أما لقوى العدوان فنقول لهم بالمختصر المفيد: ما دام عدوانكم مستمراً فيعني ذلك حتمياً وبإذن الله صمودنا مستمر صامدون، لا تراهنوا أبداً على أي شَيْء أنه يمكن أن يكسر إرادتنا أَوْ يدفعنا للتراجُع أَبداً.
ولشعبنا أقول أيها الشعب المسلم العزيز الحر الأبي الصامد المستمد لثباته من إيْمَانه بالله تعالى: توكل على الله، توكل على الله، توكل على الله، وكفى بالله ولياً وكفي بالله نصيراً، نعم المولي ونعم النصير.. قدرك بين الخيارات خيارُ التضحية من موقع العزّة والكرامة والإيمان، ومن واقع الحرية والإباء، يوم اختار البعض أن تكون خسائرُهم وما يقدمونه من موقع العمالة والعدوان والإجــرَام والعياذ بالله، خيارك أنت أن تكونَ تضحياتك من موقع الإيمان والكرامة والحرية وَالاستقلال، يعني اليوم الكل يضحي، إما أن تضحي شريفاً عزيزاً كريماً حراً مؤمناً محافظاً على مبادئك وقيمك وأَخْـلَاق، وإما أن تخسر كُلّ شَيْء مع العدو، يعني لاحظوا في بلدنا اليوم الأَحْرَارُ تضحياتهم في محلها، الخونة والعملاء يقدمون كُلّ شَيْء يقدمون الرجال ويخسرون ويدفعون كُلّ شَيْء، النظام السعودي هذا حاله يقدم كُلّ الخسائر البشرية والخسائر المادية، اليوم واقع المنطقة على هذا النحو يا أنت في موقع العزة والكرامة ولو ضحيت ما هناك مشكلة، يا أن تكون في موقع العمالة والارتهان والخسة والحطة والانحطاط والدنَاءة وتخسر وتدفع الثمن باهضاً، تقدم قتلى وجرحى وكلفة مادية إلى غير ذلك، الأفضل هو هذا الخيار الذي يفرضُه ديننا وكرامتنا ومبادئنا وقيمنا.
.كما أدعو إلى احتشادٍ شعبيّ كبيرٍ وواسع في فعالية الذكرى يوم الغد إن شاء الله
نسأل الله بفضله وكرمه أن يرحم شهداءنا الأَبْرَار، وأن يشفي جرحانا، ويفك أسرانا، إنه سميعُ الدعاء.
. وَالسَّـلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
وأقولُ: لا تبتئسْ يا شعبَنا مهما كان حجمُ المعاناة توكّل على الله وواصل، قادمون في العام الثالث بعون الله انتصار وثبات وتضحيات ومَواقف مشرفة ترضي اللهَ عنا وترضي رسولَه عنا.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من خطاب السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
بمناسبة مرور عامين للعدوان.