مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الحالة التي نفرِّط فيها بكرامتنا، بحريتنا، باستقلالنا، ونقبل فيها بالذل، والسحق، والدهس على الكرامة، والمصادرة للحرية، ليست قبولاً بالسلام، هي- كما كررنا- في مدلولها العربي، في اللغة العربية اسمها استسلام، نحن نقبل بالسلام، ولا نقبل بالاستسلام.

 

ولذلك هم المعنيون هم أن يوقفوا عدوانهم، أن يرفعوا حصارهم، أن ينهوا احتلالهم، هذا هو ما عليهم؛ لكي يتحقق السلام، السلام يتحقق بهذه الطريقة، نحن لسنا شعباً عدوانياً، ولسنا شعباً همجياً، نتحرك لنزوات ورغبات، هذه هي حالة تحالف العدوان، هم الذين حاربونا واعتدوا على بلدنا وشعبنا بطراً، كبراً، غطرسةً، إجراماً، سفهاً، لا مبرر لهم في ذلك، لا موجب لذلك، لا حقَّ لهم في ذلك.

 

أمَّا موقفنا ونحن ندافع، نتصدى لعدوانهم، نتصدى لاحتلالهم، نواجه إجرامهم، جبروتهم، نتصدى لما يفعلونه بحق شعبنا من حصارٍ جائرٍ ظالم، فهو الموقف الطبيعي بكل الاعتبارات: بالحق الإنساني، الذي تقتضيه وتقرُّ به الفطرة الإنسانية في كل الدنيا، وبالحق الديني، هو مسؤولية وليس مجرد حق، أكثر من ذلك هو مسؤولية، لا يقبل الله منا أن نخضع، أن نخنع، أن نستسلم، أن نمكِّنهم من رقابنا، أن نصادر نحن معهم حريتنا وكرامتنا واستقلالنا.

 

فلذلك إذا أرادوا السلام، فطريق السلام واضحة، بيِّنة:

 

ليتوقفوا عن عدوانهم.

ليرفعوا حصارهم.

ليكفوا عن عدوانهم على هذا الشعب.

لينهوا احتلالهم لهذا البلد.

وبهذا يتحقق السلام، يتحقق السلام بهذه الطريقة.

 

أمَّا أن يريدوا أن نقبل بصفقات ومساومات يبقى فيها الحصار الخانق على شعبنا الذي لا مشروعية له، يبقى بلدنا فيها مستباحاً لطائراتهم، لقصفهم، لاعتداءاتهم، تبقى فيه مساحات شاسعة من هذا البلد تحت احتلالهم وسيطرتهم، يبقون هم ويواصلون تدخلهم في شؤون هذا الشعب، في كل شؤونه، في كل صغيرةٍ وكبيرةٍ من أموره، وكأنهم أوصياء على هذا الشعب، وكأنهم يمتلكون الحق في السيطرة على أبنائه، والتحكم بهم، فهذا ما لا يمكن القبول به.

 

طالما استمر العدوان؛ سنستمر نحن كشعبٍ يمني في التصدي لهذا العدوان، كمسؤوليةٍ إنسانيةٍ إيمانيةٍ أخلاقيةٍ، وكجهادٍ مقدس، وكجهادٍ مقدس، وسنفتخر ونتشرف بكل عطاء بكل تضحية نقدِّمها، وسيفتخر بها أجيالنا اللاحقون والآتون، الذين سينعمون بثمرة هذه التضحية، وهذا الصمود، وهذا العطاء؛ لأنهم ربحوا فيه الحرية والاستقلال والكرامة، وعاشوا فيه لا يعبِّدون أنفسهم إلَّا لله "سبحانه وتعالى".

 

 [الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد 1443هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر