَام وتسيء إلى الإسْـلَام، وتسيء إلى المسلمين ودنست الصورة عن الإسْـلَام في كُلّ أرجاء الأرض بما تفعل في كُلّ الدنيا، وبما تفعل في المنطقة خصوصاً.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من خطاب/السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي:

بذكرى يوم ولاية الإمام علي/ 1437 هـ / والذكرى الثانية لثورة 21 سبتمبر.

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر