هذه المناسبة العظيمة هي من المناسبات المهمة والمفيدة، والتي تحتاج إليها الأمة، وتزايدت أهميتها بالنظر إلى واقعنا كأمةٍ إسلامية، واقع يحتاج إلى الالتفاتة والعناية الكبيرة، والعمل الجاد لكل ما يساهم في إعادة انتعاش الأمة، وإحياء مبادئها العظيمة، وإحياء قيمها المهمة والأساسية، التي بها تحيا الأمة، تستعيد حضورها بين الأمم، حضورها بمبادئها، بأخلاقها، بقيمها، برسالتها، بدورها الذي أراده الله لها، هذه الأمة التي شرَّفها الله بالإسلام، وأنعم عليها برسول الإسلام، وبالقرآن الكريم، وصلت إلى ما وصلت إليه من تدنٍ، وشتاتٍ، وفرقةٍ، وضعفٍ، نتيجةً لغياب كثيرٍ من المبادئ والقيم المهمة من واقعها، أثَّر ذلك عليها تأثيراً بالغاً، ولكن عندما تعود إلى مصادر مجدها، ومصادر عزتها، ومصادر إحياء دورها الرائد بين الأمم، دورها العظيم، دورها المميز، الذي شرَّفها الله به، مسؤوليتها المقدَّسة التي حمَّلها الله إياها، فهي بشكلٍ تلقائي ستحظى برعاية الله، بمعونة الله، بتوفيق الله "سبحانه وتعالى"، وفي ذلك إنقاذٌ لها أولاً، إنقاذٌ لأمتنا، هي بحاجة إلى الإنقاذ، وإنقاذٌ للبشرية من حولها؛ لأن طريق الفلاح، والخير، والرشد، والسمو الإنساني، ومعالجة المشاكل الكبيرة المتفاقمة في الواقع البشري، لا يتأتى ولن يكون إلَّا بالعودة إلى الله "سبحانه وتعالى"، العودة الواعية، العودة إلى منهجه، إلى هديه، إلى كتبه ورسله وأنبيائه، إلى وريث رسله وأنبيائه: خاتم النبيين رسول الله محمد "صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله"، وإلى كتاب الله المهيمن على كل كتبه، الذي تضمَّن هدي الله الكافي لعباده، نور الله، الذي يخرج عباده من الظلمات، وهو القرآن الكريم.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
القاها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي
بمناسبة تدشين فعاليات المولد النبوي الشريف 1444هـ