مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

في مرحلة مكة بقي النبي -صلوات الله عليه وعلى آله- في عمله في تبليغ الرسالة لثلاث عشرة سنة منذ بداية حركته بالرسالة، ثم هاجر إلى المدينة، وهناك كان عمله ينصب في تكوين مجتمعٍ جديد، ولكن مع كل ذلك- مع عمله هذا، مع جهوده هذه- كان لا يزال يواجه الصعوبات، وكانت تسود الناس في شتى المجتمعات العربية المخاوف وعدم الاطمئنان من إمكانية بناء هذه الأمة وتكوينها، وقلق كبير جدًّا تجاه مستقبل هذه الأمة، ومستقبل هذا الدين، ومستقبل الإسلام، فالكثير من الناس عندما كانوا يلحظون حجم ومستوى التحديات المحيطة بحركة النبي -صلوات الله عليه وعلى آله- بالرسالة الإلهية، وكانوا يلحظون انتشار حالة التكذيب والصد من مختلف القوى المختلفة والمتنوعة في الساحة: الوثنيون من جهة، اليهود من جهةٍ أخرى، النصارى من جهةٍ ثالثة، البيئة كلها كانت بيئة غير مرحِّبة بهذا الدين، وغير متقبلة لهذه الرسالة العظيمة.

 

والظروف التي يتحرك فيها النبي -صلوات الله عليه وعلى آله- ظروفٌ عصيبة، لم يكن يعتمد على إمكانيات- منذ بداية الدعوة- إمكانيات مادية ضخمة، أو إمكانات عسكرية، جاءت هذه الرسالة، جاء هذا الهدى يقدِّمه إلى الناس ويدعوهم إلى أتباعه من دون إغراءات مادية، يمتلك مثلاً ثروات ضخمة على المستوى الشخصي، أو على مستوى واقعه، ولم يكن منذ البداية يمتلك الإمكانات العسكرية الكبيرة، التي يرى الناس فيها سنداً لهذه الدعوة، ولهذه الرسالة، فأثَّرت المخاوف في الكثير من الناس، وجعلت الكثير منهم: إمَّا يتخاذل ولا يقبل بالالتحاق بهذه الرسالة، وإمَّا يُسلم، ولكن مع هذا الهاجس الضاغط عليه في إسلامه: الريب، القلق، عدم الاطمئنان، التردد، الاضطراب، التأثر بالمخاوف والدعايات والشائعات، القلق أمام هذه التحديات، وكذلك كان الآخرون من أعداء هذه الرسالة وهذا الدين، عندما يلحظون ظروف النبي -صلوات الله عليه وعلى آله-: إمكانات مادية بسيطة، قلة من الأنصار والأعوان، وأكثرهم من الفئة المستضعفة في المجتمع: من الفقراء، ممن لا يمتلكون إمكانيات ضخمة، ومع القلة، ومع الظروف الصعبة، ومع هذا الواقع الصعب، وتأثير العادات والتقاليد، ورسوخ تلك الأفكار الباطلة في أوساط المجتمع، حتى أصبحت من المسلَّمات التي يعتقدها الناس في واقع حياتهم، ويدينون بها، ويلتزمون بها، ويتشبثون بها، فكانت قوى الشرك، وقوى الضلال، وقوى الباطل المحاربة للنبي -صلوات الله عليه وعلى آله-، ولدعوته، ولرسالة الله، طامعة؛ لأنها تحسب أنها تمتلك الأوراق الرابحة في مواجهة هذه الرسالة وهذا الدين: تمتلك القوة العسكرية، تمتلك الإمكانات المادية الضخمة، تمتلك النفوذ في أوساط المجتمع والتأثير، تمتلك كذلك التأثير الإعلامي والفكري والثقافي في أوساط الناس، أفكارها هي المسلَّمات المنتشرة في الساحة، والتي أصبحت في كثيرٍ منها حتى إلى مستوى عادات وتقاليد.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

يوم الفرقان

عطاء متجدد عبر الزمن.

المحاضرة الرمضانية السابعة عشرة: 1441هـ 10-05-2020م.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر