حدث ما حدث فيما بعد من حروب وأحداث جسام مع تلك الجاهلية التي وقفت ضد هذا الإسلام كدين حرية كدين عزة كدين كرامة كدين قيم كدين أخلاق كنظام عدالة يحقق للبشرية العدل.
الإسلام للأسف الشديد جنى عليه الكثير من المنتمين إليه فشوهوه تشويهاً كبيراً حتى لدى بقيّة أمم الأرض وإلا فالإسلام هو الدين الذي يمثل حاجة وضرورة لحل مشاكل البشرية فالإسلام هو دين التحرر الذي يحرر العباد من العبودية لبعضهم البعض الإسلام هو الذي أرسى دعائم الحرية بمعناها الصحيح.
الله سبحانه وتعالى في دينه وعلى لسان أنبيائه أراد لكل عباده أن يتحرروا من العبودية لبعضهم البعض ألاّ يأتي أحد من البشر أياً كان بأي صفة من الخلائق ليستعبد الآخرين ويقهر الآخرين ويذل الآخرين ويصادر حرية الآخرين فيما يريد هو لرغباته هو لنزواته هو لأطماعه هو ولدرجة أن الله سبحانه وتعالى لم يرض ولم يقبل حتى للأنبياء وحتى للملائكة أن يكونوا أرباباً لعباده وهو سبحانه وتعالى الذي يقول في كتابه الكريم: ﴿مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ(79) وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾[آل عمران:80] أي حرية أرقى من هذه الحرية حرية لا تكون فيها عبداً لأي أحدٍ إلا لله حتى لملائكة الله لا عبودية لهم حتى لأنبيائه لا يمكن أن يكونوا أرباباً من دونه، فقط عبودية للخالق البارئ الفاطر فاطر السموات والارض ملك السموات والأرض رب العالمين سبحانه وتعالى.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
[بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية 1436هـ]