مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

خامساً: ونحن في الذكرى السنوية للشهيد، هذه الذكرى المقدّسة بقداسة الشهداء فإننا نذكّرُ الجهات الرسمية المعنية في الدولة بحق الشهداء، في إعطائهم الاعتبارَ على عظيم تضحيتهم ومسؤولية الدولة في تقدير عطائهم ومواقفهم باعتماد الترقيم والتضحيات والترقيات ورعاية أسرهم وأيتامهم بالمستطاع، كما أتوجّهُ إلى المجتمع بالتذكير بأن هذه مسؤوليةُ الجميع، يعني ليست فقط مسؤولية الجهات الرسمية، هي مسؤولية الجميع في هذا البلد، دولةً بمُؤَسّساتها وشعباً، وهي مسؤولية إنْسَـانية، إنْسَـانيتنا تفرضُ علينا أن نقفَ معهم فيما يعانونه وأن نقدر تضحياتهم، وهي مسؤوليةٌ إنْسَـانية وأخلاقية يجب أن يتعاون فيها الجميع، ومن المهم في هذه المناسبة التفاعل مع هذا الموضوع بشكل بارز ومتميز، ونذكر أيضاً بأن هذه المناسبة فرصة مهمة لتعزيز الروح المعنوية والاستعداد العالي للتضحية كعاملٍ أساسي في الصمود والثبات، وهنا تقعُ المسؤولية بالدرجة الأولى على العلماء وعلى الخطباء والمثقفين والوجهات الشعبية، فالشعب الذي يقدس الشهادة في سبيل الله تعالى وفي الحفاظ على حريته واستقلاله وكرامته ومواجهة المعتدين عليه هو الشعب الجدير بالنصر في نهاية المطاف وبحسن العاقبة التي وعد الله بها عباده المستضعفين وهو الشعب الذي لا ينحني للطغاة ولا يركعُ للجبابرة، ولا تنكسرُ إرادته مهما كانت التحديات ومهما بلغت التضحيات، فبالصبر والتضحية يصنع له ولأجياله مستقبلاً كريماً وعزيزا ومزدهرا بإذن الله، كذلك نؤكد على أن يكونَ الموقفُ من العدوان كأولوية فوق كُلّ الأولويات والمعيار في واقعنا الداخلي في هذا البلد على المستوى الإنْسَـاني والوطني والديني مبدئياً وأخلاقياً.

ونقول للقوى المعتدية وبالذات النظام السعودي، مهما كان حجمُ التضحيات والمعاناة في بلدنا وشعبنا، مهما كان مستوى التحديات والأخطار، مهما كان هناك من تطورات ميدانية، موقفنا في صمودنا وثباتنا وإبائنا للذل والهوان والاستسلام، موقفُنا في إصرارنا في الحفاظ على حريتنا واستقلالنا وكرامتنا هو مبدأ، موقفٌ مبدئي إنْسَـاني أخلاقي لا محيد عنه أبداً، ولا يمكنُ أن نتخلى عنه بأي حال من الأحوال، ولن يزحزحَنا عنه شيءٌ.. ايئيسوا، مهما فعلتم، مهما صنعتم، مهما تكبرتم، مهما كان ويكون لن نفرط أبدا بحريتنا واستقلالنا وكرامتنا، ولن نقبل بالإذلال ولا الهوان، أي شيء غير ذلك يمكن أن تصلوا فيه إلى حلِّ معنا، حُسن جوار، جاهزون، أن تكونَ علاقتنا بين البلدين قائمةً على مبادئ المصالح المشتركة الندية، وكذلك أن يكون الاحترامُ المتبادلُ هو القاعدة التي تحكُمُ علاقتنا كبلدين متجاورين، هذا أمرٌ كان متاحاً من دون هذا العدوان، أمَّا ما تريدونه وتسعون له في هذا البلد، على هذا الشعب بكله من إذلال واستعباد وهيمنة مطلقة وسيطرة مستحكمة فهذا ما لم ولن تصلوا إليه بإذن الله تعالى، لماذا؟؛ لأن المسألة مسألة مبادئَ، مسألة قيم، مسألة أخلاق، نستعدًّ أن نضحيَ بأنفسنا بكرامة، ليست عندنا في هذا مشكلة نهائياً، فبالتالي لا تراهنوا على أي شيء تفعلونه، ولا على أيَّة تطورات ميدانية تعوّلون عليها، مسألة الكرامة، مسألةُ الحرية، مسألة العزة مسألة لا تخضعُ لأيَّة اعتبارات من هذه التي تراهنون عليها.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

في خطابٍ بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد/1438هـ:

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر