مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الأمة - أيها الإخوة - الأمة بخذلانها للحق وابتعادها عن أعلام الهدى تدفع ضريبة باهظة وثمناً كبيراً لقاء ذلك في الدنيا والآخرة، تدفع ثمن كبير، تخسر الدنيا وتخسر الآخرة، إذا ترك الناس شيئاً من أمور دينهم أو ((ما ترك الناس شيئاً من أمور دينهم استصلاحاً لدنياهم إلا فتح الله عليهم ما هو أشد منه))، يفتح الله ما هو أشد.

هذه دروس مهمة - أيها الإخوة - يجب أن نستوعبها في هذا العصر، وأن تكون هي تعطينا طاقة كبيرة لأن نواصل التحرك في سبيل الله، في مسيرة الحق، في مسيرة القرآن، ضد اليهود والنصارى، في مسيرة الاستجابة لله، الإتباع لما أنزل الله، الموالاة لله وأوليائه والمعادة لأعداء الله، في مسيرة العزة، في مسيرة المجد، في مسيرة الكرامة، في مسيرة الجهاد.

يجب أن نستفيد من كل هذه الدروس التي تحدثنا عنها، وهذه الوقفات التي وقفناها في هذه الليلة، أن تعطينا دفعة كبيرة، اندفاعاً كبيراً، وطاقة كبيرة في السير مع أولياء الله وفي طريق الله وفي طريق أعلام الله، أن نتعلم من ذلك ألا نخشى الطغاة، ولا نخشى الجبابرة لو كانت إمكانياتهم كيفما كانت، ألا نخشى الموت، أن يكون الموت في سبيل الله بالنسبة لنا سعادة ونعشق ذلك؛ لأنه شهادة ومصير إلى الله وإلى الخير عنده.

أيها الإخوة الأعزاء بمناسبة هجرة النبي - ذكرى هجرة النبي (صلوات الله عليه وعلى آله) - تحدثنا كثيراً عن تلك المناسبة وأهميتها وما فيها من الدروس، أكدنا على أن هذه الاجتماعات لها أهداف كبيرة، أهداف أن نستفيد, أن نستيقظ، أن نتحدث بما ينعشنا ويعيد فينا الروح الإسلامية، الروح الإيمانية، حيوية الإيمان، حيوية الجهاد، حيوية العزة والمجد.

هم وقفوا من تلك المناسبة موقفاً سلبياً، وحاولوا أن يعملوا الكثير لئلا تكون هذه المناسبة، في الأيام الماضية كانوا يقصفون بالصواريخ، وكانوا يأملون من ذلك أن يخيفون الناس، هم يكرهون مثل هذه المناسبات، هذه المناسبة بالنسبة لهم بدعة وجريمة وخطيرة وتآمر، لكن مناسبات أخرى غير إسلامية عيد [الكرسمس] مناسبات أخرى نصرانية ويهودية، مناسبات تافهة لا قيمة لها هي عادية، مناسبات كهذه غير مرغوبة لديهم.

أنا أشكر لكم حضوركم هذه الليلة، وحضوركم هذا يقدم رسالة لهم، أنَّا أمة فعلاً نحب الحسين، وقبل الحسين نحب الرسول ونتبع الرسول، ونتبع الحسين، نسير في ذلك الدرب، نسير في خطوات - أيضاً - حسين عصرنا الذي صدع بالحق، وكان في بداية هذا العمل لاقى كل المتاعب، لاقى كل النكران، وعاش غريباً، ووقف موقفاً عظيماً جسد موقف جده الحسين، وموقف جده الرسول.

في هذه المناسبة نجدد العهد مع الله ومع رسوله ومع الحسين على أن نسير في هذا الدرب بثبات، بصبر، بصمود، نكون في موقفنا في ثباتنا بإذن الله تعالى نقدم درساً لبقية الأمة، نجدد العهد ونجدد الوعد، ونؤكد أنّا على موقفنا، في موقفنا على هذه المسيرة، نسير قدماً قدماً، إلى الله، في اتباع هديه، في اتباع ما أنزل، نأبى الذل، ونأبى الضيم، ونأبى القهر، ونأبى الهوان، نعيش أعزاء أو نسقط في ساحات القتال كرماء.

كذلك في نهاية المطاف نبلغ سلامنا وسلامكم إلى أرواح الشهداء الأبرار، الذين سقطوا في ميادين الجهاد أبطالاً شرفاء، ولقوا الله وهم على الحق.

ونختم - أيها الإخوة - هذه الكلمة بدعاء عظيم دعا به الإمام الحسين (عليه السلام) في يوم العاشر من محرم في صبيحة العاشر من محرم يعلمنا فيه الالتجاء إلى الله، والاعتماد على الله، والتوكل على الله، والثقة بالله، [اللهم أنت ثقتي في كل كرب، ورجائي في كل شدة، وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقة وعدة، كم من همِ يضعف فيه الفؤاد وتقل فيه الحيلة، ويخذل فيه الصديق ويشمت فيه العدو أنزلته بك وشكوته إليك، رغبةً مني إليك عمن سواك ففرجته وكشفته، فأنت ولي لكل نعمة وصاحب كل حسنة، ومنتهى كل رغبة].

أسأل الله أن يوفقني وإياكم أن نكون من الثابتين على الحق والمتبعين لكتابه، والمهتدين بهديه، والصابرين في سبيله، إنه ولي قريب مجيب.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

 

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

بمناسبة ذكرى عاشوراء

للعام الهجري 1429هـ.

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر