مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الدرس من ملزمة في ظلال دعاء مكارم الأخلاق الدرس الأول وأنا أعتبر ملزمة في ظلال دعاء مكارم الأخلاق الدرس الأول والدرس الثاني منهجاً تربوياً، لتربية النفوس، وتزكية النفوس ,مهماً جداً جداً, ونحن في واقعنا العملي أحوج ما نكون إليه, العمل في سبيل الله ومسيرتنا القرآنية الجهادية, ليست فقط مجرد أعمال مفرَّغة من الروحية, والسلوك, لا.

 عمل روحية، وسلوك، عمل واضح، يطابق أمر الله سبحانه وتعالى، ووفق توجيهاته, وكذلك روحية نحملها في انفسنا زكاءً, وطهراً في قلوبنا, واستقامة وسلامة من الشوائب, وكذلك أسلوبنا في الحياة, تصرفاتنا, أقوالنا.

 قال عليه السلام [بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم صلّ وسلم على محمد وعلى آله الطاهرين.

الحمد لله رب العالمين {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ} (الأعراف: من الآية43).

في دعاء مكارم الأخلاق - للإمام زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (صلوات الله عليهم) - فيه ما ينبه على أشياء كثيرة مما يجب أن يكون الإنسان فيها راجعاً إلى الله يطلبها منه، يطلب الهداية إليها منه، يطلب التوفيق إليها منه.

الهداية ليس هنالك آلية مبرمجة للهداية بحيث أن الإنسان ممكن أن يوفرها، لا بد من الرجوع إلى الله، لا بد من الدعاء،].

وهنا لنا وقفة أمام هذه النقطة المهمة, هذه بداية مشوارنا مع هدى الله, حتى تهتدي لا يكفي حتى أن تستمع إلى محاضرة, هذا سبب وهذا شيء ضروري, لكن ليس وحده كافياً, لا يكفي أن تقرأ, لا بد مع هذا أن ترجع إلى الله, أن تلتجئ إلى الله, أن تدعو الله سبحانه وتعالى, وعندما نطلب من الله الهداية إلى هذه الأشياء المهمة, يجب أن نطلب من الله من منطلق الشعور بالحاجة إلى ذلك, دعاء من هو حريص على ما يسأل الله سبحانه وتعالى أن يحققه له, عندما ندعو الله في شئون حياتنا, فيما نحتاج إليه في حياتنا, فندعو بتضرع, ندعو بافتقار إلى الله سبحانه وتعالى, ندعو من منطلق الشعور بالحاجة, والافتقار إلى الله سبحانه وتعالى, جانب الهداية إلى هذه الأشياء المهمة, يجب فيه الرجوع إلى الله, الدعاء بتضرع, برغبة إلى الله سبحانه وتعالى, بالشعور بالحاجة الحقيقية إلى الله سبحانه وتعالى, أن يحقق لنا هذا.

الإنسان لا يحتاج إلى شيء أبداً بقدر بقدر حاجته إلى الهداية، لا حاجتك إلى الطعام، ولا حاجتك إلى الدواء، لا حاجتك إلى الماء، كل أساسيات الحياة التي هي هامة فعلاً, وضرورية للإنسان, لكن فوقها كلها الحاجة إلى الهداية الإلهية.

فعندما ترجع إلى الله, بإخلاص بتضرع, بشعور, بالحاجة, وتدعو الله, وتطلب منه الهداية, وكحالة مستمرة, حالة مستمرة أنت مستمر عليها, لا يمر بك يوم من الأيام ولا ليلة من الليالي إلا وأنت تسأل الله ذلك, الله سبحانه وتعالى هو الهادي, هو الهادي لعباده, هو الذي يهدي عباده, ويهدينا بهديه, ومن خلال الهداة من عباده, هذه نقطة هامة, لابد من الرجوع إلى الله, في واقع كل فرد منكم, يبني واقعه على هذا الأساس, ضمن برنامجك في الدعاء, في التضرع, احرص أن يكون ضمن برنامجك, هذا الدعاء, تطلب من الله الهداية, تدعو ببداية الدعاء الذي في دعاء مكارم الأخلاق, [اللهم صل على محمد وآله وبلغ بإيماني أكمل الإيمان] وهكذا بداية الدعاء.

 [لابد من الرجوع إلى الله لابد من الدعاء, أن نطلب من الله الهداية, أن نطلب من الله التوفيق, أن نطلب من الله الاستقامة, أن يوفقنا للاستقامة, أن نطلب من الله أن يثبت خطانا, أن نطلب من الله أن يسدد أقوالنا, حاجة إلى الله في كل ذلك, الإنسان لا يستطيع بنفسه, لا يستطيع من خلال الاعتماد على نفسه أن يحقق لنفسه الهداية, والتوفيق في المجالات التي ترتبط بحياته, وفيما يتعلق بآخرته], يعني: نحن بحاجة إلى الله في كل شيء, كل مجالات الحياة, كل شئوننا, كل أعمالنا, كل مواقفنا, نحتاج إلى الله في أن يوفقنا فيها, وفيما يتعلق بالأخرة أيضاً.

[هنا يقول الإمام زين العابدين (صلوات الله عليه): ((اللهم صل على محمد وآله وبلغ بإيماني أكمل الإيمان)) هو على ما هو عليه من العبادة والتقوى لم يحدث في نفسه غرور، ولا إعجاب بحالته التي هو عليها، وهو من سُمّي - لما كان عليه من العبادة - زين العابدين، وسيد الساجدين، ما زال يطلب من الله أن يبلغ بإيمانه أكمل الإيمان.].

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

في ضلال دعاء مكارم الأخلاق – الدرس الأول.

الدرس الأول
ألقاها السيد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
بتاريخ: 8/ربيع ثاني/1434هـ اليمن – صعدة.

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر