مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الجنة بعظيم نعيمها الذي هو أرقى نعيم وأسعد نعيم وأوسع نعيم، سعة، نعيم واسع، ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين {فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ}(السجدة:17)، كل ذلك النعيم العظيم والراقي واسع بكثرته، وعظيم وراقٍ في جودته ولذته ونعيمه، والذي الذي آثرته على ذاك وبدلاً من ذاك شيء تافه، ملذات الدنيا محدودة بسيطة متواضعة في جنب ذلك النعيم الذي أضعته وفرطت فيه وخسرته من أجل الحفاظ على هذا المتاع القليل، أليس الإنسان يغبن نفسه؟ ألا يغبن نفسه عندما يسيء الاختيار فيختار أياماً قليلة بدلاً من الحياة الأبدية، ويختار متاعاً قليلاً محدوداً زائلاً فانياً بدلاً من نعيم الآخرة الواسع والأرقى والعظيم والأبدي، غلط، غلط يغبن الإنسان نفسه، والبعض يغبن نفسه بتذاكي، يعتبر نفسه ذكي وعبقري، عبقري فهو لم يتورط فيجاهد في سبيل الله؛ لأنها ورطة، وأي ورطة بنظره أكبر من ورطة دخول الجنة والحصول على نعيمها، والذكاء الخارق الذي يتوهمه في نفسه وهو غباء شديد أنه آثر هذا القليل من الدنيا من ملذاتها ومن أيامها فخسر ذلك النعيم العظيم، فلماذا تتثاقلون؟ هكذا يقول الله لنا، لماذا تتثاقلون؟ لماذا تؤثرون هذا القليل من أيام الحياة وهذا القليل من متاع الحياة وهذا القليل من ملذات الحياة فتخسرون ذلك العظيم والكثير والواسع والأبدي الذي ليس له نهاية لماذا؟.
المسألة مهمة جداً، ما أحوج الإنسان إلى أن يتأمل ـ أخوتي الأعزاء نحن في شهر كريم ومبارك تأملوا ـ يتأمل الإنسان ليحسن الاختيار لنفسه، ومن يتأمل فعلاً يجد أنه من الغباء الشديد أن يعرض الإنسان أو يتخاذل ويتثاقل عن هذه الفريضة العظيمة بأهميتها ومكاسبها الكبيرة، وما سيترتب على إعراضه وتثاقله وتخاذله من خسارة كبيرة والعياذ بالله.
ليس فقط هذا، ليس فقط هذا، ليست المسألة فقط في حدود أنك ستخسر الجنة وتخسر نعيمها العظيم وتخسر الحياة الأبدية السعيدة فيها، ليس هذا فحسب، هناك أمور أخرى أيضاً، هذه واحدة، أول واحدة: أن تخسر الجنة وتخسر نعيمها وتخسر رضا الله سبحانه وتعالى، هذه أول واحدة، ومع هذا كوارث أخرى، كوارث أخرى نتيجة التثاقل والتخاذل.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من ســورة التــوبــة -الدرس الرابع
ألقاها السيد:
عبد الملك بدر الدين الحوثي/ حفظه الله.
بتاريخ
13/رمضان/1434هـ
اليمن - صعدة.

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر